المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Acids
30-10-2020
عمر لا ينصرف !
25-3-2018
ثورة أهل المدينة
6/10/2022
اهداف المأمون من بيعة الامام الرضا
26-8-2017
المستندات الإضافية للاعتماد المستندي
13-12-2017
أثر الاندماج بين الشركات على مديني الشركة المندمجة والدامجة
20-7-2022


على الإنسان أن يسعى للحصول على الرزق الحلال  
  
3139   02:21 صباحاً   التاريخ: 4-6-2022
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص80ـ84
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-18 1156
التاريخ: 14-5-2017 2367
التاريخ: 2024-11-04 202
التاريخ: 2024-03-23 754

لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان بنعم كثيرة حيث أعطاه العقل والقدرة على التفكير كما أعطاه جسماً قادراً على الحركة ومنحه القدرة على البحث والسعي والعمل وهذا كله رزق من الله الذي أمر الإنسان أن يستخدم عقله ويبذل جهده ويسعى لإعمار الأرض وبنائها حيث يقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود:61]  وبهذه الطريقة يؤمّن لنفسه ولعائلته ولأبناء جلدته وللناس الآخرين المأكل والملبس والسكن ويجلس في ظل الشجرة التي غرسها ويستفيد من حاصل كدّه وجهده وتعبه، حيث يقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [لقمان: 20].

هذه القابلية للعمل والإنتاج وهذا النظام المتين والمتناسق المهيمن على العالم وهذا الفكر والشعور وتلك القدرة التي يمتلكها الإنسان كلها من الله ومخلوقة من قبل الله وعلى هذا الأساس فإن الرزق كله من عند الله ومن قبل الله حيث يقول الله سبحانه وتعانى في القرآن الكريم: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل: 53] ، ويقول سبحانه وتعالى أيضاً: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 58].

إذن فعلينا أن نجدّ ونسعى لإعمار الأرض والحفاظ على جمالها وروعتها ونضارتها ونحصل على رزقنا بالعمل والسعي. حيث يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: «اطلبوا الرزق فإنه مضمون لطالبه»(1).

علماً بأن أمير المؤمنين عليه السلام كان نفسه يجد ويعمل وكان يحرث الأرض ويحفر الآبار لاستخراج الماء منها وبالتالي فكان يزرع الأشجار ويسقي الأرض وينشئ الزرع والشجر فيستفيد هو وأفراد عائلته من نتائج ذلك الزرع وثمار تلك الأشجار وكان أمير المؤمنين عليه السلام إلى جانب ذلك يساعد المحتاجين وينفق عليهم حيث اشترى من كده وعرق جبينه ألف عبد وأطلق سراحهم في سبيل الله. عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كان أمير المؤمنين عليه السلام يضرب بالمرّ (أي بالمسحاة) ويستخرج الأرضين وأنه أعتق ألف مملوك من كدّ يده(2). ويجب أن لا نستنكف أبداً من القيام بأي عمل مفيد ويجب أن لا نضع حملنا على أكتاف الآخرين. لأن الذي يسعى للتوسعة على عياله ويجد ويجهد ويعمل ويحصل على الرزق الذي كتبه الله له، هو كالمجاهد في سبيل الله، حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله: [الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله](3).

وبعد أن اطلعتم على هذا التوضيح المختصر فإن بإمكانكم توجيه ومساعدة وإرشاد الأشخاص الذين يفكرون بشكل غير صحيح وغير سليم ويميلون إلى الكسل ولا يسعون بشكل جدي وكامل للعمل - ومن بينهم رب هذه الأسرة - وبالتالي دعوتهم إلى طريق السعي والعمل.

الرسالة:.. أريد في البداية أن أعرب عن شكري وتقديري للخصال والسجايا التي يتمتع بها زوجي، وأن أتحدث عن محبته لأبنائه ومساعدته لي في أعمال البيت - حتى لو كان تعباً ومرهقا - ولكنه لم يكن يفكر في مصروف البيت ولا يهتم بالعمل والحصول على الرزق الحلال ويقول: الرزق بيد الله وحده، فالرزق يأتي إلى الإنسان إلى باب بيته حتى إذا لم يَسعَ إليه الإنسان ويطلبه وإذا أغلقت باب المنزل فالرزق يأتيك من فوق الحائط ، إن الإفراط في العمل والإكثار منه لا ينتج عنه سوى التعب والإرهاق دون مبرر ودون طائل وهذا الأسلوب في التفكير جعله عاطلاً عن العمل ولا يسعى إليه بشكل جدي ويقول: المكان الفلاني بعيد والعمل الفلاني صعب ومرهق، والشخص الفلاني سيء الخلق، علينا أن لا نرهق أنفسا في العمل، هذا هو رزقنا...

