المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الرتابة الدورية Diurnal Rhythm
6-2-2018
Euryarchaeota
3-4-2018
ماذا يعني الأخذ ؟
22-10-2014
أهداف العلاقات العامة الرقمية
13-8-2022
الآخوند ملا رضا التبريزي.
16-8-2017
اهم الآفات والامراض التي تصيب الكاكي وطرق مكافحتها
3-1-2016


تجارب الآباء خير رؤية للأبناء  
  
1729   08:40 صباحاً   التاريخ: 4-4-2022
المؤلف : محَّمد الكَاتب
الكتاب أو المصدر : كيف تُسعِدُ ابناءَكَ وتُربيهُم بِنجاح؟
الجزء والصفحة : ص167 ـ 169
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016 1858
التاريخ: 10-1-2016 2585
التاريخ: 23-9-2018 1543
التاريخ: 6-8-2022 1213

يمتلك الآباء ـ خلال سني الحياة الطويلة ـ تجارب ثرة في مختلف شؤون الحياة، سواء تجارب الفشل أو تجارب النجاح.

ولكل أب رصيد كبير من التجارب الهامة حتى ولو كانت عادية وبسيطة، فالتجربة لها ثمن قيم، حتى ولو كانت مثل تجربة الكسب والتجارة، أو مثل تجربة الدراسة والمدرسة، وأيام الصغر.

أوليست هي تجربة الحياة. وقد خاضها الأب بكل فصولهـا حتى نشأ وترعرع، وأصبح رجلاً يعتمد على نفسه، ثم تزوج وأصبح أباً لمجموعة من الأبناء.

أو تلك الأم التي أصبحت قـديرة في إدارة الشؤون المنزلية، وناجحة في تربية الأطفال، وسعيدة في حياتها الزوجية.

إن هذه الأم، وذلك الأب وأمثالهما مليئان بعشرات التجـارب، وباستطاعتهما أن يقدما لأبنائهما العبر والدروس النافعة، وبغزارة.

إذن فلا تستهينوا بتجاربكم، ولا يقولن أحد ماذا أمتلك من التجارب غير التجارب الفاشلة!

أن التجارب الفاشلة، هي التي يستفاد منها في عدم الوقوع في الفشل، وارتكاب الأخطاء مرة أخرى.

وكما يقال، فإن كل إنسان ناجح، إنما يمتلك مخزوناً من تجارب الاخفاق.

ومثال على ذلك تجربة صناعة الطائرة، فلولا تجربة المخترع الأول (عباس بن فرناس) الذي حاول الطيران فسقط، وعشرات التجـارب الأخرى، لما كانت اليوم طائرات الكونكرد وغيرها من الطائرات المتقدمة.

إذن. لا للاستهانة بالتجارب، كما لا للخجل، الذي قد يكون مانعاً من تقديمها الى الأبناء.

وإذا كان على الآباء أو الأمهات أن يقدموا تجاربهم للأبناء. فإن عليهم أن يلتفتوا الى نقطة هامة في هذا الباب وهي: (تقديم التجربة بعيداً عن روح اليأس)

ونأتي هنا بمثال على ذلك: يقول أحد الشبان وهو من العاملين على الساحة السياسية: (كان والدي ـ والذي يبلغ الثمانين من عمره الآن ـ قد دخل الحياة السياسية في أيام شبابه، وخاض صـراع التحرير ضد السلطة الحاكمة، ولكن لم يحالفهم الحظ في تحقيق النصر بالرغم من مضي سنين عديدة، وتجارب مضنية كثيرة.

ويضيف هذا الرجل قائلاً: إن والدي كان قد وصل الى حد اليأس من جدوانية العمـل التغييـري والثورة ضد السلطة الطاغية.

وكان يقدم إلي تجاربه بروح يائسة ولكنني - وبحمد الله - ازددت عـزماً وإصراراً على المضي قدماً في سبيل الثورة والتغيير، ولم أكن اسمح لنفسي بالتأثير السلبي، بل وامنت أن النجاح لا يأتي إلا عن طريق العشرات من تجارب الإخفاق.

إذن على الآباء أن يقدموا تجاربهم. ولكن على طبق من الأمل، وبروح إيجابية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.