المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تنبيهات قاعدة الفراش
2024-09-07
Clinical indications for vitamin K
15-12-2021
Stickland Reaction
25-3-2020
تطور النشاط المصرفي وأثره على النشاط الاقتصادي
15-2-2018
اهتمام أهل البيت (عليهم السلام) بالدعاء.
2024-04-15
لا يخلو زمان من حافظ للدين: نبي أو إمام
22-4-2022


أسباب التخلف الذهني  
  
1521   09:43 صباحاً   التاريخ: 21/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص224 ــ 231
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-10-2021 2457
التاريخ: 2023-03-13 1102
التاريخ: 2-9-2018 1917
التاريخ: 2024-08-21 307

لماذا يبقى الأطفال متخلفين من الناحية الذهنية؟

أولاً: يجب أن نقول إنه لا يوجد جواب واضح وصحيح عن هذا السؤال وهذه الامور التي نذكرها حول العلل والعوامل هي جزء من كل المسائل المطروحة. أما حول العلل فقد ذكروا أقسام عديدة، بصورة عامة قد سعوا للبحث عن العوامل الوراثية، الفسلجية، العوامل النفسية، العوامل الاجتماعية، العوامل المرتبطة بالبيئة، فترة الحمل وما بعدها، العوامل الغذائية و...

نحن سعينا في هذه التقسيمات على طرح البحوث بصورة ينتفع بها الوالدان والمربّون. وكذلك النظم الفكري لهذه التقسيمات التي يتعرض لها الآخرون أكثر:

أ- العلل المرتبطة بقبل الولادة

في هذا المجال نتكلم عن بحثين:

1ـ العلل الوراثية: ويعني أن الكثير من الأطفال يرثون ويكسبون كثيراً من الصفات والخصائص من آبائهم وأجدادهم، بعض هذه الصفات ترتبط بالمجالات النفسية والطاقات الداخلية، فالأطفال يرثون الذكاء من آبائهم وأمهاتهم، وهذا الموضوع ثابت في 80 بالمائة من الناس. ففي حالة كون الوالدين مختلفين ومتأخرين من الناحية الذهنية فأن أبنائهم ستكون لهم تلك الخصائص والصفات.

وكذلك في هذا المجال يجب أن نتكلم عن قلة وكثرة الكروموسومات كبر سن الأم، وجود الجينات الوراثية من نفس النوع في الكروموسومات التي تسبب في تقوية وبروز هذه الحالة. هذه العلل والعوامل بصورة عامة لها أسباب وراثية.

2ـ العلل المرتبطة بفترة الحمل: فترة حياة الرحم فترة مهمة جداً، فعلى أساس بعض الروايات، أركان وأصول التعاسة والسعادة في الأطفال توضع في هذه الفترة.

العوامل التي تؤثر في هذه الفترة على التخلف الذهني عبارة عن:

إدمان الوالدان على الشراب الذي يسبب مسمومية الجنين، الأدوية الكيمياوية مثل المهدئات والمسكنات، التاليدوميدات، إستعمال فيتامين (A) بكثرة، والفيتامين (R)، إرهاش الدم، ابتلاء الأم باليرقان في فترة الحمل، إبتلاء الأم بالحصبة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل التي تسبب في تخريب الخلايا والتأخير في وصول الدم، فساد القرين والزوج التي تتدخل فيها البكتريا والفايروسات، التهيجات، خوف الأم واضطرابها في فترة الحمل، أصابة الأم بالزكام الشديد. حيت تؤثر كل هذه الأمور في هذا المجال.

ومن العوامل الأخرى، العفونة في الجهاز التناسلي، نحافة الأم وضعفها في فترة الحمل، التغذية السيئة، عدم شهية الأم بسبب الأمراض العصبية والنفسية، الابتلاء بالسفليس والعفونات الفايروسية مثل النكاف، الانفلونزا، الحمى الشديدة والحادة، الضربات الواردة على بطن الأم، تأثير أشعة أكس على الحيمن والنطفة في الشهور الأولى من الحمل و...

ب- العلل المرتبطة بوقت الولادة

لحظة التولد وكيفيتها أمر مهم ومصيري. بعض مسائلها عبارة عن:

إصابة الطفل بالصدمات الدماغية، الضغوط والصدمات الواردة على الرأس، التعفن، اختناق الطفل عند الولادة أو انقطاع النفس، فقدان أو قلة الأوكسجين وفي هذا الجانب يعتبر وقت الولادة مهم جداً فهناك 8 بالمائة من النقائص لها صلة بهذه الفترة.

