تكلفة المنتجات الإعلامية المرئية والمسموعة

تتميز تكلفة إنتاج المواد المرئية والمسموعة بينية خاصة، كما تتميز ببعض السمات الاقتصادية التي تميزها عن المنتجات الصناعية العادية، وهذه السمات هي:

ارتفاع العمل الذهني.

ارتفاع تكلفة النموذج الأصلي.

انعدام التكلفة الحدية.

رغم اختلاف شروط الإنتاج بين البلدان فإن هناك بعض العناصر الاقتصادية التي تتكرر في معظم البلدان وهي:

هناك علاقة مباشرة بين تكلفة المنتج وموقعه في شبكة برامج القناة أو المحطة المبرمجة فهذا الموقع في البرمجة يحدد مستوى عائدات البرنامج، وبالتالي مستوى مردوديته ضمن مجموع الشبكة البرامجية.

هناك نوع من التجانس بين تكلفة الدقيقة الواحدة ونوع المنتج المرئي المسموع، ففي معظم الحالات نجد أن تكلفة المنتجات القابلة للتخزين أعلى بكثير من تكلفة المنتجات غير القابلة التخزين، حيث تقل تكلفة الدقيقة الواحدة من الشريط الوثائقي (288 دولاراً أمريكياً) عن تكلفة الدقيقة من المجلة الإخبارية التلفزيونية (133 دولارا أمريكيا). وفي كل الحالات تظل تكلفة الدقيقة الواحدة من الأفلام السينمائية الطويلة أعلى من غيرها، وهي تتراوح بين 55 ألف دولار في نيجيريا، و 65 ألف دولار في الهند. ويرى الباحثون أن للأمر علاقة بسعة السوق والإقبال على قاعات السينما (حالة الهند ومصر)، وفي حالة ضعف هذين المعطيين يتعين اللجوء إلى التمويل العمومي أو الحكومي (ليتوانيا) أو إلى التعاون الخارجي (بوركينا فاسو ) والإنتاج المشترك (كولومبيا).

في معظم الحالات يتم إنتاج الفيلم التلفزيوني الخيالي من قبل القناة التي تبثه مما يؤدي إلى تخفيض تكلفة الوسائل التقنية، أما الأشرطة الوثائقية فلا تتوفر على أسواق مهيكلة في هذه البلدان، فهي تتوقف على الإنتاج الذي تموله الجهات العمومية (غير الخاصة) فيتم إنتاجها خاصة من قبل القنوات العمومية ومن تمويل الجهات شبه العمومية مثل الجمعيات والمنظمات الدولية، وعبر الإنتاج المشترك، وبمساعدة أنظمة الدعم العمومية، مما يترتب عليه عدم ارتباط التكلفة بسعر السوق.