المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

إدارة الكيـان الاجـتماعـي
21-5-2020
الجغرافيا السياسية والعلوم السياسية
14-12-2021
صدأ الورقة (الصدأ البني) في القمح
13-3-2016
Context, coarticulation effects and undershoot in vowel transcription
2024-05-06
The diphthongs MOUTH
2024-06-04
Combination reactions: Coming together
9-1-2017


الإمام علي ازهد واشجع الناس بعد النبي  
  
2657   01:53 صباحاً   التاريخ: 7-08-2015
المؤلف : محمد جعفر الاسترآبادي المعروف بــ(شريعتمدار)
الكتاب أو المصدر : البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
الجزء والصفحة : ص284-289/ج3
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

 كان [علي عليه السلام] أزهد الناس بعد النبيّ حتّى طلّق الدنيا ثلاثا وقال : « يا دنيا إليك عنّي أبي تعرّضت أم إليّ تشوّقت؟ ، هيهات هيهات غرّي غيري ، لا حاجة لي فيك ، قد طلّقتك ثلاثا لا رجعة فيك : فعيشك قصير وخطرك يسير وأملك حقير ، آه آه من قلّة الزاد وطول الطريق وبعد السفر وعظم المورد » (1).

وعن بعض الروايات « وخشونة المضجع » (2). مع قدرته عليها لاتّساع أبوابها عليه ، وكان قوته جريش الشعير ، وكان يختمه لئلاّ يضع [ أحد ] فيه إداما ، وكان يلبس خشن الثياب ، وكان نعله من ليف، وقلّ أن يأتدم فإن فعل فبالملح أو الخلّ ، فإن ترقّى فنبات الأرض وإن ترقّى فبلبن ، وكان لا يأكل اللحم إلاّ قليلا ، ويقول : « لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوانات » (3).

ومنها : أنّه كان أعبد الناس ، وكان لا يلتفت إلى غير الله حين العبادة حتّى استخرج من جسده حالة الصلاة النصل الذي لم يكن إخراجه قبلها ممكنا ، وكان يصلّي في نهاره وليلته ألف ركعة، ولم يخل في صلاة الليل حتّى في ليلة الهرير ، وعتق ألف عبد بكسبه ، وكان يرقب الشمس في حربه فقيل له : ما ذا تصنع؟ فقال : « أنظر إلى الزوال لأصلّي » فقيل : في هذا الوقت؟! فقال: « إنّما نقاتلهم على الصلاة » (4).

وروي أنّ جبهته صارت كركبة البعير لطول سجوده.

ومنها : كان أحلم الناس حتّى أوصى إلى الحسن عليه السلام أن لا يضرب على ابن ملجم أكثر من ضربة ، ويعطي من المأكل ما كان يأكل عليه السلام ، وعفا عن كثير من أعدائه ، ولمّا حارب معاوية سبق أصحاب معاوية إلى الشريعة فمنعوا من الماء ، فلمّا اشتدّ عطش أصحابه حمل عليهم وفرّقهم وهزمهم وملك الشريعة ، فأراد أصحابه أن يفعلوا ذلك بهم ، وقال : «افسحوا لهم عن بعض الشريعة » (5).

ومنها : أنّه كان أشجع الناس ، وبسيفه ثبتت قواعد الإسلام ، وما انهزم في موطن قطّ. وقد نقل عن صعصعة في جواب معاوية أنّه قال : إنّه كان فينا كأحدنا يأكل معنا ويشرب ويجيبنا إلى ما ندعو ، وكان في غاية التواضع ومع ذلك كنّا نهابه مهابة الأمير المربوط للسيّاف الواقف على رأسه. وورد فيه : « أنّه إذا علا قدّ وإذا وسط قطّ » ومحارباته التي نزل في بعضها «والعاديات ».

ومنها : قلع [ باب ] خيبر وغيره ممّا لا يمكن أن يصدر من غيره ، ولا ينكره مخالف وموافق.

ومنها : إخباره بالغيب ولو قبل تحقّقه ، كإخباره بأنّه يقتل في شهر رمضان ، وإخباره بقتل ذي الثدية ؛ لمّا لم يجده أصحابه بين القتلى فتفحّصوا فكان كذلك ، وإخباره بعدم عبور أهل النهروان، لمّا أخبره أصحابه بالعبور مرّتين وكان كذلك ، وإخباره بملك بني العبّاس وأخذ الترك الملك منهم ، ونحو ذلك من المغيّبات.

ومنها : أنّه كان مستجاب الدعوة. روي أنّه دعا على زيد بن أرقم بالعمى فعمي.

