المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06

قانون فريدل
2023-09-27
Future Continues
30-3-2021
سند شيخ الطائفة إلى زيد الشحّام.
2023-05-27
مدلولات الإضاءة في الدراما
1-12-2021
ermat-Lucas Polynomial
18-9-2019
تضمين الموظف المخالف ووسائل الطعن بقرارات التضمين


ما المعنى الحقيقي للأبوة؟  
  
2327   07:49 صباحاً   التاريخ: 24-7-2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص 345 ـ 349
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

كثير من الآباء يتقنون فن الأبوة، ومنا من يتخبط كثيراً فيما يخصها. عندما كان أبنائي في سنوات عمرهم المبكرة؛ وجدت أنه من الأسهل أن أوكل كل مهام التربية إلى زوجتي؛ لأنها كانت تفوقني كفاءة في هذا المجال، غير أن الأبوة بالنسبة لي اليوم قد أصبحت واحدة من أعظم مُتع الحياة. إن سبب افتقارنا إلى الكفاءة هو أننا قد تعرضنا لهذا الخواء الأبوي؛ إذ أن الكثير من الرجال لم يحظوا بأب متفاعل. لقد كان الأب مجرد رجل غريب يجلس في أحد أركان غرفة المعيشة ليقرأ الصحف ويتمتم ببعض الكلمات من آن إلى آخر. أي أننا لا نملك أساساً هذا المنهل الزاخر من السلوك الأبوي الذي يمكن أن نتعلم منه ونمنحه لأبنائنا.

ومع ذلك أستطيع أن أؤكد - من خلال تجربتي - أن الأمر ليس بهذه الصعوبة، كما أنك عندما تشرع في تولي مهام الأبوة، ستروق لك. وإليك الآن طريقتين أو ثلاث طرق للشروع في تحقيق هذا الهدف.

المرح والمداعبة

إن الأطفال من الذكور يحبون المصارعة، والمداعبة، والشجار، والألعاب القوية العنيفة، ويبدو أن هذه الصفات تنطبق على جميع الأعمار. افعل ذلك كلما كانت لديك الفرصة والطاقة، تخير مكانا آمناً، حدد هدفاً مثل تثبيت ذراعك في مكان ما، أو محاولة الطفل الإفلات من حضنك الضخم.

إن الأمر يتعدى كونه مجرد وقتاً طيباً للاستمتاع، يمكنك أن تلقن ابنك خلالها دروساً هامة أثناء المصارعة، كأن تمنعه من المواصلة عندما يبدي بعض الإهمال، أو يصبح شديد الخطورة، وتعمل على تهدئته، وتعيد الكرة من جديد. إنك بذلك تعلم ابنك كيف يتعامل مع الأمور، وكيف يوظف قوته، يجب أن تتسم دائماً بروح المرح والهدوء والتخلي عن المنافسة القوية، اسمح لابنك بأن يغلبك، ثم اسمح له بذلك ثانية. يجب أن تفهمه أن المتعة تكمن في التفاعل ذاته وقبول الخسارة بروح طيبة. ربما يكون أهم ما في الأمر أن المصارعة وغيرها من ألعاب القوى تدعم الحميمية التي تربطك بابنك، وتعتبر في نفس الوقت احتفاء بالذكورة. (على الرغم من أن بعض الفتيات تحب مثل هذا اللهو أيضاً، وخاصة عندما تكن صغيرات السن).

لم يكن أبي نفسه يعرف كيف يمنح أبناءه أحضاناً دافئة، أو يفصح عن مشاعره. لقد كان (مثل معظم رجال جيله)، يجد صعوبة حتى في الإطراء، غير أنه كان يصارعني دائماً ويصارع أبناء إخوته. كنا كلما ذهبنا لزيارة أحد؛ نجده مغطى بكومة من الأطفال. لقد كان هذا أمراً رائعاً!.

الفعل والتعليم

يقول (روبرت بلاي): (حتى الرجل الحقير يكون لطيفاً عندما يعلم أبناءه)، إن الولد يحب أن يتعلم كل ما يخص عالم الرجال، وهذا يعني علم السيارات أو الحاسوب، أو الخيل، أو تربية الطيور، أو السير في الغابات، أو الصيد، أو الأعمال الخشبية، أو أي شيء؛ يمكن أن يستمتع به أو باستعراضه أمام الآخرين، (من النقاط الأساسية التي يجب أن يلتفت إليها الأب في هذه الحالة البعد عن المثالية؛ لأن هذا من شأنه أن يثير ضجر الأبناء، فقط تشاركا المتعة وليس مستوى الأداء الرفيع).

