الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
مصير من يتبع الشيطان
المؤلف:
محمد باقر الدلفي
المصدر:
كل ما يحتاجه المؤمن لترك الذنوب
الجزء والصفحة:
ص 299 ــ 304
2025-07-14
22
لقد أشار القرآن الكريم عن مصير من يتبع الشيطان من خلال الكثير من الآيات التي ذكرت مصير من يتبع الشيطان، بالتأكيد الخسران والضلال وغيرها وكل هذا حتى لا يكون للأنسان حجة على رب العالمين وحتى تقام الحجة على الأنسان أن حاول أتباع الشيطان لأنه قد تم تحذير الأنسان من مكر الشيطان وخداعه وحسده وحقده على بني أدم وأشارات كثيرة على عدم اتخاذ الشيطان صديق لأنه عدو أساسي للإنسان وتأكيدات كثيرة للابتعاد من الاستماع إلى الشيطان وكذلك آيات كثيرة وضحت الينا من هو الشيطان بالتفصيل، وانا خلال هذا بحثي لم أتي باي رواية تتكلم عن الشيطان عكس بقية الأمور فقد استعنت بالكثير من الروايات للاستدلال والتوضيح ولكن موضوع الشيطان ذكر بالقرآن بطرق مفصلة أغنتني من الرجوع إلى الروايات لان الآيات التي ذكرت الشيطان كثيرة جداً لدرجة لا يمكن تخيلها فقد تكلمت عن الشيطان بالتفصيل عن كيف يمكن أن يسيطر على الأنسان وماذا يفعل بالإنسان وما هي خططه وأهدافه وحديثة مع الرب وخباثته وحسدة مع آدم وخداعه لبني آدم وكيف يتمكن من السيطرة على الأنسان وما هو مصير من أتبعه وكيف يمكن التخلص من مكر الشيطان والكثير من الآيات التي عرضت جزء بسيط منها والان اليك الآيات التي ذكرت مصير من يتبع الشيطان:
بسم الله الرحمن الرحيم
1ـ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [النور: 21].
من خطر أتباع الشيطان أنه يأمر من يتبعه بالفحشاء والمنكر، يجعله يرتكب الكثير من الفواحش والأعمال المنكرة المحرمة وسبق وقلنا أن الذي يأمرنا بترك الفحشاء والمنكر هي الصلاة أستناد لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45].
2ـ {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6].
من أضرار أتباع الشيطان يوصلك الى نار السعير وقد تمكن من أظلال كثير من الناس كما ورد في قولة تعالى: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} [يس: 62].
3ـ {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} [المائدة: 91].
الشيطان هدفه أن يوقع العداوة والبغضاء والحقد بين الناس أضافة إلى أن يوقعكم بالخمر وبقية الذنوب.
4- {وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 43].
الذي يتبع الشيطان يصبح قلبه قاسياً وكما ورد في الحديث القدسي يا موسى أن قاسي القلب مني بعيد، الذي يقسو قلبه يصبح بعيداً من الله أضافة إلى تكملة الآية يزين الأعمال القبيحة بنظر المؤمن.
5ـ {وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ} [الأنعام: 68].
من أضرار أتباع الشيطان ينسيك كثير من الأمور التي تهمك وتنفعك.
6ـ {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} [الإسراء: 53].
الشيطان يختلق العداوة بين الناس لذلك الله (عز وجل) أمرنا أن نقول الكلام الحسن حتى لا نشعل شرارة الفتنة.
7ـ {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [مريم: 83].
الشياطين توز الكافرين على فعل الذنوب وظلم الناس.
8ـ {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 16، 17].
كل هذه الآيات وتوعد إبليس وسد طريق الحق وفي الآخر يقول ولا تجد أكثرهم شاكرين وذلك لأهمية الشكر فينسي الكثير من الناس الشكر، أنت انعم الله عليك بكثير من النعم التي لا تحصى ولا تعد: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18].
لا يمكن أن نحصي نعم الله على الأنسان ولكن كل هذا وينسينا الشكر لله لأنه يعلم أن الزيادة والبركة والخير كله في الشكر والحمد لله: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
9- {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 169].
يأمر من يتبعه بالسوء والفحشاء ويقولون على الله ما لا يعلمون وهي تفسر بكثير من الجوانب أهمها أن يفتري الشخص على الله ينطق بكلام ويقول إن الله قال في كتابه ألا أنه لم يجد له أي ذكر وغيرها من الكلام مثل تحليل الحرام وتحريم الحلال وهذا كله سببه اتباع خطوات الشيطان.
وهنالك إيه أخرى مشابه لهذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} [الحج: 3].
أن الشيطان يأتي إلى العامي فيحمله على التفكر في ذات الله وصفاته فيتشكك في أصل الدين نظراً لأن ذلك كثيراً ما يسوق الإنسان إلى الافتراء على الله وإلى أنواع من الانحراف العقائدي، واللحاد والشرك.
10- {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].
من أضرار الاستماع للشيطان يجعل الأنسان يخاف من الفقر لذلك يسرق ويأكل الحرام ويفعل الكثير من الأمور المحرمة حتى لا يشعر بالفقر والله (عز وجل) وعدنا بمغفرته وفضلا واسع.
وأضافه إلى ذلك يأمر بالفحشاء ولقد وردت هنالك الكثير من الآيات التي تأكد أن أشد اهتمام الشيطان هي أيقاع الناس في الفواحش.
11- {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر: 39، 40].
يحاول إغواء الناس وتزيين الأعمال القبيحة ولكن المخلصين ليس له سلطة أو قوة عليهم، لذلك أعمل على أن تكون مخلص لله.
12ـ {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 82، 85]، أقسم الله تعالى أن يملأ جهنم من الشياطين وأتباعهم.
13- {أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة: 19].
حزب الشيطان أتباعه وهم الخاسرون يخسرون الآخرة ويضلون ويتيهون في الدنيا.
14- {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} [يس: 62].
يبعدهم عن طريق الحق وقد أضل كثير من الناس أفلا تعقلون.
15- {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91].
تكلمنا عن هذه الآية ولكن تكملتها يصد الناس عن ذكر الله ويبعدهم عن الصلاة والله (عز وجل) يحذرنا ويقول فهل أنتم منتهون.
16- {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 60].
يريد الشيطان أن يبعدهم عن طريق الحق، بعداً شديداً كما أبعدهم من ولاية علي وجعلهم في ولاية أبا بكر وهذا هو الضلال قال الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ} [الحج: 4].
قضى الله وقدر على هذا الشيطان أنه يضل كل من أتبعه، ولا يهديه إلى الحق، بل يسوقه إلى عذاب جهنم الموقدة جزاء أتباعه إياه.
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
