أهمية ومهام العلاقات العامة في القطاع الخاص

أصبح الترويج بأدواته المتنوعة الأكثر قدرة على إيصال رسالة ورؤية المؤسسة المعاصرة بخططها وسياساتها وبرامجها وما تقدمه من سلع أو خدمات إلى المشترين المحتملين في الأسواق المستهدفة. ذلك أن المنافسة الشديدة والتكنولوجيا المتطورة باستمرار أضافت المزيد من الأهمية لهذه الأداة بوسائلها المختلفة ومنها العلاقات العامة. ذلك أن العلاقات العامة بأنشطتها الحيوية والإنسانية أصبحت في المقام الأول من الأهمية في عملية الترويج لهذه المؤسسة أو تلك. وذلك باعتبار أن أنشطة وممارسات العلاقات هي المؤثرة وبشكل يوحي على اتجاهات كافة المؤسسات من موردين وعملاء ومنافسين وغيرهم نحو ما تقدمه من منتجات. على سبيل المثال: تعد السياحة نشاط اقتصادي مميز حيث تسهم بشكل واضح في إيرادات الدولة، وذلك باعتبار أن قدوم السياح لبلد ما إنما يعتبر ظاهرة حضارية وإنسانية هدفها تعريف الشعوب ببعضها البعض وبما ينعكس إيجابا على السواح أنفسهم من جهة والبلدان التي يزورونها من جهة أخرى. وهنا لا بد من القول، بأن العلاقات العامة تؤدي أدوارة وممارسات في غاية الحساسية والأهمية في هذه المنطقة أو تلك. ولعل المجموعات الضخمة التي تقوم بها وزارة السياح الأردنية وأجهزة حكومية ومؤسسة بشأن جعل البترا من عجائب الدنيا السبعة. خير ذلك على أهمية أنشطة العلاقات العامة في هذا المجال.

كما أنه لا توجد سياحة فعالة دون أن يكون هناك قلب وعقل مخطط مثل إدارة العلاقات العامة التي يقع على عاتقها وضع الخطط والسياسات والبرامج الكفيلة بإنجاح الهدف المنشودة تحقيقه.

كما أن العلاقات العامة في السياحة مهمة فهي أيضا مهمة في المؤسسات أخرى كالإسمنت والفوسفات والبوتاس والملكية الأردنية بالإضافة إلى غرف التجارة والصناعة وباقي مؤسسات القطاع الخاص. ذلك أن هذه الوظيفة تعتبر صلة وصل هامة وإنسانية التوطيد وإرساء العلاقات بين المستهدفين والمزودين في هذه المؤسسة أو تلك. وتجدر الإشارة هنا، إلى أن عددا من المولات التجارية الكبيرة مثل المختار مول والسيفوي والسي۔ تاون وكارفور وغيرها تؤسس لأقسام فعالة فيها للعلاقات العامة وذلك بهدف تأسيس نوع من أنواع العلاقات المستهلكين المستهدفين من ما تقدمه من منتجات أو سلع. ولعل وظيفة العلاقات العامة في هذه المولات تقدم بأنشطة إعلامية وترويجية كبيرة أهمها في رأينا إصدار نشرات دورية عن هذه المولات وأسعار ما تبيعه من سلع والتنزيلات التي تحدثها أو تضعها من وقت لآخر.