إن كنت أباً؛ يجب أن تبقى متواجداً دائماً في دائرة أسرتك، يجب أن تحرص دائماً على الحديث وعمل بعض الأشياء على الأقل لمدة ساعة واحدة يومياً. أما إن كان جدول أعمالك يحول دون ذلك، فربما تكون بحاجة إلى إعادة ترتيب أولوياتك. كنت أود أن أكون أكثر تفاؤلاً بشأن هذا الأمر؛ ولكن النجاح المهني اليوم يكاد يكون متعارضاً مع الأبوة الجيدة. إن الابن بحاجة لأن يعرفك وأنت في كل حالاتك، وأثناء ممارستك الأنشطة المختلفة.

أنصت!

ان من أعظم مهارات الحياة التي يمكن ان تمتلكها القدرة - بل الاستعداد في الواقع - على أن تتوقف في منتصف أية مناقشة وتنصت إلى القصة كما يرويها الطرف الآخر. إنها مهارة يمكن أن تستخدمها على الأقل خمس مرات يومياً.

في أحد أيام الصيف الحارة؛ ذهبت بصحبة ابني خارج المنزل لتشغيل مضخة الديزل، لقد اعتدنا أن نقوم بهذه المهمة مرة واحدة كل صيف لكي نعيد ملء الخزان بالماء. كان أبني في الرابعة، أي يمكن القول بأنه كان فتى صغيراً ولكنه كان مساعداً أساسياً. ففي الوقت الذي كنت اسعى فيه لإدارة ذراع المضخة؛ كانت مهمته ان يقوم بضرب محول الضغط ضرباً خفيفاً في الوقت المناسب تماماً حتى تدور المضخة.

كانت الماكينة ضخمة وقديمة، وكنا قد أجرينا عدة محاولات فاشلة. كنت يومها عصبي المزاج، وكانت النباتات الشوكية تؤذيني في ساقي، وكان الناموس يحوم حولي، كما كان ذراعي يؤلمني من إدارة ذراع المحرك الثقيل، وإذا بمساعدي يعلن إضرابه فجأة!، لقد تراجع باتجاه السد، وشعرت أن الغضب قد بدأ يتملكني، وأعددت نفسي لأن أجبره على أن ينفذ ما آمره به، ولكنه نظر إلي نظرة حادة وهو يكاد يتهمني، فتمالكت نفسي وسالته: لم لا تساعدني؟ - محاولاً أن أضفي قدراً من الرقة على صوتي فأجابني: (إن الدخان كثيف؛ لا أستطيع أن اتنفس)، لقد كان محقاً، فقد كانت هناك كمية من الادخنة الكثيفة الناجمة عن محاولتنا الأولى. ولذا قررت أن نجلس بجوار الماء لبضع دقائق كي نسترخي في هدوء قبل أن نحاول ثانية، تحادثنا قليلاً عن الضفادع والحشرات، ثم نجحنا بعدها في إدارة المضخة من المرة الأولى!.

لم تكن المرة الوحيدة وربما تتكرر مثل هذه التجارب كلما كبر الأبناء، وازدادوا وعياً وفهماً. إنها اللحظة التي يدرك فيها الأب ببساطة أن (ابنه محق وهو مخطئ)، وكم هو من الضروري الإنصات إليه.

مراقبة أفعالك

إذا شاهدك ابنك وأنت تعد الوجبات وتنظف وترتب وتهتم بصغار الأطفال؛ فسوف يصبح أكثر اهتماماً ومشاركة في الأعمال المنزلية. يجب أن يظهر الأب لابنه أنه أكثر من مجرد رجل (الأوقات الطيبة)، يمكنك أن تعلم ابنك باعتبارك قدوة له كيف تكون الرجولة الكاملة. إن رآك وأنت تحافظ على نظافة جسدك، وتعامل الآخرين معاملة حسنة، وتعبر عن مشاعرك، وتؤيد المبادئ التي تؤمن بها، فسوف يكون ذلك أقوى تأثيراً من أي شيء؛ يمكن أن تقوله، أي أنك ربما يجب أن تكون نفس الرجل الذي تتمنى أن يكونه ابنك.

دع ابنك يلتقي برجال اخرين

أشرك ابنك في النشاطات التي يشارك فيها أصدقاؤك حتى يلتقي بهم ويتعلم منهم، ويكتسب منهم الثقة بالنفس، أو اذهب بصحبته إلى المعسكرات التي تضم الآباء والأبناء، أو اصحب ابنك إلى مقر عملك من آن إلى آخر حتى يرى ما تفعله في حياتك، وما المكانة التي تحتلها في الحياة وما مُثلك. دعه يشهد بعض التضحيات التي تقوم بها، وبعض المواقف الصعبة والمثابرة التي تمليها عليك الحياة. والأهم من ذلك، تواجدك الدائم من أجله، يجب أن تملك وقتاً شاغراً له. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.