مناهج البحث في جغرافية الانتخابات - المنهج المساحي أو التقليدي - المنهج المكاني أو السلوكي |
2170
05:29 مساءً
التاريخ: 14-1-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2021
1473
التاريخ: 4-10-2020
1867
التاريخ: 24-1-2016
1959
التاريخ: 19-5-2022
1349
|
المنهج المكاني أو السلوكي Spatial Approach
الجغرافيا السلوكية توضح مدى تأثر السلوك البشري بالبيئة الطبيعية وتأثيره فيها, ويركز المنهج السلوكي تأكيداته المتزايدة على عمليات صناعة القرار، والتي تولد أنواع مختلفة من الأنماط المكانية.
والمنهج السلوكي يهدف لفهم التوزيع المكاني وأنماط الظاهرات التي من صنع الإنسان على سطح الأرض والتي تولدت من قرارات الإنسان وسلوكياته ويركز على الاهتمام بتفسير وملاحظة السلوك البشري للكشف عما يدور ويعتمل بالعقل البشري أو بخلد الإنسان أيضا، فإن الأهداف العلمية التي تقف وراء هذا الأسلوب الاستفساري تقيس العالم المعاش أو تراه بعين الأفراد من خلال فهم سلوكهم ومعايشتهم لهذا الواقع المعاش.
لذلك ظهر تعبير Geosophy أي فلسفة الواقع أو فلسفة الأرض وتحديدا " فلسفة المكان" وذلك للدلالة عدى اثر الناس العاديين في البيئة واتخاذها كمجال إدراك وحيز تنفيذي لتصوراتهم. وينطوي هذا التعبير على اعتبار أن المعرفة الجغرافية يتمتع بها الناس جميعا ولكن يحتكرها الجغرافي.
ولعل الانتقادات التي وجهت إلى المنهج المساحي هي التي قادت الجغرافيين إلى أن يطوروا طرقا جديدة في دراستهم لجغرافيا الانتخابات محاولين في ذلك تجاوز الانتقادات السابقة، فجاء المنهج المكاني الذي يمثل اتجاها حديثا في هذا الحقل والذي يركز على دراسة تأثيرات المحتوى المكاني على قرارات وسلوك الناخبين وبهذا انتقل من التركيز على الخصائص الموقعية إلى الاهتمام بالموقع النسبي والتفاعل المكاني.
وقد اتجهت دراسة جغرافية الانتخابات بعد عام 1960 إلى نفس الاتجاه الحديث الذى اتجهت إليه الدراسات الجغرافية بصفة عامة، فقد انتقل محور التركيز من التركيز المساحي Areal إلى التحليل المكاني Spatial ومن التركيز على الخصائص الموقعية إلى الاهتمام بالموقع النسبي والتفاعل المكاني، ويرى أنصاره أنه يجب زيادة الاهتمام بقياس وتحليل المتغيرات المكانية الرئيسية مثل المسافة والرابطة والصلة وأثر الجوار، وبناء على هذا فإن هذا المنهج يرى أن السلوك الانتخابي للفرد لا يرجع فقط إلى الخصاص الخاصة بالغرد أو المتغيرات المكانية في الوحدة المساحية وإنما ايضا لوجوده في وسط جغرافي متميز.
في الحقيقة فإن التحليل المكاني طريقة لفهم عالمنا بشكل أفضل، لمعرفة اين تتموقع الظاهرات وما هو المعنى من وجودها في موقعها، هي طريقة لدراسة العلاقات ما بين الظاهرات المكانية المختلفة، فالتحليل المكاني تطبيق عملي للمنهج الجغرافي الحديث القائم على التحليل بدراسة المكان والعلاقات وبتحويل البيانات الى معلومات لاستخدامها في اتخاذ القرار الأفضل. يدخل التحليل المكاني في شتى المجالات كما هي طبيعة علم الجغرافيا، حيث يمكن استخدام التحليل المكاني في الظواهر البشرية المختلفة المتعلقة بمجالات متعددة مثل علم السكان (الديموغرافيا)، الجريمة، الامراض، التلوث، العملية السياسية والسلوك الانتخابي، السلع الاقتصادية، الطوارئ والتسويق وغيرها من المجالات المختلفة.
إن اختلاف القرارات الشخصية للناخبين والذي ولد اختلافا في الأنماط الانتخابية يعد انعكاسا للأثر البيئي المتمثل بالمنزل، والمدرسة ومكان العمل والجيرة، والتي تعد مراكز المعلومات الرئيسية التي تمد الناخبين والتي تبنى على أساسها قراراتهم في التصويت، وهناك دراسات عديدة أجريت في العديد من دول العالم بينت أن السلوك الانتخابي يتأثر بالبيئة المحلية، وان التركيبة الاجتماعية للدائرة الانتخابية لها أثرها على النمط الانتخابي.
ويعالج هذا المنهج الخصائص والمشاعر الذاتية للناخبين وما يملكونه من ثقافة انتخابية ودور الروابط العائلية والعشائرية زيادة على الوسط الجغرافي وتأثيراته على سلوك الناخبين، وقد برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديرة بالاهتمام وهي ظاهرة القنوات الفضائية والإعلام العالمي والمحلي الموجه وأثره على سلوك الناخبين زيادة على وسائل الاتصال الحديثة، فقد استطاعت هذه الوسائل والسبل أن تعمل بصورة فعالة في تحشيد الأصوات لصالح أحزاب معينة وأصبحت من المصادر المهمة التي تزود الناخبين بالمعلومات السياسية التي تبنى عليها قراراتهم عند التصويت.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|