ومن ناحية أخرى فإن زوجي لا ينفق ماله بشكل مدروس، فهو يقرض المال لهذا وذاك ويهب النقود لأي كان، في حين أن علينا نحن ديونا للآخرين... ومهما أقول له لا ينفع معه الكلام وهو يقول لي: أنت بخيلة ولا تدعني أقوم بأعمال الخير! أنت تتسمين بالجشع لأنك تطلبين مني دائماً أن أذهب للعمل! عليك أن تتصفي بالقناعة... فماذا تقولون أنتم؟ هل أنا حقا بخيلة؟ وهل أتصرف عبثا عندما أقول له إذهب وابحث عن عمل؟ هل تصرفي هذا هو حقا نتيجة لجشعي؟!...

هل بإمكانكم أن تتحدثوا مع زوجي وتجعلوه يغير أسلوب تفكيره؟!...

تنبيه وتوضيح:

١- أيها الأخ الكريم! نأمل أن لا يكون الأمر كذلك وأن تكون ذا همّة عالية وسعي وجدّ وعمل. ولكن على أية حال لا بأس أن تعلم بأنه في النظام العائلي الإسلامي، الرجل هو المسؤول عن تأمين جميع نفقات ومتطلبات الأسرة وإذا لم يكن لديه المال اللازم لتأمين نفقات الحياة المعيشية لعائلته والإنفاق على زوجته وأطفاله بالشكل المتعارف عليه، فمن الواجب عليه أن يعمل وينفق على عياله. فالإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول: (لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها، وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها)(4).

٢- لاحظ بأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: [طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمة](5) وإن أئمتنا وقادة ديننا كانوا هم السباقين في انتهاج هذا السبيل وهم بالتالي قدوة لنا في هذا المجال. أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام واسمه فضل بن أبي قرّة يقول: «دخلنا على الإمام الصادق في حائط له فقلنا: جعلنا فداك دعنا نعمله لك أو تعمله الغلمان، قال: لا دعوني فإني أشتهي أن يراني الله عز وجل أعمل بيدي وأطلب الحلال في أذى نفسي»(6).

وعن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: «من سعى لتحصيل معاشه في الدنيا ليستغني عن سؤال الناس ويؤمن لأهله الرزق الحلال ويساعد جيرانه فإن الله عز وجل ينظر إليه يوم القيامة ووجهه يتلألأ كأنه البدر في ليلة كماله».

٣- الذي يجلس في بيته وينتظر أن يوصل الله له رزقه إلى باب بيته هو كالشخص الذي يغمض عينيه ويخرج من بيته ويطلب من الله أن يدله على الطريق ويوصله إلى مقصده. فكيف لا يعرف هذا الشخص بأن استخدام العين هذا المصباح المضيء يعني تماماً الاستفادة من التوجيه والإرشاد الإلهي؟! ونفس الشيء يقال على صعيد استفادة الإنسان من جميع قدراته وطاقاته الفكرية والجسمية والروحية واستخدامه لكافة قواه وإمكاناته في تحصيل الرزق، هو في حد ذاته يعتبر استفادة من رزق الله وفضله ورحمته، هذا الرزق الإلهي الذي جاء إلى باب بيته. ولكن الذي لا يعرف قدر رزقه الذي وصل إليه فإن الله يمنع عنه زيادة الرزق.

وصية مهمة :

إني أوصي كافة وسائل الإعلام ولا سيما الإذاعة والتلفزيون بهذه النقطة المهمة جداً وهي «إن على وسائل الإعلام أن تدعو الناس الى العمل والسعي والبناء والإعمار والخدمة» يجب عليها أن تمارس دورها الواضح والمشجّع من خلال البرامج التوجيهية والكتابات والأناشيد والمحاضرات والخطابات والتمثيليات والأفلام والمسلسلات وإذا كانت وسائل الإعلام تنشر وتذيع ألف كلمة في الساعة على سبيل المثال فعليها خلال تلك الفترة وبواسطة عشرات الأساليب البليغة والكلام البديع، أن تدعو الناس نساءً ورجالاً ولا سيما الشباب إلى العمل والسعي والبناء والإعمار.

________________________________

(1) بحار الأنوار ، ج٧٧ ، ص ٤٢١ ، باب ١٥ .

(2) بحار الأنوار ، ج٤١ ، ص ٣٧ باب ١٠٢ ح ١٤.

(3) بحار الأنوار ، ج١٠٣ ص ١٣ باب ١ ح٥٩.

(4) تحف العقول ، ص ٢٣٦ط الأعلمي.

(5) بحار الأنوار ، ج١٠٣ ، ص٩ باب ١ح ٣٥

(6) وسائل الشيعة ، ج١٢ ، ص ٢٤ ، باب ٩ ح١١. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.