المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ظهور الفساد والمنكرات  
  
3430   04:55 مساءاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2، ص643-645
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / علامات الظهور /

جاء في اكمال الدين بسنده عن محمد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام) في حديث قلت له يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم قال إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السروج وقبلت شهادات الزور وردت شهادات العدل واستخف الناس بالدماء وارتكاب الزنا واكل الربا واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم إلى أن قال وجاءت صيحة من السماء بان الحق فيه وفي شيعته فعند ذلك خروج قائمنا الحديث وبسنده ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال إن علامة خروج الدجال إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانة واستحلوا الكذب وأكلوا الربا واخذوا الرشا وشيدوا البنيان وباعوا الدين بالدنيا واستعملوا السفهاء وشاوروا النساء وقطعوا الأرحام واتبعوا الأهواء واستخفوا بالدماء وكان الحلم ضعفا والظلم فخرا وكان الأمراء فجرة والوزراء ظلمة والعرفاء خونة والقراء فسقة وظهرت شهادات الزور واستعلن الفجور وقول البهتان والاثم والطغيان وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وطولت المنار وأكرم الأشرار وازدحمت الصفوف واختلفت الأهواء ونقضت العقود واقترب الموعود وشارك النساء أزواجهن في التجارة حرصا على الدنيا وعلت أصوات الفساق واستمع منهم وكان زعيم القوم أرذلهم واتقي الفاجر مخافة شره وصدق الكاذب واؤتمن الخائن واتخذت القيان والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها وركب ذوات الفروج السروج وتشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء وشهد الشاهد من غير أن يستشهد وشهد الآخر قضاء الذمام بغير حق وتفقه لغير الدين وآثروا عمل الدنيا على الآخرة ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب وقلوبهم أنتن من الجيف وامر من الصبر فعند ذلك الوحا الوحا العجل العجل خير المساكن يومئذ بيت المقدس ليأتين على الناس زمان يتمنى أحدهم أنه من سكانه الحديث الكليني في روضة الكافي بسنده عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال ألا تعلم أن من انتظر امرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غدا في زمرتنا فإذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله والجور قد شمل البلاد والقرآن قد خلق واحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء والدين قد انكفا كما ينكفئ الإناء وأهل الباطل قد استعلوا على أهل الحق والشر ظاهرا لا ينهى عنه ويعذر أصحابه والفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء والمؤمن صامتا لا يقبل قوله والفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته والصغير يستحقر الكبير والأرحام قد تقطعت ومن يمتدح بالفسق يضحك منه ولا يرد عليه قوله والغلام يعطي ما تعطي المرأة والنساء يتزوجن النساء والثناء قد كثر والرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلا ينهي ولا يؤخذ على يديه والناظر يتعوه بالله مما يرى المؤمن فيه من الاجتهاد والجار يؤذي جاره وليس له مانع والكافر فرحا لما يرى في المؤمن مرحا لما يرى في الأرض من الفساد والخمور تشرب علانية ويجتمع عليها من لا يخاف الله عز وجل والآمر بالمعروف ذليلا والفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا وأصحاب الآيات الآثار (خ ل) يحقرون ويحتقر من يحبهم وسبيل الخير منقطعا وسبيل الشر مسلوكا وبيت الله قد عطل ويؤمر بتركه والرجل يقول ما لا يفعله والنساء يتخذن المجالس كما يتخذها الرجال والتأنيث في ولد العباس قد ظهر وأظهروا الخضاب وامتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها وكان صاحب المال أعز من المؤمن والربا ظاهرا لا يعير به والزنا يمتدح به النساء ورأيت أكثر الناس وخير بيت من يساعد النساء على فسقهن والمؤمن محزونا محتقرا ذليلا والبدع والزنا قد ظهر والناس يعتدون بشاهد الزور والحرام يحلل والحلال يحرم والدين بالرأي وعطل الكتاب واحكامه والليل لا يستخفى به من الجرأة على الله والمؤمن لا يستطيع أن ينكر الا بقلبه والعظيم من المال ينفق في سخط الله عز وجل والولاة يقربون أهل الكفر ويباعدون أهل الخير ويرتشون في الحكم والولاية قبالة لمن زاد والمرأة تقهر زوجها وتعمل ما لا يشتهي وتنفق على زوجها والقمار قد ظهر والشراب يباع ظاهرا ليس عليه مانع والملاهي قد ظهرت يمر بها لا يمنعها أحد أحدا ولا يجترئ أحد على منعها والشريف يستذله الذي يخاف سلطانه والزور من القول يتنافس فيه والقرآن قد ثقل على الناس استماعه وخف على الناس استماع الباطل والجار يكرم الجار خوفا من لسانه والحدود قد عطت وعمل فيها بالأهواء والمساجد قد زخرفت واصدق الناس عند الناس المفتري الكذب والشر قد ظهر والسعي بالنميمة والبغي قد فشا والغيبة تستملح ويبشر بها الناس بعضهم بعضا وطلب الحج والجهاد لغير الله والسلطان يذل للكافر المؤمن والخراب قد أديل من العمران والرجل معيشته من بخس المكيال والميزان وسفك الدماء يستخف بها والرجل يطلب الرئاسة لعرض الدنيا ويشهر نفسه بخبث اللسان ليتقي وتسند إليه الأمور والصلاة قد استخف بها والرجل عنده المال الكثير لم يزكه منذ ملكه والهرج قد كثر والرجل يمسي نشوان ويصبح سكران لا يهتم بما الناس فيه والبهائم يفرس بعضا بعضا والرجل يخرج إلى مصلاه ويرجع وليس عليه شئ من ثيابه وقلوب الناس قد قست وجمدت أعينهم وثقل الذكر عليهم والسحت قد ظهر يتنافس فيه والمصلي انما يصلي ليراه الناس والفقيه يتفقه لغير الدين بطلب الدنيا والرئاسة والناس مع من غلب وطالب الحلال يذم ويعير وطالب الحرام يمدح ويعظم والحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله لا يمنعهم مانع ولا يحول بينهم وبين العمل القبيح أحد والمعازف ظاهرة في الحرمين والرجل يتكلم بشئ من الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه فيقول هذا عنك موضوع والناس ينظر بعضهم إلى بعض ويقتدون باهل الشر ومسلك الخير وطريقه خاليا لا يسلكه أحد والميت يمر به فلا يفزع له أحد وكل عام يحدث فيه من البدعة والشر أكثر مما كان والخلق والمجالس لا يتابعون الا الأغنياء والمحتاج يعطي على الضحك به ويرحم لغير وجه الله والآيات في السماء لا يفزع لها أحد والناس يتسافدون كما تتسافد البهائم لا ينكر أحد منكرا تخوفا من الناس والرجل ينفق الكثير في غير طاعة الله ويمنع اليسير في طاعة الله والعقوق قد ظهر واستخف بالوالدين وكانا من أسوأ الناس حالا عند الولد ويفرح بان يفتري عليهما والنساء قد غلبن على الملك وغلبن على كل أمر لا يؤتي الا ما لهن فيه هوى وابن الرجل يفتري على أبيه ويعلو على والديه ويفرح بموتهما والرجل إذا مر به يوم ولم يكسب فيه الذنب العظيم من فجور أو بخس مكيال أو ميزان أو غشيان حرام أو شرب مسكر يرى كئيبا حزينا يحسب أن ذلك اليوم عليه وضيعة من عمره والسلطان يحتكر الطعام وأموال ذوي القربى تقسم في الزور ويتقامر بها ويشرب بها الخمور والخمر يتداوى بها وتوصف للمريض ويستشفى بها والناس قد استووا في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك التدين به ورياح المنافقين وأهل النفاق دائمة ورياح أهل الحق لا تحرك والأذان بالأجر والصلاة بالأجر والمساجد محتشية ممن لا يخاف الله مجتمعون فيها للغيبة واكل لحوم أهل الحق ويتواصفون فيها شراب المسكر والسكران يصلي بالناس فهو لا يعقل ولا يشان بالسكر وإذا سكر أكرم واتقي وخيف وترك لا يعاقب ويعذر بسكره ومن اكل أموال اليتامى يحدث بصلاحه والقضاة يقضون بخلاف ما أمر الله والولاة يأتمنون الخونة للطمع والميراث قد وضعته الولاة لأهل الفسوق والجرأة على الله يأخذون منهم ويخلونهم وما يشتهون والمنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر والصلاة قد استخف بأوقاتها والصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله وتعطى لطلب الناس والناس همهم بطونهم وفروجهم لا يبالون بما اكلوا وبما نكحوا والدنيا مقبلة عليهم واعلام الحق قد درست فكن على حذر واطلب من الله عز وجل النجاة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.