المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18053 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مقطوعتان لصالح بن شريف الرندي
2024-02-25
عبد الملك بن مـروان
27-5-2017
هل رد علي عليه السلام مذهب أهل السنة ؟
1-10-2020
ماهية ونشوء الفايروسات
1-8-2017
Glottal stops and flaps
19-5-2022
الكثافة الجينية Gene Density
1-6-2018


التوراة والإنجيل  
  
7945   11:29 صباحاً   التاريخ: 24-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2/ ص6ـ8
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

 يطلق القرآن لفظ التوراة على ما أنزله اللَّه تعالى من الوحي على موسى ( عليه السلام ) ، ويطلق لفظ الإنجيل على الوحي الذي أنزله على عيسى ( عليه السلام ) . ولكن القرآن قد بيّن وسجّل ان التوراة والإنجيل اللذين يعترف بهما هما غير التوراة والإنجيل الموجودين الآن عند اليهود والنصارى ، قال تعالى في الآية 45 من سورة النساء :

{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء: 46] . وقال في الآية 14 من سورة المائدة : {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة: 14].

وفي الآية 15 من السورة المذكورة : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} [المائدة: 15] .

والمبشرون المسيحيون أعرف الناس بهذه الحقيقة ، ومع ذلك يدلسون ويوهمون العوام بأن القرآن يعترف بالتوراة والإنجيل اللذين لعبت بهما يد التحريف . . ان القرآن بكامله هو كلام واحد ، وجملة واحدة ، لا يجوز الايمان ببعضه ، والكفر ببعضه الآخر .

والتوراة كلمة عبرانية ، ومعناها الشريعة ، وتطلق عند أهل الكتاب على خمسة أسفار : الأول سفر التكوين ، وفيه الكلام عن بدء الخليقة ، وأخبار الأنبياء ، الثاني سفر الخروج ، وفيه تاريخ بني إسرائيل وقصة موسى ، الثالث سفر التثنية ، وفيه أحكام الشريعة اليهودية ، الرابع سفر اللاويين ، واللاويون هم نسل لاوي أحد أبناء يعقوب ، وفيه العبادات والمحرمات من الطيور والحيوانات ، الخامس سفر العدد ، وفيه احصاء لقبائل بني إسرائيل وجيوشهم ، وهذه الأسفار الخمسة هي من مجموعة أسفار تبلغ تسعة وثلاثين سفرا ، ويطلق النصارى عليها اسم العهد القديم .

أما الإنجيل فكلمة يونانية الأصل ، ومعناها البشارة ، والأناجيل عند المسيحيين أربعة : الأول إنجيل متى ، ويرجع تاريخ تأليفه إلى حوالي سنة 60 بعد الميلاد ، وقد ألف باللهجة الآرامية . الثاني إنجيل مرقص ، وألفه باللغة اليونانية حوالي سنة 63 أو 65 ، الثالث إنجيل لوقا ، ألفه باللغة اليونانية بتاريخ إنجيل مرقص ، الرابع إنجيل يوحنا ، ألفه باللغة اليونانية حوالي سنة 90 بعد الميلاد .

وقد استقر رأي المسيحيين في أوائل القرن الخامس الميلادي على اعتماد سبعة وعشرين سفرا من أسفارهم ، وقالوا : انها موحى بها لأصحابها من الرب ، ولكن بمعانيها لا بألفاظها ، وأطلقوا عليها اسم العهد الجديد ، للمقابلة بينها ، وبين ما اعتمد من أسفار اليهود المقدسة التي أطلقوا عليها اسم العهد القديم ، فالقديم يرجع إلى عهد موسى ، والجديد إلى عهد عيسى ،

ومعنى العهد الميثاق (1) .

ومر ما يتصل بهذا الموضوع عند تفسير الآية 4 من سورة البقرة فقرة { يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}  .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ تلخيص من كتاب « الاسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام » لعلي عبد الواحد وافي




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .