- العامل التضاريسي

لهذا العامل أثر مباشر على الملاحة النهرية وأثر آخر غير مباشر، فالأثر المباشر يتمثل في درجة انحدار السطح، فكلما كان الانحدار هینا ساعد ذلك على سهولة حركة وسائل النقل في المجرى، أما إذا زادت شدة الانحدار فإن حركة الملاحة النهرية في الغالب تزداد صعوبة، وبعد نقطة معينة تتوقف تماما ، وهذا العامل هو الذي يفسر انعدام الملاحة النهرية في معظم المجاري العليا للأنهار، بينما تزداد كثافتها في المجريين الأوسط والأدنى باعتبارهما أقل انحدارا. أما الأثر غير المباشر فيتضح في أن صعوبة التضاريس في النطاق الذي يجري فيه النهر كثيرا ما يقلل من حركة الملاحة النهرية في هذا النطاق وذلك للأسباب الجوهرية التالية:

أ- قلة عدد السكان في هذا النطاق نظرا لشدة تضرسه.

ب- قلة الأنشطة الاقتصادية فيه نتيجة لقلة عدد السكان فيه من جهة وشدة التضرس من جهة أخرى.

ج- صعوبة ربط هذه المناطق بالمناطق الأخرى بواسطة الطرق المعبدة والسكك الحديدية. ولهذا نجد أن أنهار المناطق المضرسة تكون أصلح لتوليد الكهرباء.