المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الطاغية مع زين العابدين
19-3-2016
النواتج النهائية لمعالجة مياه الفضلات
2024-01-07
زراعة الباذنجان في المشاتل ورعايته
22/12/2022
سند الشيخ الصدوق إلى الحسن بن زياد.
2023-05-20
Filtering and Washing Precipitates
17-4-2017
كتاب النبي إلى هوذة بن علي الحنفي
15-11-2015


الدليل على صحة نبوته صلى الله عليه واله  
  
789   04:27 مساءاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : ...
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

 ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﺎ ﺣﻘﺎ، ﻓﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﺛﻼﺛﺔ:

 ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻧﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻧﺒﻲ ﺣﻖ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﻬﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﺃﺣﺪ.

 ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﻤﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻻﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ، ﺃﻣﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﺫ ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍ ﻛﻄﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻗﻬﺎ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻓﻠﺪﻻﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﺍﺩﻋﺎﻩ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﺧﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﻟﻤﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﻕ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻸﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻟﻤﺎ ﺩﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ. ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﻓﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﺗﻴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻋﺠﺰﺕ ﻋﻨﻪ ﻣﺼﺎﻗﻊ ﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﻭﻣﺴﺎﻳﻔﺘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﺑﻪ ﺫﻫﺎﺏ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺳﺒﻲ ﺫﺭﺍﺭﻳﻬﻢ ﻭﻧﺴﺎﺋﻬﻢ، ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ، ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺨﻄﺐ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﻓﻌﺪﻭﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰﻫﻢ ﺇﺫ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻻ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻣﻊ ﺇﻧﺠﺎﻉ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﺇﻻ ﻟﻌﺠﺰﻩ ﻋﻨﻪ. ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻧﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ (1) ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﺗﺴﺒﻴﺢ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ، ﻭﻛﻼﻡ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻡ، ﻭﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﺬﻉ، ﻭﻛﻼﻡ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ، ﻭﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﻐﺎﺋﺒﺎﺕ، ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻛﺜﺮﺓ (2).

ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ، ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻆ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻒ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻭﺃﺷﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ، ﻻ ﺗﻤﻠﻪ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻭﻻ ﺗﻤﺠﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﻉ، ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺭﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﻨﺠﻠﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻻ ﺑﻪ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻓﻸﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﺇﺫ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻴﺢ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ.

______________________________________

(1) ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺮﺍﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻧﺬﺭ ﻋﺸﻴﺮﺗﻚ ﺍﻷﻗﺮﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻴﺎ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺃﻥ ﺃﺋﺘﻨﻲ ﺑﻔﺨﺬ ﺷﺎﺓ ﻭﻋﺴﻰ ﻣﻦ ﻟﺒﻦ ﻭﺍﺟﻤﻊ ﻟﻲ ﺑﻨﻮ ﻫﺎﺷﻢ ﻓﻔﻌﻞ ﻭﺩﻋﺎﻫﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻌﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻻ ﺃﺛﺮ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﻢ ﻭﻟﻤﺎ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﺤﺮﻛﻢ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺄﺛﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻓﻌﻞ [...] ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻔﻌﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻔﻌﻞ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) [ﻓﺪﻋﺎﻫﻢ] ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻟﻪ) ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻲ ﻓﺎﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﻓﻤﺎ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺇﻻ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﺒﺎﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ. - ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺫﺑﺢ ﻟﻪ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻋﻨﺎﻗﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻭﺧﺒﺰ ﻟﻪ ﺻﺎﻋﺎ ﺛﻢ ﺩﻋﺎﻩ ﻓﻘﺎﻝ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﻌﻢ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻣﺾ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻫﻮ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭ ﻭﺻﺎﻉ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﻔﻌﻞ ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻌﻮﺍ. - ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺘﻪ ﺃﻡ ﺳﻠﻴﻢ ﻓﺼﻨﻌﺖ ﻟﻪ ﻣﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮ ﻃﺒﺨﺘﻪ ﻭﻋﺼﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻜﺔ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻤﻦ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻢ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺭﺟﻼ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻓﻌﻠﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺄﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻌﻮﺍ (ﺵ ﻁ).

(2) ﻭﻛﺘﺴﺒﻴﺢ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﻭﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﺬﻉ ﻭﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﻜﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﻀﺐ ﻭﺍﻟﻈﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﺇﺩﺭﺍﺭ ﺷﺎﺓ ﺃﻡ ﻣﻌﺒﺪ ﺣﻴﻦ ﻣﺴﺤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﺴﻨﺔ ﺩﺭﺕ، ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﻏﻨﻢ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺑﻴﺾ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻭﺑﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻓﻲ ﻧﺴﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺼﺎﻕ ﻳﺪ ﻣﻌﺎﺩ ﺑﻦ [ﻏﻔﺮﺓ] ، [.... ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ] ﻭﻋﺒﻮﺭﻩ ﻣﻊ ﺟﻴﺸﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﻏﻮﺹ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ [ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ]ﺣﻴﻦ ﺗﺒﻌﻪ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﺆ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻕ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺑﻴﺪ ﺃﺑﻲ ﺟﻬﻞ ﺣﻴﻦ ﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻪ [ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺳﺒﺤﺖ] ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻋﻠﻴﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.