المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13



ذكرى شهادة باب الحوائج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)...  
  
3157   04:39 مساءً   التاريخ: 27-2-2022
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

نعيشُ اليوم الخامس والعشرين من شهر رجب الأصبّ ذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام)، وهو سابعُ أئمّة المسلمين بعد رسول الله(صلّى ‌الله ‌عليه ‌وآله) من العترة الطاهرة، الذين قرنهم الرسول الأعظم(صلّى‌ الله ‌عليه ‌وآله) بمحكم التنزيل وجعلهم قدوةً لأولي الألباب وسفناً للنجاة وأمناً للعباد وأركاناً للبلاد.

فهو من شجرة النبوّة الباسقة والدوحة العلويّة اليانعة ومحطّ علم الرسول وبابٌ من أبواب الوحي والإيمان ومعدنٌ من معادن علم الله.
المشهور أنّ شهادة الإمام (عليه السلام) كانت سنة 183هـ لخمسٍ بقين من شهر رجب، وقيل سنة 186هـ، وكان عمره الشريف يوم استشهاده خمساً وخمسين سنة أو أربعاً وخمسين سنة.

لقد اشتهر الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) بـ"الكاظم الغيظ" لشدّة حلمه و"العابد" و"التقيّ" و"باب الحوائج إلى الله"، ولم يستسلم لضغوط الحكّام العبّاسيّين ولألوان تعسّفهم من أجل تحجيم نشاطه الربّاني، الذي كانت تفرضه عليه ظروفُ المرحلة صيانةً للرسالة والدولة الإسلاميّة من الانهيار، وتحقيقاً لهويّة الأمّة ومحافظةً على الجماعة الصالحة من التحدّيات المستمرّة والمتزايدة يوماً بعد يوم.

عانى الإمام الكاظم(عليه السلام) أقسى ألوان الخطوب والتنكيل، فتكبيل بالقيود، وتضييق شديد في التعامل معه، ومنعه من الاتّصال بالناس، وأذى مرهق، وبعدما صبّ هارون العبّاسي عليه جميع أنواع الأذى أقدَمَ على قتله، حيث أوعز إلى السنديّ بن شاهك الأثيم بقتل الإمام(عليه السلام) فاستجابت نفسه الخبيثة لذلك، وأقدَمَ على تنفيذ أفضع جريمةٍ فى الإسلام.

فعمد السنديّ إلى رطبٍ فوضع فيه سمّاً فاتكاً وقدّمه للإمام وكان صائماً، فأكل منه عشر رطباتٍ فقال له السنديّ: زدْ على ذلك، فرمقه الإمام بطرفه وقال له: حسبُك قد بلغتَ ما تحتاج إليه.

ولمّا تناول الإمام تلك الرطبات المسمومة تسمّم بدنُه وأخذ يُعاني آلاماً شديدة وأوجاعاً قاسية.

لقد لحق الإمامُ بالرفيق الأعلى وفاضت نفسه الزكيّة إلى بارئها، فاظلمّت الدنيا لفقده وأشرقت الآخرة بقدومه.

فسلامٌ عليك يا بن رسول الله يوم وُلدت، ويوم استُشهِدت، ويوم تُبعث حيّاً.