المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الخصال المطيّبة للعيش / حسن الخلق
2024-07-04
مقومات الشخصية القوية / اتخذ قراراتك بنفسك
2024-07-04
آثار امللك سعنخ كارع.
2024-07-03
الموظف معي.
2024-07-03
الموظف أمنمأبت.
2024-07-03
الموظف ري (روي)
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


موسى بن بشَّار  
  
2067   06:43 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص537-538
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2016 2933
التاريخ: 29-12-2015 8435
التاريخ: 28-12-2015 3164
التاريخ: 24-3-2016 11228

 أبو محمد مولى تيم بن مرة وقيل مولى بني سهم. القرشي بالولاء الملقب بشهوات، لقب بذلك لأنه كان سؤولا مُلحِفا إذا رأى شيئا أعجبه من متاع أو ثياب تباكى، فإذا قيل له مالك؟ قال: أشتهي هذا فلقب شهوات وقيل بل كان يجلب القند والسكر إلى البلد فقالت امرأة من أهله: ما يزال موسى يجيئنا بالشهوات فغلب ذلك عليه وكان شاعرا مجيدا من شعراء الأمويين يستجدي خلفاءهم وأمراءهم وكان يدخل على سليمان بن عبد الملك وينشده ومن مشهور شعره قوله في الأمير سعيد بن خالد العثماني: [الطويل]

 (أبا خالد أعني سعيد بن خالد ... أخا العرف لا أعني ابن بنت سعيد)

(ولكنني أعني ابن عائشة الذي ... أبو أبويه خالد بن أسيد)

 (عقيد الندى ما عاش يرضى به الندى ... فإن مات لم يرض الندى بعقيد)

 (دعوه دعوه إنكم قد رقدتم ... وما هو عن أحسابكم برقود)

 (فدى للكريم العبشمي ابن خالد ... بني وما لي طارفي وتليدي)

 (على وجهه تلقى الأيامن واسمه ... وكان جواري طيره بسعود)

 (أنال وما أستغني عن الثدي خيره ... أنال به في المهد قبل قعود)

 (ترى الجند والحجاب يغشون بابه ... بحاجاتهم من سيد ومسود)

 (فيعطي ولا يعطى ويغشى ويجتدي ... وما بابه للمجتدي بسديد)

 (قتلت أناسا هكذا في جلودهم ... من الغيظ لم تقتلهم بحديد)

 (يعيشون ما عاشوا بغيظ وإن تحن ... مناياهم يوما تحن بحقود)

 (فقل لبغاة العرف قد مات خالد ... ومات الندى إلا فضول سعيد) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.