المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مضار ومخاطر الغش  
  
813   11:30 صباحاً   التاريخ: 15/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص306ــ309
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ليس الغش لدى الأطفال بالأمر البسيط الذي يمكن التساهل بشأنه، وانما هو سلوك شاذ يترك مضار ومخاطر عديدة على الفرد والمجتمع، لا يتسع مجال البحث هنا لتناولها من كل الجوانب لكن ما يمكن ذكره في هذا المجال هو ان الغش:

١- يقضي على قيمة الاخلاص في العمل.

٢ -يعد نوعاً من انواع التجاهل للقوانين والمقررات التي تعتبر ضرورة من ضروريات الحياة الاجتماعية.

٣ -يقضي على روح الاخلاص في العمل، ويترك انعكاسات سلبية على معنويات الآخرين ويضعف اندفاعهم للاخلاص في العمل .

٤- في حال تكراره يزول قبحه بالتدريج ويبدو شيئاً طبيعياً؛ الأمر الذي يشكل خطراً على الحياة الاجتماعية.

٥ -يتحدر الغش في البيت والمدرسة بالتدريج، ويمتد شيئاً فشيئاً الى المجتمع ليترك أثاره السلبية على الجميع.

٦ -يدل الغش على انعدام الشعور بالمسؤولية والتهرب منها .

وفي هذه الحالة ينعدم الأمل في أن تكون للشخص حياة مشرّفة .

٧ -يستهدف الغش الحصول على شيء من لا شيء . وعند ذاك يتضح ان بعض الاشخاص يحصلون على امتيازات لا يستحقونها.

٨- وبالتالي من شأن الغش في الدراسة أن يؤدي الى احتلال اشخاص غير مؤهلين لبعض المواقع والمناصب التي لا يستحقونها في المجتمع، الأمر الذي يترك اثاراً سلبية على الوضع الاجتماعي.

ضرورة الوقاية والعلاج

يتضح مما مر ذكره ان من الضروري الوقاية من هذه الحالة، والمبادرة الى علاجها. فما اقبح ان يبني الطفل، منذ نعومة اظفاره، حياته على اساس الغش والتزوير والخداع؟!

نحن نعلم أن الشخص لا يكون مستعداً للاخلاص في العمل عندما تتأصل في نفسه روح الغش والخداع، وتواجه إصلاح سلوكه في الكبر صعوبات كثيرة. فالتحقيقات التي أجريت حول حياة المجرمين تشير الى ان الكثير منهم كانوا قد عاشوا في طفولتهم حياة سيئة ومضطربة تركت أثارها السلبية على سلوكياتهم في الكبر.

امكانية الوقاية والعلاج

لحسن الحظ أن امكانية الوقاية من مثل هكذا انحراف وعلاجه متوفرة، وبامكان الأباء والمربين أن يكون لهم دور فاعل في هذا المجال. فمن خلال الأمور التي سنأتي على ذكرها يمكن المبادرة الى وقاية الطفل منه والحؤول دون تفكيره به من جهة، ومعالجة اولئك المبتلين به وتشجيعهم على الانصراف عنه من جهة اخرى ومما يبعث على الارتياح امكانية معالجة هذه الظاهرة بسهولة كلما كان الطفل أصغر سناً وينبغي عدم القلق كثيراً بشأن الغش لدى الاطفال الذين تقل اعمارهم عن عشرة اعوام. الا ان ما يبعث على القلق هو في الحالات التي تتجاوز فيها أعمارهم هذا الحد، حيث توجد في الأساس علاقة عكسية بين العمر وامكانية الاصلاح، فكلما قل العمر كان الاصلاح اسهل وأيسر والعكس صحيح.

ومن حسن الطالع أن الاطفال الاصغر سناً هم في الوقت الذي يكونون فيه اكثر مطاوعة للاصلاح، يقل بينهم من يرتضي هذا الفعل نفسه ويدبر عن السلوك الشريف. ومن هنا يستبعد ان يلجأ الاطفال الى ممارسة الغش اذا ما بادر الوالدان والمربون الى تعليمهم وتفهيمهم اصول الحياة الانسانية الصحيحة.

على طريق الوقاية

على طريق الوقاية من الغش والتزوير، يمكن المبادرة الى جملة من الاجرا٠ات الاحترازية وتلقينها للطفل. وفيما يلي نشير الى بعضها على النحو الآتي:

١ -التعليم والضوابط والمقررات: أن أول خطوة من خطوات التربية هي تعليم الطفل وتفهيمه ما هو صحيح وما هو غير صحيح من الأفعال والتصرفات. فكما ذكرنا فيما مر ان بعض الأطفال يجهلون هذه المسألة التي تبدو لنا بسيطة جداً فيقدمون على تصرف يبدو في أعينهم طبيعياً. بينما يكون خطأ وغير مستساغ من وجهة نظرنا ووفقا لأسس الحياة الاجتماعية فالمقصود هو ضرورة ان يعرف الطفل ما يقوم به من افعال وتصرفات. ويميز قبيحها من حسنها.

٢ -تلقين الاخلاص في العمل: الخطوة الثانية في هذا المجال هي تلقين الطفل قيمة الاخلاص والصدق في العمل، وجعله يتعلق بهذه المفاهيم ويحبها وتفهيمه من خلال القصص والأمثال بان تحمل المتاعب والآلام في سبيل الحصول على الشيء باخلاص خير من الحصول عليه عن طريق الغش والخداع 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف