أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2018
2856
التاريخ: 31-3-2022
4153
التاريخ: 6-4-2022
2004
التاريخ: 4-4-2022
1860
|
التأثيرات السلبية للسياحة على البيئة :
من أهم التأثيرات السلبية للسياحة على البيئة انبعاث غازات الدفيئة والملوثات الأخرى مما يسهم في الاحترار العالمي ،وتغير المناخ والإضرار بنوعيـة الهـواء المحلي، وينتج ذلك بصورة رئيسة عن استخدام النقل الجوي والنقل البري لأغراض السياحة، وتشير التقديرات إلى أن السياحة يمكن أن تسهم بنسبة تصل إلى 5.3 في المائة مـن انبعاثات غازات الدفيئة الاصطناعية، ويعزى إلى النقل 90 في المائة من هذا الإجمالي.
إن إقامة مرافق سياحية في البيئات الحساسة يؤدي إلى التدهور المادي للأراضي، وإلى الإضرار بالموائل وفقدان التنوع البيولوجي، وتدمير المناظر الطبيعية، كمـا يمكـن للأضرار أن تحـدث مـن جـراء عملية التشييد ومـن جـراء التغييرات التي تعتري استخدامات الأراضي أيضا، ويعد فقدان البيئات الساحلية الطبيعية الأشد خطورة من بين نتائج النمو السياحي؛ والناجم عن تشغيل المرافق السياحية ،مما يؤدي إلى استخدام الموارد غير المتجددة أو الثمينة كالمياه العذبة وأنـواع الوقود الأحفوري، وتوليـد الملوثات والنفايات، وتشمل الفئة الأخيرة مخلفات مياه المجارير وتوليـد النفايات الصلبة.
يمكن للسياحة كذلك أن تحدث تأثيرات اجتماعية سلبية لهـا عـواقـب مهمة بالنسبة لإدارة الموارد البيئية، ففي الكثير من المجتمعات المحلية تكون ندرة المياه العذبة من أسباب الانشغال الرئيسة التي يمكن أن تزداد سوءاً بسبب نمـو السياحة في تلك المناطق، ففي بعض المناطق يمكن أن يستخدم السياح من المياه يومياً مـا يزيـد 10 إلى 15 مرة عن استخدام السكان المقيمين، كما أن الاحتقان المروري الناتج عن السياحة يمكن أن يحدث تأثيراً خطيراً على نوعية الحياة المحلية، وينطبق نفس الشيء على فقدان المرافق العامة المادية التي يستخدمها السكان المحليون أو الإضرار بها.
هناك العديد من الطرق التي يمكن للسياحة أن تسهم بها أيضا إسهاماً إيجابياً في البيئة ويحدث ذلك إلى حد بعيد نتيجة للتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية وهي توفير مصدر مباشر للدخل اللازم للمحافظة على البيئة، ففي الكثير من البلدان لا تلقى المناطق البيئية ومحميات الحياة البرية مـا يكـفـي مـن الـدعـم المـالي مـن ا الدولة، ويعتمد كثير منها على الدخل الذي يدفعه الزائرون، عن طريق رسوم الدخول وأوجه الإنفاق الأخرى، وذلك لدعم أعمال الصيانة والحفظ، ويمكـن للمنح التي يقدمها تشمل: الزائرون ولعمليات الرعاية التي تتطوع بها الجهات الصناعية أن تؤدي دورها.
إن السياحة صناعة تعتمد على التنوع البيولوجي، وتتأثر في حد ذاتهـا بـتغير المناخ والتغير البيئي، فموجات الحرارة (مثل تلك التي حدثت في الصيف الأوروبي لعام 2003)، والتغييرات في شدة العواصف المدارية (كإعصار كاترينا مثلاً)، وتدهور موارد السياحة الرئيسية كالشعاب المرجانية (عن طريق حـوادث التبييض مثلاً التي حدثت في عام 1998)، ونقص نزول الثلوج، وحرائق الغابات (مثـل مـا حـدث في البرتغال في عام 2005)، والقيود المفروضة على استخدام المياه، تعتبر كلها أمثلة لكيفية تأثير التغير البيئي، لا سيما تقلب المناخ، على المقاصد السياحية، حيث تعتمـد السياحة على نظام إيكولوجي لم تمتـد إليـه يـد التغيير ،ومـن ثـم يكـون للاستعداد للكوارث البيئية وإدارتها أهمية خاصة بالنسبة لتعرض الكثير من المقاصد السياحية للكوارث الطبيعية (تسونامي مثلاً، الخ).
إن التأثيرات البيئية الناجمة عن السياحة المذكورة أعلاه تحتاج إلى المعالجـة مـن جانب الوكالات الدولية العاملة في مجال السياحة، والحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية ومنشآت القطاع الخاص السياحية، بما في ذلك ما يتم مـن خلال العمل المتضافر، ويجب إدراك أهميـة عـدم تناول السياحة والتأثيرات البيئية بمعزل عن بعضها البعض ،وإنما داخل السياق الأوسع للتنمية المستدامة مع إيلاء اهتمام مساو للاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|