ومنها : رجوع الشمس له مرّتين :

إحداهما : في زمن النبيّ صلى الله عليه وآله حين تغشّاه الوحي وتوسّد فخذ أمير المؤمنين ، فلم يرفع رأسه حتّى غابت الشمس فصلّى عليّ عليه السلام العصر بالإيماء ، فلمّا استيقظ النبيّ صلى الله عليه وآله قال له : « سل الله يردّ عليك ، لتصلّي العصر قائما » (6).

والأخرى : بعده صلى الله عليه وآله حين أراد أن يعبر الفرات ببابل واشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابّهم. وصلّى بنفسه في طائفة من أصحابه العصر ، وفاتت كثيرا منهم ، فتكلّموا في ذلك ، فسأل الله ردّ الشمس فردّت. (7)

ومنها : أنّه كان أسخى الناس كما يشهد عليه ما سبق من بيان شأن نزول سورة {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: 1]، وآية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ...} [المائدة: 55].

ومنها : أنّه كان أفضل ؛ لكثرة جهاده وعظم بلائه في وقائع النبيّ صلى الله عليه وآله بأجمعها ، ولم يبلغ أحد درجته في غزوة بدر ، حيث قتل بنفسه نصف المشركين ، وقتل النصف الآخر غيره من المسلمين وثلاثة آلاف من الملائكة المسوّمين ، وفي غزوة أحد حيث قتل تسعة نفر من أصحاب الراية واحدا بعد واحد ، فانهزم المشركون ، واشتغل المسلمون بالغنائم ، فحمل خالد بن الوليد بأصحابه على النبيّ صلى الله عليه وآله فضربوه بالسيوف والرماح والحجر حتّى غشي عليه ، فانهزم الناس عنه سوى عليّ عليه السلام فينظر النبيّ صلى الله عليه وآله إليه بعد إفاقته وقال له : « اكفني هؤلاء » (8) ، فهزمهم عنه فكان أكثر المقتولين منه.

وفي يوم الأحزاب حيث قتل عمرو بن عبد ود وأحكم بنيان الإيمان ، وغير ذلك من الوقائع المأثورة والغزوات المشهورة ، فيكون عليّ عليه السلام أفضل ؛ لقوله تعالى : {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً} [النساء: 95] فيكون هو الإمام لا غيره ؛ لقبح ترجيح المفضول والجاهل ، ولكن مثله عليه السلام ـ كما روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله ـ مثل عيسى حيث أبغضه اليهود ، وقال النصارى في حقّه ما ليس حريّا له من كونه إلها (9) ، فإنّ الغلاة قالوا بإلهيّته عليه السلام ، والنواصب أبغضوه ، وغيرهم من العامّة خذلوه ؛ ولهذا قال عليه السلام ـ كما روي عنه ـ : « الدهر أنزلني أنزلني حتّى قيل : معاوية وعلي » (10). ونعم ما حكي عن الشافعي من أنّه قال :

                أنا عبد لفتى أنزل فيه هل أتى         إلى متى أكتمه أكتمه إلى متى (11)

 وبالجملة إن أردنا بيان أوصافه يعجز اللسان عن تقريرها ويكلّ لسان القلم عن تحريرها ، كما روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه قال : « ولو أنّ الرياض أقلام والبحر مداد والجنّ حسّاب والإنس كتّاب ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب عليه السلام » (12) ، ونحن لا نثني ثناء عليه وهو عليه السلام كما أثنى على نفسه بقوله المرويّ عنه عليه السلام : « جميع ما في الكتب السماوية في القرآن ، وجميع ما في القرآن في الفاتحة ، وجميع ما في الفاتحة في بسم الله، وجميع ما في بسم الله في باء بسم الله ، وجميع ما في باء بسم الله في نقطة الباء وأنا النقطة» (13).

وقد ينسب إليه عليه السلام أنّه قال : « أنا آدم الأوّل ، أنا نوح الأوّل ، أنا آية الجبّار ، أنا حقيقة الأسرار ، أنا مورق الأشجار ، أنا مونع الثمار ، أنا مفجّر العيون ، أنا مجري الأنهار ـ إلى أن قال ـ : أنا الأسماء الحسنى التي أمر الله أن يدعى بها ، أنا ذلك النور الذي اقتبسه موسى من الهدى ، أنا صاحب الصور ، أنا مخرج من في القبور ، أنا صاحب يوم النشور ، أنا صاحب نوح ومنجيه ، أنا صاحب أيّوب المبتلى وشافيه ، أنا أقمت السماوات بأمر ربّي » (14) ، وقال : « أنا الذي لا يتبدّل القول لديّ ، وحساب الخلق إليّ » (15).

