المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



جهاد أهل البيت ( عليهم السّلام ) ودور الإمام الباقر ( عليه السّلام )  
  
937   04:10 مساءً   التاريخ: 8/11/2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 7، ص55-60
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / قضايا عامة /

ترتكز العملية التربوية على ثلاثة عناصر أساسية هي : المربي والنظام التربوي والمتربّي . وحينما تفتقد العملية التربوية المربّي الكفوء أو النظام التربوي الصالح فإنها سوف تنحرف ولا تؤتي ثمارها الصالحة .

وقد جاء الإسلام ليربّي المجتمع البشري بقيادة الرسول الخاتم المصطفى محمد بن عبد اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وخطى النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) في طريق التربية الشاق خطوات كبيرة ، واستطاع في ظلّ الشريعة الاسلامية ونظام الإسلام التربوي أن يربّي من تلك الجماعات الجاهلية امّة صالحة ورشيدة .

ولكن فقدت الأمة الاسلامية المربّي الكفوء حين غادرها الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) إلى ربّه ، وبهذا انهدم العنصر الأوّل من عناصر التربية الثلاثة .

وكان انهدام هذا العنصر كفيلا بهدم العنصرين الآخرين إذ لم يكن من تزعّم قيادة التجربة بعد النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) كفوءا لها ككفاءة النبي نفسه ، علما وعصمة ونزاهة وقدرة وشجاعة وكمالا .

أجل ؛ لقد تزعّم التجربة من لم يكن معصوما ولا منصهرا في مفاهيم الرسالة ولا قادرا على حفظ الامّة من الانحراف عن الخط الذي رسمه الرسول ( صلّى اللّه عليه واله وسلم ) لها ، ذلك الانحراف الذي لم يعرف المسلمون مدى عمقه ومدى تأثيره السلبي على الدولة والامّة والشريعة على طول الخط ولعلّهم اعتبروه تغييرا في شخص القائد لا تغييرا في خط القيادة .

وقد قام الأئمة من أهل البيت ( عليهم السّلام ) بدور جبّار لصيانة الإسلام والحفاظ على التجربة الاسلامية وعلى دولة الرسول وحاولوا جهد إمكانهم حفظ الامّة المسلمة من التمادي في الانحراف والانهيار ، وعملوا بشكل عام على خطّين رئيسين للوقوف بوجه هذا الانحراف الكبير الذي لم يدرك إلّا الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) وأهل بيته الأطهار مدى عمقه وخطورته على الشريعة والدولة والأمة جميعا .

والخطّان الرئيسان اللذان عمل الأئمة ( عليهم السّلام ) عليهما وكان عليهم أن يوظّفوا لذلك نشاطهم يتمثّلان في :

1 - خط تحصين الأمة ضد الانهيار بعد وقوع التجربة ، بأيدي أناس غير مؤهّلين لقيادتها ، واعطائها القدر الكافي من المقومات لكي تواصل مسيرتها في الاتجاه الصحيح ، وبقدم راسخة .

2 - خط محاولة تسلّم زمام التجربة وزمام الدولة ومحو آثار الانحراف وإرجاع القيادة الكفوءة إلى موضعها الطبيعي لتكتمل عناصر التربية ولتتلاحم الأمة والمجتمع مع الدولة والقيادة الرشيدة[1].

اما الخط الثاني فكان على الأئمة الراشدين أن يقوموا له بإعداد طويل المدى ، من أجل تهيئة الظروف الموضوعية اللازمة التي تتناسب مع مجموعة القيم والأهداف والأحكام الأساسية التي جاءت بها الرسالة الاسلامية وأريد تحقيقها من خلال الحكم وممارسة الزعامة باسم الإسلام القيّم وباسم اللّه المشرّع للانسان تشريعا يوصله إلى كماله اللائق به .

ومن هنا كان رأي الأئمة الأطهار في استلام زمام الحكم هو : أنّ الانتصار المسلّح الآنيّ غير كاف لإقامة دعائم الحكم الاسلاميّ المستقر ، بل يتوقف ذلك على إعداد جيش عقائدي يؤمن بالامام وبعصمته إيمانا مطلقا ويعيش جميع أهدافه الكبيرة ، ويدعم تخطيطه في مجال الحكم ، ويحرس ما يحققه للأمة من مصالح أرادها اللّه لها في هذه الحياة .

وأما الخط الأوّل فهو الخط الذي لا يتنافى مع كل الظروف القاهرة والمؤاتية ، وكان يمارسه الأئمة ( عليهم السّلام ) حتى في حالة الشعور بعدم توفر الظروف الموضوعية التي تسمح للإمام بخوض معركة يتسلّم من خلالها زمام الحكم من جديد .

ان هذا الخط يتمثّل في تعميق الرسالة فكريا وروحيّا وسياسيا في الأمة نفسها ؛ بغية إيجاد تحصين كاف في صفوفها ضدّ الانهيار ، بعد تردّي التجربة وسقوطها ، وذلك بايجاد قواعد واعية في الأمة وايجاد روح رسالية فيها وايجاد عواطف صادقة تجاه هذه الرسالة في الأمة[2].

واستلزم عمل الأئمة الأطهار ( عليهم السّلام ) في هذين الخطّين قيامهم بدور رساليّ إيجابي وفعّال على طول الخط لحفظ الرسالة والأمة والدولة وحمايتها جميعا باستمرار .

وكلما كان الانحراف يشتدّ كان الأئمة الأطهار يتّخذون التدابير اللازمة ضد ذلك . وكلما وقعت محنة للعقيدة أو التجربة الاسلامية وعجزت الزعامات المنحرفة من علاجها - بحكم عدم كفاءتها - بادر الأئمة ( عليهم السّلام ) إلى تقديم الحلّ ووقاية الأمة من الأخطار التي كانت تهدّدها .

فالأئمة المعصومون ( عليهم السّلام ) كانوا يحافظون على المقياس العقائدي في المجتمع الاسلامي إلى درجة لا تنتهي بالأمة إلى الخطر الماحق لها[3].

ومن هنا تنوّع عمل الأئمة ( عليهم السّلام ) في مجالات شتّى باعتبار تعدّد العلاقات وتعدّد الجوانب والمهامّ التي تهمّهم باعتبارهم القيادة الواعية الرشيدة التي تريد تطبيق الإسلام وحفظه للانسانية جمعاء .

فالأئمة الأطهار ( عليهم السّلام ) مسؤولون عن صيانة تراث الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه واله ) وثمار جهوده الكريمة المتمثلة في النقاط الأربع التالية :

1 - الشريعة والرسالة التي جاء بها الرسول الأعظم من عند اللّه تعالى والمتمثلة في الكتاب الكريم والسنة الشريفة .

2 - الأمة التي كوّنها وربّاها الرسول الكريم بيديه الكريمتين .

3 - الكيان السياسي الاسلامي الذي أوجده النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) والدولة التي أسسها وشيّد أركانها .

4 - القيادة النموذجية التي حققها بنفسه وربّى من يكون كفوء لتجسيدها من أهل بيته الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين .

لكنّ عدم امكان الحفاظ على هذا المركز القيادي وتفويت الفرصة على القيادة التي عيّنها الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) بأمر من اللّه تعالى لا يمنع من ممارسة مسؤولية الحفاظ على المجتمع الاسلامي السياسي وصيانة الدولة الاسلامية من الانهيار بالقدر الممكن الذي يتسنّى للقيادة الشرعية بالفعل وبمقدار ما تسمح به الظروف الراهنة .

كما أن سقوط الدولة الاسلامية لا يحول دون الاهتمام بالأمة المسلمة ودون الاهتمام بالرسالة والشريعة الإسلامية وصيانتها من الانهيار والاضمحلال التام .

وعلى هذا الأساس تنوّعت مجالات عمل الأئمة الطاهرين ( عليهم السّلام ) بالرغم من اختلاف ظروفهم من حيث نوع الحكم القائم ، ومن حيث درجة ثقافة الأمة ومدى وعيها ، ومدى إيمانها ومعرفتها بالأئمة ( عليهم السّلام ) ، ومدى انقيادها للحكام المنحرفين ، ومن حيث نوع الظروف المحيطة بالكيان الاسلامي والدولة الاسلامية ، ومن حيث درجة التزام الحكّام بالاسلام ، ومن حيث نوع الأدوات التي كانوا يستخدمونها لدعم حكمهم وإحكام سيطرتهم على رقاب الامّة .

