المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحياء أجمل لباس ترتديه المرأة  
  
2342   01:20 صباحاً   التاريخ: 21-12-2021
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص218ـ221
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

عندما توقع المرأة عقد الزواج المقدس فإنها تدخل في حصانة زوجها وهي تتقبل وتوافق على الكثير من التعهدات والالتزامات بمجرد توقيعها لهذا العقد. فهي تتعهد بأن تبقى إلى جانب زوجها تساعده وتؤنسه وتشاركه أفراحه وأحزانه وتقدم له كل جمالها الأنثوي وعواطفها وحبها وبكلام مختصر فهي تتخلى عن أي رجل أجنبي من غير المحارم ما عدا زوجها. وهي تتعهد بأن تظهر أمام الرجال الآخرين بالحجاب الشرعي وتظهر بملابس محتشمة وفي إطار من الحياء والحشمة أمام والدها وإخوانها. فالإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام يقول: [أحسن ملابس الدنيا الحياء](1).

ويقول عليه السلام أيضاً: [الحياء زينة وعفاف](2) فالمرأة عليها أن لا ترتدي أمام والدها وإخوتها (وسائر المحارم من الرجال) تلك الملابس التي ترتديها أمام زوجها وعليها أن لا تتحدث وتتمازح معهم كما تفعل مع زوجها عندما تختلي معه وتتحدث وإياه حديثاً مفعماً بالحب. وخلاصة الكلام أن الزوجة يجب عليها أن تتعرف على مشاعر الغيرة والحساسية لدى زوجها وتحترم هذه المشاعر والأحاسيس الموجودة لديه وتقبل توجيهاته وإرشاداته وتقدم له الطاعة. اقرأوا معنا هذه الرسالة التي وصلتنا من أحد الإخوة الكرام:

الرسالة:... تحية لكم، أزجو أن تكونوا بخير.. إني شاب حديث العهد بالزواج، إني راض إلى حد بعيد عن أخلاق زوجتي. فهي امرأة حسنة الخلق بشوشة وطيبة... لها ذوق جيد وسليم. ولكن ما يزعجني فيها هو كثرة تحدثها ومزاحها مع والدي وشقيقي وبشكل عام مع الأقرباء رجالاً ونساءً.

وعندما أقول لها إن هذا المزاح يزعج شقيقتي ووالدتي تجيبني بالقول: ما شأني أنا إذا كانت أختك ووالدتك تنزعجان وتتأثران بسرعة؟ هل يجب علي أن أغلق فمي من أجلهما؟!.. أقول لها إن هذا المزاح مع والدي وشقيقي ليس محبباً ولا منسبا، فتقول لي: إني لا أحب أن اراهم صامتين مكتئبين، أريد أن أتكلم لكي أبعث فيهم الفرح والسرور وأزرع الضحكة والابتسامة على وجوههم وكلما أنصحها وأقول لها إن المرأة لا يناسبها ولا يلق بها أن تتمازح مع والد زوجها وأشقائه تقول لي: ليست عندي نوايا سيئة، لماذا أنت تفسّر مزاحي بهذا الشكل؟

وأحياناً اشعر بالغيرة عليها وينتابني الغضب الشديد من تصرفها هذا إلى درجة أني أريد أن أصرخ.. ولكني مرة أخرى أسيطر على أعصابي وألتزم الصمت ولا أقدم على أية خطوة... فماذا تقترحون عليَّ؟ هل تعتقدون أن هناك سبيلاً آخر غير الطلاق.

