المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مشاجرات ومنازعات الأطفال  
  
793   03:25 مساءً   التاريخ: 5/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص185 ــ 186
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2017 2072
التاريخ: 21-4-2016 1683
التاريخ: 16-5-2022 1372
التاريخ: 2023-12-10 484

كثيراً ما يواجه الوالدان في البيت، المعلمون في المدرسة، وعموم الناس المارين في الشوارع نشوب المشاجرات والنزاعات بين الاطفال. فهم منذ نعومة الاظفار وحتى سن الثالثة يتشاجرون مع بعضهم بكثرة لأسباب تافهه، ويجلبون بذلك لأنفسهم الأذى ولذويهم الازعاج والعناء.

إن ما نبتغيه من وراء هذه الدراسة يتلخص في معرفة كون هذه الحالة عند الاطفال طبيعية؟ أم انها وليدة حالة مرضية؟ وما هو الموقف الواجب اتخاذه من قبل الابوين والمعلمين ازاءها؟ وهل هناك ضرورة لمنع المشاجرات، وتقويم سلوك الاطفال في هذا الاتجاه؟ وماهي طرق الاصلاح المتبعة في هذا المجال؟ وغير ذلك.

عمومية الظاهرة 

من الضروري الاشارة أولاً الى ان مشاجرات الاطفال تعتبر ظاهر عامة وشاملة لا تختص بفئة او طبقة أو منطقة معينة ولاتقتصر على عنصر دون آخر، بل انها شائعة بين مختلف الاجيال والشعوب، ولاشك انها تتاثر بنمط التربية ومقتضيات البيئة والظروف الثقافية السائدة في ذلك المكان.

تبلغ هذه النزاعات في بعض مراحل النضوج - وخاصة بين سن ٧ــ11 عاماً - حداً من الاتساع بحيث يمكن اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من حياة الطفل. والنزاعات الصبيانية هذه تبلغ ذروتها في هذه المرحلة من العمر.

كما ان نوع القيود الانضباطية السائدة في العائلة ربما تفضي الى تفاقم هذه الظاهرة او التخفيف من حدتها. أما تجاربنا اليومية فتؤكد وجودها بشكل أو بآخر لدى العوائل التي لا تلتزم بسياسة ناجحة في تربية ابنائها.

الطفل يختلط عادة في البيت أو في المدرسة باخوانه واخواته واقرانه الى حد معين، وحينما يبلغ هذا الحد مداه الاخير يبدأ التنازع والشجار والضرب، وقد تتحول هذه الممارسة عند الكثير منهم الى عادة متأصلة فلا يقر لأحدهم قرار الا باثارة المشاجرات والنزاعات والصراخ والشتائم




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بدء توافد الطالبات للمشاركة في فعاليات اليوم الثاني لحفل التكليف الشرعي ضمن مشروع الورود الفاطمية
أولياء الأمور: حفل الورود الفاطمية للتكليف الشرعي يحصن بناتنا من التأثر بالأفكار المحيطة بهن
تربويات: الورود الفاطمية لتكليف الطالبات مشروع حيوي لبناء مجتمعٍ سليم
تربويون: مشروع الورود الفاطمية ينتج جيلاً محتشماً ملتزماً بالحجاب وتعاليم الدين الإسلامي