كذلك الولادة المبكرة (المقصود تلك الولادة التي يكون وزن الطفل أقل من 2/5 Kg) سبب لـ (70) بالمائة من النقائص الذهنية لأن شبكة الأعصاب ليس لها الرشد الكافي في تلك الحالة.

وكذلك إن كان ضربان القلب عند الطفل في حين الولادة من 90 ضربة يدل على أن الأوكسجين لا يصل إلى الدماغ وهذا هو سبب للنقائص الذهنية.

ج- العلل والعوامل المرتبطة بعد الولادة

من الضروري في هذا المجال أن نتكلم عن مجموعتين من المسائل ومجموعتين من العوامل:

1ـ العوامل المرتبطة بالذات: المقصود نفس الطفل له محيط داخلي. حيث يوجد في محيط الطفل الداخلي عوامل مؤثرة في مصيره، هذه العوامل عبارة عن:

ـ العوامل الغددية التي ترتبط بقلة وكثرة عمل الغدد ومن جملتها عدم كفاية الغدة الدرقية والباراثابروئيد.

ـ الصدمات الدماغية الواردة على الطفل بسبب عدم وصول الأوكسجين الكافي إلى الدماغ، تورم الدماغ، فساد الخلايا الدماغية.

ـ العوامل الطبيعية والمصنوعة من قبله مثل نقصان الذكاء لأسباب متنوعة.

ـ فقر الدم ويبوسة الجلد والاختلال في العظام التي تمهد للخلل الذهني.

2ـ العوامل المرتبطة بالمحيط: المقصود من المحيط، مجموعة الشرائط والعوامل التي تحتوي الطفل وتؤثر فيه في هذا المجال نستطيع أن نتكلم عن عوامل عديدة منها:

- العوامل المرضية وخصوصاً مرض الصدر، السفليس، الضربات، الأمراض العفونية، والطفيلية وفقدان الترشحات في الجسم، والشلل الدماغي.

- عامل الأكل، توليد الطاقة الحرارية، المسموميات، يوجد حوالي (4 - 5) بالمائة من النقائص لها صلة بالعوامل المتابوليكية. خصوصاً الأختلال في توليد الطاقة للبروتينات والمواد السكرية والدهنيات.

- عامل الدواء خصوصاً الأدوية الحادة والسامة، المضادات الحيوية (الآنتي بيوتك)، الهورمونات الزائدة على الطعام النباتي، المسمومية بالرصاص.

- عامل المحيط الثقافي وخصوصاً الفقر الثقافي.

- العوامل العاطفية مثل عدم التقبل، عدم التفاهم، والأجواء السيئة.

ـ العامل الاقتصادي، الفقر والمحرومية الشديدة.

ـ عامل التربية، نوع النظام والأمر والنهي، الضرب الشديد والمبرح، عدم الاعتناء بالطفل.

ـ العوامل الجغرافية، فالبحوث والتحقيقات توضح أن التخلف الذهني في المناطق الجنوبية أقل من المناطق الشمالية.

هذا وهناك العشرات من العوامل من هذا القبيل والتي تؤدي إلى التخلف الذهني للطفل.

ان درجات هذا التأثير غير متساوية، فمثلاً يعتبر عامل الوراثة أهم من العوامل الاخرى، وبعد عامل الوراثة، هناك عوامل ترتبط بالرحم وفترة الحمل، وعامل المرض كذلك جدير بالذكر، ان تأثير هذه العوامل جدير بالذكر ولكنها في شرائط خاصة تختلف من حيث الضعف والشدة.

إمكان الترميم

الكلام هنا هل أن الترميم ممكن أو لا؟

في هذا المجال يجب أن نقول: أنه مع الأسف ليس لدينا جواباً صحيحاً عن العوامل المرتبطة بالوراثة، على أساس الضوابط العلمية الموجودة ليس هناك احتمال وامكان لهذا العمل. يجب أن ننتظر فعلاً حتى يرسل الله مدداً وعوناً.

حول الأشخاص المصابين بهذا الوضع لأسباب محيطية يجب أن نقول إن وضع هؤلاء تحت التربية والشرائط المساعدة فأنهم يستطيعون على تكوين حياة طبيعية ومناسبة ولا يكونون عالة على المجتمع توجد بارقات أمل لأصلاح هؤلاء وعلى الأقل لرفع أنفسهم عن الحد والظروف الذي هم عليه.

نعم، من الممكن أن يقدر بعض هؤلاء على العمل والحياة باستقلال ولكن إن كانوا تحت رعاية مسؤول مباشر فانهم يستطيعون أداء وظيفتهم. نستطيع أن نرجع إليهم عملاً وحتى يستطيعون الوصول إلى موفقيات في بعض الأعمال.

