المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الظلال
14-7-2016
نفوذ الشعراء وثروتهم
24-03-2015
علم تدريب إذاعة و تلفزيون
20-12-2020
المدير الناجح هل يكون صديقاً للموظف؟!
2024-05-09
كيف يمكن الامساك بطرد النحل الشارد ؟
2-4-2017
حقوق الموظف العام
26-9-2021


كيف تواجه المصائب؟ / عليك أن تسلم الأمر لله تعالى وترضى بقضائه  
  
2009   01:03 صباحاً   التاريخ: 14-6-2022
المؤلف : السيد سامي خضرة
الكتاب أو المصدر : كيف تواجه المصائب؟
الجزء والصفحة : ص61 ـ 66
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-4-2018 2247
التاريخ: 2023-05-28 1065
التاريخ: 21-4-2016 9931
التاريخ: 7-3-2021 3043

وهذا من الأمور الأساسية فى حياة المؤمن، ولا تتعلق بمواجهة المصائب والفواجع، إنما ترتبط في أصل نظرته للحياة والأرزاق والأعمار والأحداث والمفاجآت والزواج والأولاد والكوارث والموت والقرب والبعد والإلفة والمحبة بين الناس.

فما من طائر يطير بجناحيه، وما من ورقة تسقط من شجرة، وما من موجة تتحرك في البحر، وما من نسمة تعبر الوديان، وما من نملة تدب، وما من حية تسعى، وما من أهداب عين تلتقي، وما من رجل تنتقل، وما من يد ترفع، وما من زرع ينبت، وما من نفس تقبض، وما من مولود يولد، وما من ديك يصيح، إلا بقضاء الله، وعلمه، ورحمته.

فما عليك إلا التسليم والرضا.

سئل الرضا عن كنز اليتيم مما كان؟ {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا}[الكهف: 82].

فقال (عليه السلام): (كان لوحاً من ذهب فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح، وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن، وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يركن إليها، وينبغي لمن عقل عن الله، أن لا يستبطئه في رزقه، ولا يتهمهُ في قضائه)(1).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام): (عجبت للمؤمن، إن الله لا يقضي له بقضاء، إلا كان خيراً له:

إن أغناه كان خيراً له، وإن إبتلاه كان خيرا له، وإن ملكه ما بين المشرق والمغرب كان خيراً له، وإن قرض بالمقارض(2) كان خيراً له، وفي قضاء الله للمؤمن كل خير)(3).

وعنه (عليه السلام): (لأحب الرجل إذا جاء أمر يكرهه أن لا يرى ذلك في وجهه، وإذا جاء ما يسره أن لا يرى ذلك في وجهه)(4).

وكفى، أن الرضا بقضاء الله وقدره أعلى درجات أهل الإيمان.

ورد عن الرضا (عليه السلام) قوله: (الرضا بمكروه القضاء، من أعلى درجات اليقين)(5).

وذلك لأنه تسليم كامل لما أراد الله تبارك وتعالى.

وعن الحسن (عليه السلام): كيف يكون المؤمن مؤمناً، وهو يسخط قسمه(6)، ويحقر منزلته(7)، والحاكم عليه الله(8)(9).

وخلاصة القول: (الرضا ثمرةُ اليقين)(10).

فمن رزق الرضا، فاز براحة البال، واستقرار الحال، وطال عمره، وبعد مرضه، وهنأت معيشته، لأنه سعيد بكل ما جعل الله له، من مالٍ أو ولد أو عمر.

والملاحظ أن أهل الرضا واليقين عبر التاريخ، هم أوزن الناس وأهنأهم وأسعدهم، مهما كانت حياتهم الدنيوية، وأحوالهم الظاهرية.

والنصوص الكثيرة في هذا المجال، توضح الأمور جلياً.

ورد عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام): (من رضي من الله بما قسم له، استراح بدنه)(11).

فالرضا ينفي الحزن، ويورث الراحة، ويجعل العيش هنياً(12).

أما من لم يرض بالقضاء، نعوذ بالله سبحانه، فقد دخل الكفر دينه.

وأوحى الله، تعالى شأنه، إلى سيدنا داود (عليه السلام): (تريد وأريد، وإنما يكون ما أريد، فإن سلمت لما أريد، كفيتك ما تريد، وإن لم تسلم لما أريد، أتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد)(13).

ومن أدب الرضا وعلاماته، أن لا يقول المرء على شيء فاته (لو)، لأنها تورث الحسرة والندامة، فتكون فرصة لولوج الشيطان.

ولم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول لشيء قد مضى: لو كان غيره(14).

وكان الإمام الباقر (عليه السلام) يقول: (ما أبالي، أصبحت فقيراً أو مريضاً، أو غنياً، لأن الله يقول: لا أفعل بالمؤمن إلا ما ـ هوـ خير له)(15).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مشكاة الأنوار، ص302.

2ـ قُطع بالمِقصّ.

3ـ مشكاة الأنوار، ص302.

4ـ المصدر السابق، ص301.

5ـ ميزان الحكمة، ج4، ح7293.

6ـ ساخط غاضب على ما جعل الله له من رزق أو قضاء.

7ـ يكره ما هو فيه من عمل أو حال.

8ـ كل ما هو عليه من حالات، من الله سبحانه وتعالى.

9ـ ميزان الحكمة، ج4، ح7295.

10ـ المصدر السابق، ج10، ح22714.

11ـ المصدر السابق، ج4، ح7315.

12ـ المصدر السابق، الباب 1521بكامله.

13ـ المصدر السابق، الباب 1522.

14ـ ميزان الحكمة، ج4، ح7282.

15ـ بحار الأنوار، ج71، ص151. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.