أيها الأخ العزيز! إن غيرتك على زوجتك هي في محلها تماماً لأن رسول الله صلى الله عليه وآله: يقول: [الغيرة من الإيمان](3) ويقول صلى الله عليه وآله أيضاً: [إن الله يبغض الرجل الذي لا غيرة له] إن زوجتك يجب أن لا تتكلم بكلام أو تتصرف تصرفاً يزعجك ويجعلك تسيء الظن بها. يجب أن لا تضحك وتتمازح في غيابك مع والدك الذي هو محرم عليها ومع شقيقك الذي يعتبر من غير المحارم بالنسبة لها. لأن كثرة المزاح تقلل من قيمة الإنسان وتجعله يفقد حياءه ويفقد احترام الناس له. وفي هذا المجال يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: [عندما يقل الحياء ينهار جدار العفة](4) ويقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: [من خلع لباس الحياء فسدت أخلاقه](5).

وقال صلى الله عليه وآله: [إن خير نسائكم الولود الودود العفيفة العزيزة في أهلها الذليلة مع بعلها المتبرجة مع زوجها الحصان على غيره التي تسمع قوله وتطيع أمره وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ولم تبذل كتبذل الرجل](6).

أما أنت أيها الأخ الكريم! لماذا تأخذ زوجتك إلى مجلس يحضره رجال من غير المحارم؟! ولِمَ تجلسها معك على مائدة يجلس حولها أولئك الرجال؟!

ذكّر زوجتك بقول أمير المؤمنين عليه السلام: [إن كثرة المزاح تقلل من قيمة الشخص وتجعل الآخرين يستخفون كلامه ويتخذونه هزوا ولا يصدقون حديثه].

إن المزاح العنيف المؤذي يسبب العداوة والبغضاء ويجعل الحياة علقماً مراً ويحدث الخلاف والتنافر والانفصال بين الزوجين.

أما بخصوص الطلاق:

صحيح أن الطلاق أمر وارد في القوانين الحقوقية للإسلام، ولكنه من أبغض الحلال عند الله. فالإمام جعفر الصادق عليه السلام يقول: [تزوجوا ولا تطلقوا فالطلاق يهز عرش الله وليس هناك أبغض عند الله من الطلاق](7).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: [أوصاني جبرئيل بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبيّنة](8).

وبالتأكيد هناك طرق أخرى غير الطلاق وأفضل هذه الطرق الاهتمام أكثر فأكثر بالزوجة والتحدث معها والاستماع إليها والتمازح معها لكي تشعر بأنك تحبها فعلاً وتريد لها الخير والصلاح وأنك تدرك وتفهم احتياجاتها ومتطلباتها النفسية والعاطفية وتسعى لإشباعها وإرضائها. قدم لها الإرشاد والنصح وبين لها النتائج السيئة والعاقبة الوخيمة لهذه الاختلاطات واللقاءات اللامشروعة وهذا الاستهتار والمزاح. إلفت نظرها بشكل خاص إلى واجبات الزوجة الأساسية الثلاثة تجاه زوجها حيث يشير الإمام الصادق عليه السلام إلى أهم ثلاث صفات في المرأة فيقول: [ولا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: ١- صيانة نفسها عن كل دَنَس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، ٢- وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلة تكون منها، ٣- وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه](9). وكلنا أمل في أن تعطي نصائحك وإرشاداتك لها النتائج المرجوة وتقبل توجيهاتك بما يضمن لها السير في طريق الخير والمعروف ويحقق لها السعادة والهناء. تمنياتنا أن تعيش أنت وهي وجميع الأزواج والأسر الأخرى حياة سعيدة هانئة في ظل المحبة والتفاهم والوئام.

_______________________________________

(1) غرر الحكم ودرر الكلم حرف الحاء.

(2) المصدر نفسه.

(3) بحار الأنوار ، ج٧١ ص٣٤٢.

(4) غرر الحكم ودرر الكلم.

(5) بحار الأنوار ج٧١ ص٣٣٣.

(6) وسائل الشيعة ج١٤ ، الباب السادس ، ص ١٤.

(7) وسائل الشيعة ، ج١ ، ص٢٦٧.

(8) مكارم الأخلاف ووسائل الشيعة ، ج١٤ الباب٨٦ ص ١٢١ .

(9) تحف العقول عن آل الرسول ، طبعة مؤسسة الأعلمي، ص٢٣٦. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.