إن كان هذا الأمر ناشئ عن عضو أو غدة، فأن إمكان العلاج أكثر، ولذلك يجب على الوالدين بمجرد إحساس التخلف، الذهاب إلى الاختبار والتشخيص. ليروا ما هو الباعث والعلة وهل يستطيعون التأثير والسيطرة عليه أم لا؟ إلى إي حد ومقدار؟

أساس وشروط التربية

في كل الأحوال، إن كان هؤلاء من الذين يتقبلون التربية فيجب أن نربيهم في أي مرحلة، يجب أن نعطيهم أشياء معينة ونمهّد لهم لأجل الرشد والاستقلال النسبي.

الأصل في تربية هؤلاء هو تحضير الشرائط بصورة يستفيدون من ذكائهم المختصر كأحسن ما يكون ويخرجون عن الاحتياج بمستواهم نحن في ظل استعمال أساليب خاصة نستطيع أن نرفع أي شخص من وضعه الحالي إلى درجة أعلى. إن كان الطفل ذات 10   سنوات يفهم بمستوى طفل له 4 سنوات، نستطيع أن نجعله يفهم بمستوى طفل له 5 سنوات وهذه مسألة مهمة جداً.

كذلك هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى عطف ومحبة، أكثر من المتعارف ويحتاجون إلى الرعاية والحماية والهداية الكثيرة كذلك. الوالدان والمربون يجب أن لا يمتنعون عن اعطاء هذه الجوانب لهم. بالصبر وتخصيص الوقت إلى هؤلاء نستطيع أن نمهد المجال لانتفاع أكثرهم من الحياة.

التربية في الأسرة

يجوز أن يرسل الآباء والأمهات أبنائهم لأجل الراحة، وعدم رؤية الامل المزاحم أمامهم، من الخطأ ارسالهم إلى المصحات والدوائر الصحية التي ترعى المتخلفين بمجرد رؤية التخلف في أبنائهم.

الأطفال الذين يتقبلون التربية يجب أن يكونوا في الأسرة حتماً، فالمؤسسات الليلية والنهارية مضرة لهؤلاء. تسبب لهؤلاء صدمة عاطفية وهذا سبب لزيادة الحالة السيئة لهم. يجب أن لا ننسى أن وجود التخلف الذهني في الأطفال يوجب وجود وظيفة جديدة هؤلاء يجب أن يبرمجوا وينظموا له، ولكن كيف يستطيعون أن يشرفوا ويواظبوا على هؤلاء؟ وكيف يستطيعون أن يؤدوا واجبهم الخاص في هذه المرحلة بالنسبة له؟

يجب أن يحتفظ الآباء والأمهات بصبرهم وروحيتهم، يسيطروا على أنفسهم حتى لا يكسلوا ويتقدموا بدون تعب. يجب أن يتشاورا معاً لأجل تقديم المقاصد والأهداف الخاصة بالطفل ويستمدوا ويطلبوا العون من ذوي الصلاح والخبرة ويمهدوا المجال لرشد وتربية هؤلاء بصورة صحيحة وبنّاءة، الصلاح في أن يكون له برنامجاً ونظاماً في البيت.

التربية في المؤسسات

حول أدارة الأطفال الذين درجة ذكائهم أقل من الخمسين توجد آراء مختلفة: إعتقاد الأكثرية أن يكون هؤلاء في المؤسسات الليلية والنهارية بسبب أنه لا يوجد امكان الأدارة والتربية في البيت وبسبب أن حضور هؤلاء في الأسرة من الممكن أن يسبب في بروز خطورات.

قلنا أن هؤلاء بسبب النقائص العقلية وعدم قدرة التخمين عن الأمور والمسائل وكذلك عدم التدبر لا يستطيعون أن يسيطروا على أعمالهم وسلوكهم. ولذلك يعملون أعمالاً توجب وتسبب الأضرار. من الممكن أن يفقأوا عين طفل، يوجدوا اتصالا كهربائياً، يسقطوا أنفسهم أو الآخرين و...

توجد مؤسسات متنوعة في كل بلد تتعهد برعاية أمر هؤلاء مثل مركز الرعاية الصحية، فإن كان الوالدان يستطيعان حفظ وحراسة هؤلاء والممانعة عن بروز الأخطار فمن الأفضل والأصلح أن يعيش هؤلاء في الأسرة ولكن عدم المراقبة سيسبب في بروز عدم التعادل النفسي في أعضاء الأسرة. أقل الرعاية هي أن نجعلهم يستقلون ويقفون على أقدامهم عن طريق الأعمال الخاصة وحتى عن طريق الشرطة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.