فقد كان لائمة أهل البيت ( عليهم السّلام ) نشاط مستمر تجاه الحكم القائم والزعامات المنحرفة ، وقد تمثّل في إيقاف الحاكم عن المزيد من الانحراف ، بالتوجيه الكلامي ، أو بالثورة المسلحة ضد الحاكم حينما كان يشكّل انحرافه ، خطرا ما حقا ، كثورة الإمام الحسين ( عليه السّلام ) ضد يزيد بن معاوية وان كلّفهم ذلك حياتهم ، أو عن طريق إيجاد المعارضة المستمرة ودعمها بشكل وآخر من أجل زعزعة القيادة المنحرفة بالرغم من دعمهم للدولة الاسلامية بشكل غير مباشر حينما كانت تواجه خطرا ما حقا أمام الكيانات الكافرة .

وكان لهم ( عليهم السّلام ) نشاط مستمر كذلك في مجال تربية الأمة عقائديا وأخلاقيا وسياسيّا وذلك من خلال تربية الأصحاب العلماء وبناء الكوادر العلمية والشخصيات النموذجية التي تقوم بمهمة نشر الوعي والفكر الاسلامي وتصحيح الأخطاء الحاصلة في فهم الرسالة والشريعة ، ومواجهة التيارات الفكرية الوافدة أو التيارات السياسية المنحرفة أو الشخصيّات العلمية المنحرفة التي كان الحكام الجائرون يستخدمونهم لدعم حكوماتهم . وكانت من جملة مهامّهم دعوة الناس إلى السير وراء القيادة الإلهية بعد الرسول ( عليهم السّلام ) والمتمثّلة في إمامة أهل البيت الأطهار ، وتصعيد درجة معرفة الأمة والايمان بهم والوعي اللازم تجاه امامتهم وزعامتهم .

هذا بالإضافة إلى نزول الأئمة ( عليهم السّلام ) إلى ساحة الحياة العامة والارتباط بالأمة بشكل مباشر والتعاطف مع قطّاع واسع من المسلمين ؛ فإن الزعامة الجماهيرية الواسعة النطاق التي كان يتمتع بها أئمة أهل البيت ( عليهم السّلام ) على مدى قرون لم يحصلوا عليها صدفة ، أو لمجرد الانتماء إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ؛ وذلك لوجود كثير ممن كان ينتسب إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ولم يكن يحظى بهذه المكانة عند الناس ؛ لأن الأمة لا تمنح ولاءها لأحد مجانا ، ولا يملك أحد قيادتها وميل قلوبها من دون عطاء سخيّ منه في مختلف مجالات الحياة ، وخاصّة عند الأزمات ، والمشاكل .

وهكذا خرج الإسلام على مستوى النظرية سليما من الانحراف وان تشوّهت معالم التطبيق ، كما أنّ بفضل قيادة أهل البيت الفكرية والمعنوية تحوّلت الأمة إلى أمة عقائدية تقف بوجه الغز والفكري والسياسي الكافر واستطاعت أن تسترجع قدرتها وتماسكها على المدى البعيد كما لاحظناه في القرن المعاصر بعد عصور الانهيار والتردي .

وقد حقق الأئمة المعصومون ( عليهم السّلام ) كل هذه الانتصارات بفضل اهتمامهم البليغ بتربية الكتلة الصالحة التي آمنت بهم وبإمامتهم وبفضل إشرافهم على تنمية وعي هذه الكتلة وايمانها من خلال التخطيط لسلوكها وحمايتها باستمرار واسعافها بكل الأساليب التي كانت تساعد على صمودها في خضمّ المحن وارتفاعها إلى مستوى جيش عقائدي رساليّ يعيش هموم الرسالة ويعمل على صيانتها ونشرها وتطبيقها ليل نهار .

 

[1] أهل البيت ، تنوع أدوار ووحدة هدف : 59 .

[2] أهل البيت ، تنوع ادوار ووحدة هدف : 131 - 132 و 147 - 148 .

[3] أهل البيت تنوع أدوار ووحدة هدف : 144 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.