أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
7269
التاريخ: 10-04-2015
2986
التاريخ: 24-7-2016
4038
التاريخ: 30-12-2015
3681
|
عرف بالبديع الإسطرلابي. كان أديبا فاضلا شاعرا بارعا حكيما عارفا بالطب والرياضة والهيئة والنجوم والرصد والزيج، متقنا علم الآلات الفلكية ولا سيما الإسطرلاب فنسب إليه، وحصل له مال جزيل من عمله ولم يخلفه في صناعته مثله، وقد أقام على صحة ما يعمله من الآلات الحجج الهندسية، وبرهن عليها بالقوانين الإقليديسية، وأتى فيها باختراعات أغفلها المتقدمون، فزاد في الكرة ذات الكرسي وكمل نقصها الذي مرت عليه الأعوام، وأكمل نقص الآلات الشاملة التي وضعها الخجندي وجعلها لعرض واحد وأقام الدليل على أنه لا يمكن أن تكون لعروض متعددة، فلما وصلت إلى البديع تأملها واهتدى إلى طريق لعملها لعروض متعددة، واختبر ما زاد فيها بالقواعد الهندسية فصح عمله، وحمل ما صنع منها إلى الأكابر والأجلاء من أهل هذا الفن فتلقوها بالقبول، وله في عمل الإسطرلاب والبركار والمساطر وغيرها من الآلات اليد الطولى، وقد صار ما صنعه من ذلك من الذخائر التي يتغالى بها أهلها وعانى عمل الطلاسم ورصد لها ما يوافقها من الأوقات السعيدة وحملها إلى الملوك والأمراء والوزراء فجربوها فصحت وحصل له منها ومن سائر صنائعه أموال جمة وصنف رسالة في الآلات الشاملة التي كملها ورسالة في الكرة ذات الكرسي واختار ديوان ابن الحجاج وسماه درة التاج من شعر ابن الحجاج رتبه على واحد وأربعين ومائة باب جعل كل باب في فن من فنون شعره وله ديوان شعر دونه وجمعه بنفسه مات ببغداد بعلة الفالج سنة أربع وثلاثين ومائة ومن شعره الرائق الفائق قوله: [الطويل]
(وذو هيئة يزهو بخال مهندس ... أموت به في كل
وقت وأبعث)
(محيط بأوصاف الملاحة وجهه ... كأن به إقليدسا يتحدث)
(فعارضه خط استواء وخاله ... به نقطة والخد شكل مثلث)
وقال: [مخلع البسيط]
(أذاقني حمرة المنايا ... لما اكتسى خضرة العذار)
(وقد تبدى السواد فيه ... وكارتي بعد في العيار)
وقال: [السريع]
(قام إلى الشمس بآلاته ... لينظر السعد من النحس)
(فقلت أين الشمس قال الفتى ... في الثور قلت
الثور في الشمس)
وقال: [الخفيف]
(يا صدور الزمان ليس بوفرٍ ... ما رأيناه في
نواحي العراق)
(إنما
عم ظلمكم سائر الأرض ... فشابت ذوائب الآفاق)
الوفر: الثلج بلغة أهل العراق، قال ذلك في عام
نزل فيه ببغداد ثلج كثير وقال: [الكامل]
(أهدي لمجلسك الشريف وإنما ... أهدي له ما حزت
من نعمائه)
(كالبحر يمطره السحاب وماله ... فضل عليه لأنه
من مائه)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|