أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016
2168
التاريخ: 20/12/2022
1554
التاريخ: 18-1-2016
2538
التاريخ: 16/9/2022
2257
|
مع بلوغ سن المدرسة؛ يتمتع بعض الأطفال بقدرة جيدة جداً على الكلام، وقاموس لغوي واسع؛ بينما يفتقر البعض الآخر في المقابل إلى المهارات اللفظية. يمكن أن يكون ذلك بمثابة عيب حقيقي لسبب واحد وهو أن المدرس ينظر عادة. إلى: المهارات الكلامية باعتبارها مؤشراً للذكاء والقدرة، ولذلك فإن أطفالك يمكن تصنيفهم على أنهم (بطيئون) سواء عن عمد أو عن غير قصد.
كيف يمكن أن تساعد طفلك على إجادة التعامل مع الكلمات؟ وما سر هذا الفارق بين الأطفال؟
لقد وجد الباحثون في الخمسينيات من القرن العشرين أن الأهل ينقسمون إلى فريقين من حيث التعامل اللفظي مع أبنائهم. فبعض الآباء يتسمون بالاختصار والاقتضاب في حديثهم مع الأبناء.
(دواين؛ أغلقي هذا الباب المزعج!)، (تعالي إلى هنا!)، (تناولي طعامك!)، وهكذا. وعلى النقيض من هؤلاء، يتسم البعض الآخر بعكس ذلك.
(تشارلز يا عزيزي، هل يمكن أن تغلق هذا الباب، فأنه يزعج سيبستيان الصغير. أنت فتى جيد!).
لست بحاجة لان تكون عالماً حتى تدرك ان (تشارلز)، الصغير سوف يحظى بعدد أكبر من الكلمات يفوق ما تحظى به (دواين)، كما أنه سيتمتع بقدرة أكبر على الربط بين الكلمات.(على الرغم من أن ـ دواين ـ، قد تكون على دراية ببعض الكلمات التي يجهلها ـ تشارلز ـ).
ان الكثير من الآباء اليوم يتحدثون مع ابنائهم، ويشرحون لهم الأشياء، ويثرثرون معهم لأنهم يستمتعون بذلك حتى الأطفال الصغار يجدون متعة في الثرثرة كما أن قدرتهم على الفهم تفوق ما يبدو عليهم بكثير.
إليك الخطوات الأساسية:
1ـ أثناء الحمل أصدري الكثير من الأصوات لطفلك وحوله. يمكنك أن تبدأي الدندنة عندما تشعرين برغبة في ذلك (ويفضل أن يكون ذلك بصوت مرتفع بما يكفي)، أما إن كنت أباً؛ فادنِ من الطفل وتحدث معه! إن هذه الطريقة سوف تسمح للطفل بأن يتعرف عليك وأن يشعر بالأمان عند سماع صوتك المميز مما سوف يسهل عليك مهمة إشعاره بالأمان وهو لا يزال طفلاً صغيراً.
2ـ مع صغار الأطفال واصل حديثك معهم بما أن يولد الطفل، كما أن التحرك مع حمل الطفل وأرجحته سوف يضاعف من متعتهم وتنمية الحس الإيقاعي لديهم الذي يعتبر جزءاً هاماً من تكوين العبارة الكلامية. (وقد أظهرت بعض الأفلام الخاصة التي يتسم إيقاعها بالسرعة أننا نميل إلى أداء رقصة متأرجحة رقيقة أثناء الحديث وأنه يكاد يكون من المستحيل أن يبقى الإنسان ساكناً أثناء الحديث)، إن كان بوسعك أن تحمل الطفل الرضيع في المعلاق أو أي حامل أثناء العمل، فسوف يكون ذلك من الأمور الجيدة: وبينما تقضي يومك بصحبة ابنك؛ أخبره بكل ما تقوم به مستخدماً كلمات بسيطة أي تجنب استخدام لغة الأطفال بشكل دائم اعمد إلى تكرار الكلمات التي يقولها لك الطفل حتى تعلمه نطقها الصحيح.
3ـ عندما يشرع الأطفال في الكلام بدرجة أكبر يمكنك ان تساعدهم بإحداث صدى لحديثهم وإضافة المزيد لما يقولونه لك حتى تشجعهم من خلال استجابتك لهم وتساعدهم على انتقاء الكلمات الصحيحة.
(زده!)، (هل تريد الزبد؟)، (هل تريد الزده!).
وفيما بعد:
(هل تريد أن اعطيك الزده؟)، (هل تريد أن أعطيك الزبد؟)، (أعطني الزبد)
وهكذا! :
طبق هذا الأسلوب بشكل تلقائي عارض وكأنك تلهو مع طفلك دون أن تضغط عليه أو تتوقع منه شيئاً.
قامت سلسلة تلفزيونية موخراً بإلقاء الضوء على الأطفال (النوابغ)، أو الذين (حظوا برعاية فائقة داخل بيوتهم)، ولقد أثارت فينا هذه السلسلة مزيجاً من المشاعر المختلطة، فقد حقق هؤلاء الأطفال إنجازات رائعة بالطبع، غير أن بعضهم مع بلوغ سن النضج كانوا قد تحولوا الى اشخاص غريبي الاطوار! غير ان هناك اسرة أصرت على الحفاظ على طبيعة أبنائها وتوازنهم، فقد اتسمت بناتهن الأربع اللاتي تتراوح اعمارهن بين ثمانية أعوام وستة عشر عاماً بالتآلف، والراحة النفسية، والواقعية في الوقت الذي كان يتمتعن فيه بقدرة خارقة على مستوى المهارات، وهكذا استطاعت الفتاة البالغة ستة عشر عاماً أن تتخطى المرحلة الدراسية الابتدائية (بناء على اقتراح أستاذها وقد سعد أبواها كثيراً بذلك)، وهي الان تقوم بأبحاث الدكتوراه في مجال تلف خلايا العمود الفقري، وعندما سئل الوالدان عن كيفية تربية أبناء عباقرة على هذا النحو، أجاب الوالد قائلاً: لا يمكن ان يكون الامر جيناً وراثياً، فان بنك الحيوانات المنوية لم يكن يطرق بابي كلما أردت!،(وبالطبع لم تبدوا على الاب أية قدرات خارقة!)، وأضافت الام: (فقط كنا نشرح لهم كل شيء)، ثم بدأت تفسر قائلة انها عندما كانت تنظف المنزل بواسطة المكنسة الكهربية وهي تحمل طفلتها على ظهرها، كانت تشرح لها ما كانت تقوم به، وان هذا الصوت المزعج الذي تسمعه يصدر من المحرك الذي يوجد داخل المكنسة، وهو محرك كهربي يدور بسرعة شديدة ولذلك فإن الهواء المنبعث منه كان يحدث الكثير من الضوضاء وهكذا.
يمكننا جميعاً أن نتصور طريقتها في الحديث؛ تلك الطريقة المتفائلة الطبيعية التي لم تكن تتسم بطابع (الإلقاء المدرسي) الذي يلقي محاضرات وإنما كانت طريقة مرحة كأن تقول (مرحى؛ هذا شيء مثير للاهتمام!)، إن كنت تجد أن الرحلات بواسطة السيارة أو التسوق بصحبة أبنائك الصغار مملاً، فربما تضفي قدراً كبيراً من المتعة لك ولطفلك من خلال هذه الثرثرة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|