وقال : « أنا أقيم القيامة ، أنا مقيم الساعة ، أنا الواجب له من الله الطاعة ، أنا الحي الّذي أموت وإذا مت لم أمت ، أنا سرّ الله المخزون ، أنا العالم بما كان وما يكون ، أنا صلاة المؤمنين وصيامهم ، أنا مولاهم وإمامهم ، أنا صاحب النشر الأوّل والآخر ، أنا صاحب المناقب والمفاخر ، أنا صاحب الكواكب ، أنا عذاب الواجب ، أنا مهلك الجبابرة الأولى ، أنا مزيل الأوّل ، أنا صاحب الزلازل والرجف ، أنا صاحب الكسوف والخسوف ـ إلى أن قال ـ : أنا الطور ، أنا الكتاب المسطور ، أنا البيت المعمور ، أنا الذي بيده مفاتيح الجنان ومقاليد النيران ، أنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الأرض والسماء ، أنا المسيح حيث لا روح يتحرّك ولا نفس تنفّس غيري ، أنا صاحب القرون الأولى ، أنا الصامت ومحمّد صلى الله عليه وآله الناطق، أنا جاوزت بموسى في البحر وأغرقت فرعون وجنوده ، أنا أعلم هماهم البهائم ومنطق الطير ، أنا الذي أحرز السماوات السبع والأرضين السبع في طرفة عين ، أنا المتكلّم على لسان عيسى في المهد ، أنا الذي يصلّي عيسى خلفي ـ إلى أن قال ـ : أنا محمّد ومحمّد أنا ـ إلى أن قالـ: أنا صاحب سيل العرم ، أنا صاحب عاد والجنّات ، أنا صاحب ثمود والآيات ، أنا مدمّرها، أنا منزلها ، أنا مرجعها ، أنا مهلكها ، أنا مدبّرها ، أنا بانيها ، أنا داحيها ، أنا مميتها ، أنا محييها ، أنا الأوّل ، أنا الظاهر ، أنا الباطن ، أنا مع الكور قبل الكور ، أنا مع الدور قبل الدور، أنا مع القلم قبل القلم ، أنا مع اللوح قبل اللوح » (16) ، إلى غير ذلك من الأوصاف عليه السلام.

وقد روي عن النبيّ صلى الله ليه وآله أنّه قال : « الصراط [ صراطان : ] صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ، فأمّا صراط الدنيا فهو عليّ بن أبي طالب ، وأمّا صراط الآخرة فهو صراط جهنّم ، من عرف صراط الدنيا جاز على صراط الآخرة » (17).

__________________

(1) « نهج البلاغة » : 666 ، الرقم 77.

(2) « بحار الأنوار » 40 : 345 ، ح 28.

(3) « شرح نهج البلاغة » ، لابن أبي الحديد 1 : 26.

(4) « إرشاد القلوب » للديلمي 2 : 217.

(5) « بحار الأنوار » 41 : 145.

(6) « مناقب آل أبي طالب » 2 : 317.

(7) « إرشاد القلوب » للديلمي 2 : 227 ـ 228.

(8) « الإرشاد » للمفيد 1 : 82 ؛ « كشف المراد » : 382.

(9) « نهج الحقّ وكشف الصدق » : 219 ؛ « الفردوس بمأثور الخطاب » 5 : 319 ، الرقم 8309.

(10) انظر في هذا المعنى : « بحار الأنوار » 33 : 87.

(11) « روضة الواعظين » 2 : 131 ، مجلس في ذكر فضائل أمير المؤمنين.

(12) « نهج الحقّ وكشف الصدق » : 231 ؛ « المناقب » للخوارزمي : 32 ، ح 2 ؛ « ينابيع المودّة » : 143.

(13) « مصابيح الأنوار » 1 : 435 ، ح 84.

(14) لم نعثر على من نسب هذا القول لأمير المؤمنين 7.

(15) لم نعثر على من نسب هذا القول لأمير المؤمنين 7.

(16) « مشارق أنوار اليقين » : 170 ـ 171 ، وذكر بعض ألفاظ الرواية.

(17) « تأويل الآيات » 1 : 29 ، وفي بعض الروايات : « فأنا صراط الدنيا ... » وفي بعضها : « الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام » كما في « معاني الأخبار » : 32 ـ 33 باب معنى الصراط. وانظر « تفسير نور الثقلين » 5 : 21 ـ 22 ؛ « تفسير الصافي » 1 : 72 ـ 73 ؛ « تفسير كنز الدقائق » 1 : 69 ـ 72.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.