الصحافة العراقية في العهد الملكي 

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى واستتباب الأمن، تحركت جذوة الاستقلال في نفوس الوطنيين أملا بتحقيق الوعود التي أطلقها البريطانيون لشعوب المنطقة. وتحققت أحلام كثير من العراقيين بإعلان الدولة رسمياً، وتشجع كثيرون على إصدار الصحف والمجلات التي عبرت عن الاتجاهات السياسية كافة ومثلت القطاعات والفئات في المجتمع العراقي.

وبالرغم من قيام الإدارة العراقية ونشوء الحكم الملكي، إلا أن الإدارة البريطانية كانت تشرف على مراقبة ومتابعة ما ينشر في الصحف. وكانت تفرض على وزارة الداخلية، التي كانت مسؤولة عن الصحافة، المواقف التي ترتئيها. وكانت الإدارة البريطانية تمارس الرقابة حتى على المطبوعات الواردة إلى العراق من الخارج، فتسمح وتمنع ما تشاء ولو كان المطبوع مرسلا إلى كبار رجال الدولة، وهذا يعني أن الحرية التي كانت تتمتع بها الصحف العراقية كانت حرية نسبية رهينة بموقف الرقابة منها . ويمكن تقسيم الصحف التي صدرت في تلك الأيام إلى :

1-  صحف الأفراد.

2- صحف الأحزاب والمنظمات.

3- الصحف الموجهة إلى قطاعات محددة.