تغير المناخ وآثاره المتوقعة

مع أن المناخ يؤدي إلى زيادة الأمور تعقيدا، يبدو أن تغيره وآثاره المتوقعة هي من المحفزات الضرورية من أجل المضي قدما في الجدل بين الدول ذات الحدود البحرية المتاخمة لبعضها. وبحسب سجلات أجهزة قياس درجة حرارة سطح الأرض، والمحفوظة منذ عام 1850، فإن 11 من أصل 12 سنة ممتدة من عام 1995 إلى 2006 تصنف بين السنوات الاثنتي عشرة الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة (2007 IPCC). ومع أن متوسط الحد الأدنى للغطاء الجليدي البحري كان ثابتة نسبيا بين عامي 1979 و2000، فقد حصل انخفاض كبير في متوسط الحد الأدنى للحيز المساحي للجليد البحري خلال الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2005 (انظر الشكل 6-4). وقد تسارعت عملية الذوبان بين عامي 2005 و 2007 لتفتح المضايق التي كان الجليد يغلقها سابقا معظم أوقات السنة. وبناء على صافي معدل الذوبان الإضافي الذي حدث بين عامي 2005 و2007، فإن إجمالي الحد الأدنى لحيز الغطاء الجليدي تقلص بشكل قياسي إلى 4.1 ملايين كيلومتر في عام 2007، بعد أن كان يزيد على 5.3 ملايين كيلومتر في عام 2005 (NSIDC 2008a؛ انظر الشكل 6-5). كان الممر الشمالي الغربي خالية من الجليد في وقت ما من عام 2007، ومع حدوث ثاني أكبر انخفاض في حيز الغطاء الجليدي خلال صيف عام 2008، يبدو أنه يعد بطريق شحن تجاري دولي مجد في المستقبل القريب (انظر الشكل 6-6). ويقول المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد التابع للولايات المتحدة US National Snow and Ice Data Center في أحد توقعاته، إنه إذا استمرت معدلات ارتفاع درجة حرارة الأرض الحالية، فإن المحيط المتجمد الشمالي يمكن أن يصبح خالية من الجليد بحلول عام 2060 (2008 Zellen). کما تقترح نماذج توقعات المناخ الحالية أن الارتفاع سيستمر خلال القرن الحادي والعشرين مع أكبر ارتفاع للحرارة على البر وفي معظم خطوط العرض الشمالية، وارتفاع أقل في المحيط المتجمد الجنوبي وأجزاء من شمال الأطلسي (2007 Homer-Dixon الشكل 6-7).