التسويق عن بعد

حاليا، أصبح الهاتف الوسيلة الأكثر فعالية لأحداث الاثارة الايجابية لعملية ترويج سلعة أو خدمة معينة وذلك من خلال جذب انتباه واهتمام المشتري المحتمل.

باختصار، تبدأ عملية التسويق عن بعد إجراء مكالمة هاتفية مع أرقام المستهدفين التي تم الحصول عليها من القوائم البريدية التي يتم تحضيرها او استئجارها او من خلال دليل الهاتف او الصفحات الصفراء ببساطة عند ادارة الرقم على الهاتف تبدأ عملية التعريف على المنتج أو الفكرة او الشركة الخاصة بك. على سبيل المثال: تقوم حماية المستهلك بالاتصال مع مجموعة كبيرة من الشركات العاملة في الصناعة لدعوتها لعرض منتجاتها والمنتج المتميز منها من وجهة نظر المستهلك بكل تقدير واعتزاز. كما تقوم حماية المستهلك بالاتصال الهاتفي مع مدراء البنوك التجارية الاردنية وغرف الصناعة والتجارة وشركات الأدوية من اجل دعوتها للاشتراك في حوار حول فوائد وعمولات الأموال المقترضة من قبلها من هذه البنوك وتأثيرها على المستهلك الاردني. الحقيقة أن حماية المستهلك تقوم بالتسويق عن بعد لأنشطتها بشكل متكرر. وتجدر الإشارة هنا، إلى أن معدلات الاستجابة للمكالمات الهاتفية عن بعد وذلك حسب المنتج أو الخدمة او النشاط خاصة اذا كان الهدف تعديل التشريعات هنا او هناك، أو في زيادة البيع في حالة بيع المنتجات من شركات تجارية او توفير استفسارات للأسئلة التي يمكن أن ترد في أذهان المشترين المحتملين حول هذه القضية او تلك. باختصار، قد تكون معدلات الاستجابة للحملات التسويقية عن بعد ما بين 10% - 20% وحسب أهمية الموضوع لطرفي المعادلة مع العلم بأن نسبة الاستجابة على إعلانات الصحف قد لا تتجاوز 10% من القراء وللبريد المباشر حوالي 1% - 3% فقط.

وتجدر الإشارة هنا، إلى ضرورة النظر بإيجابية اذا كانت معدلات الاستجابة التسويق عن طريق الهاتف بحدود 5% فقط. ذلك انه من المعروف أنه كلما ارتفع سعر ما تروج له هاتفية كلما قلت نسبة الاستجابة، وكذلك كلما انخفض سعر ما تروج اله هاتفيا كلما زاد نسبة الاستجابة فالمهم هو مساهمة هذا الاسلوب التسويقي عن بعد في زيادة حجم المبيعات. كذلك لا بد من الإشارة الى انه مع ارتفاع معدل الاستجابة يتحتم على الجهة المسوقة اجراء عدد أقل من المكالمات، ولتحقيق أهداف الشركة البيعية. ايضا، اذا كان معدل الاستجابة 2% فلا بد من اجراء 200 مكالمة، أما اذا كان معدل الاستجابة يصل إلى 5% فيكون هناك حاجة لإجراء 10 مكالمات فقط.