الإعلام الجيد

يتحقق الإعلام الجديد من خلال مراحله الزمنية أو التدريبية التي يمر بها من خلال ما يلي:

- إن تتطور هذه الموهبة الوليدة المكتشفة وأن تنمو، وأن تبدأ اكتساب المهارات العملية والحقلية خلال الممارسات المختلفة في قاعات التحرير وصالات الإخراج وفوق خشبة المسرح.

- وظهور الموهبة في مجال من المجالات، وحتى وإن كانت هذه الموهبة قد ظهرت سابقا في مرحلة متقدمة على أمواج الأثير أو أسلاك الإذاعة المدرسية مثلا. كما أن ترتبط الفكرة بالجرأة على أعمال الفكر، ومن ثم الجرأة على اقتحام ميادين جديدة تكون مجالا خصبا لعمل هذه الموهبة. كلما كان الإعلام الجديد أكثر سرعة في خوض ميادين جديدة وتناول موضوعات وقضايا ومواقف وشخصيات ليس للآخرين عهد بها، وبذلك هي غاية مراد العاملين في مثل هذه الحقول، ومن ذلك:

1) حرية التعبير

وهي الحرية التي تحول دون أن يعبر المرء بفطرته الطبيعية عن ذاته وعن مجتمعه، أي بدون عوائق، ويتطلب تحقيق الحرية أن يكون المواطنون مستقلين من الحكومة أو السلطة بقدر المستطاع.

2) الحق في حماية الخصوصية:

بدل مفهوم حماية الخصوصية على أي حدس يمكن أن تبحث وسائل الإعلام عن معلومات بدون أن تتعدي على حقوق الآخرين، وبخاصة حرية حق الفرد في الحفاظ على أسرار حياته الخاصة. هنالك حدود لا يجب أن يتجاوزها الإعلامي أثناء بحثه عن المعلومات ويؤدي تجاوز هذه الحدود إلى إجراءات ضد وسائل الإعلام نتيجة غزو الخصوصية. وإذا شعر الصحفي أنه يعاني من الإنسانية، يؤدي ذلك إلى الشعور بالضيق عدة مرات أثناء مزاولة العمل الإخباري، أو يستند إلى حق الناس في المعرفة ولكنه لن يشعر براحة الضمير حين يتسبب في إيذاء مشاعر الآخرين. فمن حق الفرد أن يحتفظ خصوصياته، وأن يبقى بعيدا عن مسؤوليات جميع الأخبار.