النظرية الثالثة:

تقول بإمكانية تكوين تيارات حمل Convection Currents في الطبقة النشطة، وتتمكن هذه التيارات من القيام بدور في فرز وتصنيف المفتتات الصخرية، فتنشأ الارض المنقوشة. ومن المعروف ان كثافة المياه تتناقض حينما تهبط درجة حرارتها من 4 درجة مئوية الى الصر المئوي. ويرجح ان درجات الحرارة تكون حوالي تلك الدرجات بالقرب من سطح الطبقة النشطة، بينما تكون حرارة مياه التربة الموجودة فوق التجمد الدائم مباشرة فوق نقطة التجمد مباشرة فوق نقطة التجمد مباشرة. وما ينشأ عن ذلك من اختلافات في الكثافة قد يسبب نمطا من تيارات حمل الطين والمياه تتحرك ببطء شديد.

ويفترض ان أواسط المضلعات الحجرية تكون هدف تيارات الحمل الطيفية، بينما تعمل حركات السطح الجانبية على نقل الحطام الصخري الخشن من الوسط نحو الهوامش الحجرية, واقتراح آخر مؤداه ان حالما تتجمد الاجزاء الوسطى الرطبة من المضلعات، فإن نمو الجليد الارضي يؤدي الى جذب المياه من المساحات المحيطة بالخاصية الشعرية وتؤدي حرجة المياه هذه، كما يدعي هذا الاقتراح، الى نقل حبيبات دقيقة جدا الى داخل المضلع، ومن ثم يساعد بعض الشيء عملية الفرز.

ويتضح مما سبق ان عملية تكوين الارض المنقوشة تحتاج الى مزيد من الدراسة التجريبية والكثير من الملاحظة الحقلية حتى تتضح وتفهم على حقيقتها. وعلى الرغم من أن المضلعات والحلقات والاشرطة الحجرية ظواهر مورفولوجية ثانوية، فإنها جديرة بالبحث والدراسة التفصيلية، لأنها تلقى أضواء تكشف عن كيفية فعل عمليات تجوية الجليد Cryoturbation بصفة عامة.