أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/9/2022
1363
التاريخ: 26/9/2022
1242
التاريخ: 23/9/2022
823
التاريخ: 14/9/2022
850
|
نظريات الإخراج
الإخراج عملية إبداعية تحول الكلام والمعاني والأفكار إلى كائن حي يتنفس ويتفاعل مع المشاهدين بشكل جذب ومثير ومشوق للعقل والاحاسيس والمشاعر، بل ويكون هذا الكائن ممتعا خفيف الظل وذا حضور مستمر حتى لا يتطرق الملل . خاصة عند مشاهد التليفزيون المسترخي في منزله ووسط مناخ دفيء وألفة الأسرة ومشاكلها اليومية. فضلا على إن هذا المشاهد لم يبذل جهدا أو مالا من أجل الحصول على هذه المشاهدة وهو ما يجعل من مهنة الإخراج التليفزيوني مهنة إبداعية شديدة الصعوبة تفرض على مخرجها كثيرة من القدرات الفطرية والمكتسبة حتى يصبح أداؤه . أداء ابتكارية في الحرفة والتعبير والتفكير.
فالمخرج المبدع لابد وأن تتوافر فيه:
1- الحساسية للمشكلات الحياتية المعاصرة.
2- أن يمتد بأفكاره من المألوف إلى غير المألوف.
3- القدرة على إيجاد الارتباط بين الأشياء والأفكار (وحتى اللقطات) والتي تبدو بعيدة عن بعضها. وهذا يتطلب التدريب على عدم النمطية وكسر الجمود أمام التعريفات والمفاهيم.
4- تنمية الإحساس بالجمال بالتأمل ورفع درجة التذوق بالثقافة والمشاهدة الدائمة الفنون التشكيل، والقول والإيقاع والنظم.
5- حب الاستطلاع الدائم والفضول فهما حوافز للابتكار
هذا بجانب الثقافة الحرفية والفنية للإخراج ومن هذه الثقافة معرفة نظريات الإخراج وكيفية توظيفها عملية وفق طبيعة النص والموضوع المراد تحويله إلى كائن حي جميل.
ولقد شهدت السينما عبر مسيرتها كفن كثيرا من المخرجين المبدعين عرفت معهم مدارس ونظريات الإخراج المتنوعة. مثل الطبيعة . الرمزية. الرومانسية . التكعيبية. التعبيرية. الانطباعية. الواقعية ومدارسها. الكلاسيكية. السوريالية، وغيرها من مدارس ونظريات عرفها الفن التشكيلي والأدب وحقول علم الجمال والنقد.
ولقد سمحت السينما كوسيط فني يتعامل مع التخيل والخيال وإثارة المشاعر والأحاسيس وهو ما يدفع مشاهدها إلى التقمص الوجداني والتماهي مع ما يراه على الشاشة الكبيرة وبإيهامها بالبعد الثالث في الظلام التام للصالة. بجانب قدرات أدواتها التشكيلية الهائلة من كاميرات وأفلام شديدة الحساسية وعدساتها وأضاءتها وألوانها ومونتاجها التسبيكي وغيرها من مفردات التعبير الصوتي والموسيقى. بأن تتسع رقعتها كوسيط فني لجميع تلك المدارس. وإن ظلت بعض المدارس كالرمزية والسوريالية والتكعيبية والتجريدية علامة على أفلام الصفوة والمثقفين وبعيدة عن الأفلام الجماهيرية. فجمهور السينما يعرف هيتشكوك وشابلن وهوكز أكثر كثيرا من أسماء مثل (بونانويل . جودار . ورمان يولانسكي).
لكن الأمر يختلف مع التليفزيون ذي الصورة الالكترونية التنقيطية، وشاشته الصغيرة ذات البعدين والتي تحتويها زاوية إبصار المشاهد، بجانب رؤية شاشته في النور وفي جو أسرى أليف. على راحته وهو الأمر الذي جعله يختلف عن السينما وجمهورها وان كان فنه يستخدم ذات المفردات التعبيرية بصرة وسمعة. وليصبح التليفزيون وسيلة لمخاطبة العقل والوعي والإدراك نتيجة لتلك الطبيعة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
السيد السيستاني يستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
|
|
|