الفصل الثامن  

الإدارة الالكترونية الحكومية 

(الحكومة الالكترونية)  

مقدمة   

تعود جذور الحكومة الإلكترونية إلى الصعوبات التي يلاقيها المواطنون وأصحاب الأعمال في التعامل مع الجهات الحكومية ، بالإضافة إلى رغبة الحكومات في استغلال ثورة الإنترنت والمعلومات والاتصالات في الآونة الأخيرة. 

من هذا المنطلق نشأت فكرة "الحكومة الإلكترونية "، وأخذت بها أغلب دول العالم ووصلت في تنفيذها إلى مستويات متقدمة.  

بدأ مفهوم " الحكومة الإلكترونية" في الظهور، على المستوى العالمي، أواخر سنة 1995، حين بدأت هيئة البريد المركزي في ولاية فلوريدا الأمريكية تطبيقه على إدارتها . لكن الميلاد الرسمي والسياسي لهذا المفهوم كان في مؤتمر نابولي بإيطاليا، في شهر مارس من سنة ۲۰۰۱. ومصطلح "الحكومة" يُقصَد به هنا تدبير الشؤون العامة، وليس فقط مجموع المؤسسات المكلفة بذلك.  

وفيما يلي بعض ما يواجهه المواطنون وأصحاب الأعمال عند الحاجة لإنجاز بعض الأعمال في الدوائر الحكومية :

- استخدام الأوراق والوثائق والمستندات.

- الحاجة لتعبئة نماذج بيانات موجودة أصلاً في أنظمة المعلومات الحكومية.

- صعوبة تحديد الدائرة الحكومية المسؤولة عن بعض الأعمال أحياناً.

- الحاجة لمراجعة عدة جهات حكومية لإنجاز عمل واحد.  

- طول فترات الانتظار سواء في الصفوف أو مواعيد المراجعة. 

لذلك كان لابد من إيجاد حل لهذه المشاكل وكثير غيرها بحيث تلبي النقاط التالية :

* إنشاء نقطة واحدة للمواطنين وأصحاب الأعمال للاتصال بالحكومة.  

* تعمل هذه النقطة طوال (24) ساعة في اليوم و(7) أيام في الأسبوع.  

* ويمكن الوصول لهذه النقطة من خلال الحاسب الشخصي أو الهاتف الجوال أو من خلال التلفزيون التفاعلي.

المبحث الأول

تعريف وأبعاد الحكومة الإلكترونية

(لماذا الحكومة الإلكترونية)

تعريف الحكومة الإلكترونية:-

- عرفتها الأمم المتحدة في العام ۲۰۰۲ بأنها "استخدام الإنترنت والشبكة العالمية العريضة لإرسال المعلومات وخدمات الحكومة للمواطنين".

- عرفتها منظمة التعاون والتنمية في مجال الاقتصادي (OECD) في العام۲۰۰۳ بأنها "استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخصوصاً الإنترنت للوصول إلى حكومات أفضل".

- هي الانتقال من تقديم الخدمات العامة والمعاملات من شكلها الروتيني إلى الشكل الإلكتروني عبر الإنترنت.

- إن تحول حكومة ما إلى حكومة إلكترونية ينبغي أن يسبقه انتشار واسع الإنترنت وأن تكون نسبة مستخدمي الإنترنت لا تقل عن ثلاثين بالمائة (۳۰ ٪) من نسبة سكان هذا البلد، كي يكون للعملية مردود خدماتي وجدوى اقتصادية وتساهم في عملية التنمية.   

- هل هي قيام الحكومة بجميع الأعمال الموكلة إليها عن طريق الإنترنت أو الإنترانيت ؟ 

- قدرة القطاعات الحكومية المختلفة على توفير الخدمات الحكومية التقليدية للمواطنين بوسائل إلكترونية وبسرعة وقدرة متناهيتين وبالتكاليف ومجهود أقل ومن خلال موقع واحد على شبكة الإنترنت.