المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7226 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المعرفــة وإدارتـها (مـفهـوم المعرفـة)  
  
2253   02:06 صباحاً   التاريخ: 15-12-2021
المؤلف : أ . محمد خالد ابو عزام
الكتاب أو المصدر : إدارة المعرفـة والاقتصـاد المعرفـي
الجزء والصفحة : ص7 -10
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة / مواضيع عامة في الادارة /

الفصـل الأول

المعرفــة وإدارتـها   

 

يقول الفيلسوف جابر بن حيان ( ان المعرفة هي أعمق وأشمل من العلم وان العلم يمثل العمود الفقري للمعرفة وان توافر العلم في المجتمعات لا يعني بالضرورة توافر المعرفة) . ويمكن ان تكون البيئة لها القدرة على نمو العلوم لكنها غير قادرة على نمو المعارف ولهذا فإن المعرفة هي روح العلم حيث انها تختلف من مكان الى آخر وتختلف ايضاً من زمان معين عن الذي قبله والذي بعده .

إن المعرفة لا تنمو في الفراغ بل تتأثر بالبيئة المحيطة بها والمكونة لها ويتأثر الطلب على المعرفة بصغر حجم السوق وضعف الاقتصادات ويمكن إن تزداد شدة التأثير إذا ارتبطت العوامل أعلاه مع غياب الشفافية والمساءلة والمعرفة تمثل نتاج العقل كالفكر وإنها إحدى أهم أدوات العقل التي يستعملها الإنسان ليستولد الفكر والتفكير والتحليل ،إنها مرتكز أساسي يبني الإنسان عليها قراراته ويعالج بها مشاكله ،إن تراكم المعرفة تؤدي إلى نمو وتطور المجتمع وان المعرفة تمثل حصول العلم لدى الإنسان.والمعرفة أيضاً تمثل" قدرة إدراكية" .

إن المعرفة تمثل أيضاً حصيلة الخبرة والقدرة على استخلاص مفاهيم ونتائج جديدة وهي خليط من منظومة التعليم والخبرة المتراكمة التي تعتمد على الفهم والإدراك البشري.

مفهوم المعرفة :  

 لقد اختلف الباحثون حول إعطاء مفهوم عام للمعرفة وهذا الاختلاف أدى إلى تعدد التعاريف المتداولة والتي نبرز من أهمها ما يلي:

ـ التعريف الأول (P. Druker) هي القدرة على ترجمة المعلومات إلى أداء لتحقيق مهمة محددة أو إيجاد شيء محدد وهذه القدرة لا تكون إلا عند ذوي المهارات الفكرية .

يشير هذا التعريف إلى الأداء كمخرج للمعرفة يحقق نتائج محددة، حيث تمثل المعرفة أفكار الدماغ التي يمكن تحويلها إلى أداء و تحقيق أهداف مرجوة، إلا أن هذا المفهوم يقتصر على الجانب الضمني للمعرفة .

- التعريف الثاني :(Polany) تنقسم المعرفة إلى نوعين ظاهرية وباطنية، فالظاهرية هي التي يمكن التعبير عنها رسمياً والتي يمكن إيصالها ونشرها بسهولة وتوجد بصيغة براءات اختراع، ومخططات ،، والضمنية هي غير مرمزة وصعبة الانتشار لأن التعبير عنها يكون عبر مهارات معتمدة على العمل .

يمكن تعريف رأس المال الفكري ( المعرفة )على أنه مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون المعارف والخبرات والمنجزات التي تمكنهم من الإسهام في أداء المنظمات التي يعملون بها ؛ وبالتالي الإسهام في تطور مجتمعاتهم بل والعالم بأسره، وتبعاً لذلك يمكن القول بأن رأس المال الفكري هو:

 - جزء من رأس المال البشري للمنظمة .

ـ يتكون من مجموعة من العاملين الذين يمتلكون قدرات معرفية وتنظيمية دون غيرهم.

- يرمي إلى إنتاج أفكار جديدة أو تطوير أفكار قديمة .

ـ يسعى إلى توسيع الحصة السوقية للمنظمة .

- لا يتركز في مستوى إداري معين دون غيره.

ـ لا يشترط توافر شهادة أكاديمية لمن يتصف به.

ـ يعود مفهوم المعرفة من الناحية اللغوية إلى الأفعال عرف، علم ،أو أدرك فيقال عرف و عرفاناً  ومعرفة الشيء علمه أو إدراكه بالحواس أو بغيرها.

وتقول عرفت الشيء أصبت عرفه أي رائحته والاعتراف هو الإقرار والمعروف اسم لكل فعل يُعرف حسنه بالعقل أو بالشرع .وتعارفوا عرف بعضهم بعضاً، وخلاف المعرفة الإنكار والمعرفة إدراك الشيء بتفكر وتدبر لأثره.

أما في اللغة الانجليزية فقد أوضحت الموسوعة البريطانية أن أصل كلمة knowledge في اللغة الانجليزية الوسطى في القرن الرابع عشر و مشتقة من كلمة knowlechen و تعني في إحدى معانيها الإدراك Recognizance و تعني أيضاً الحقيقة Fact أو معرفة شئ من خلال التجربة Experience أو الأفكار و الخواطر ، وتعني معرفة أو إطلاع    Acquaintance  مع أو فهم للعلم و الفن و الأسلوب أو هي معلومات الشخص أو فهمه أو هو مجموعة المعرفة و المبادئ التي اكتسبتها البشرية مثل الحقيقة و المعلومات. أما مفهوم المعرفة من حيث المعنى الاصطلاحي فقد تعددت التعريفات بتعدد المدارس والمناهج الفكرية واختلاف نظرة العلماء والفلاسفة، ويمكن الإشارة إلى مجموعه من هذه التعريفات وكما يأتي:

- المعرفة أوسع وأهم وأشمل من العلم ويُقصد بها إحاطة العلم بالشيء، أي أنها تتضمن معارف علمية وغير علمية، ويمكن التفريق بين المعرفة العلمية وغير العلمية على أساس أسلوب البحث العلمي ومناهجه، فمن يتبع أسلوب البحث العلمي وطرائقه يتمكن من الكشف عن الحقائق، أي أنه يصل إلى المعرفة العلمية .

المعرفة هي معلومات منظمة قابلة للاستخدام في حل مشكلة معينة، أو هي توصيفات رمزية للمفاهيم والعلاقات والطرائق المحددة للمعاملات والمعرفة غالباً ما تتخطى مفهوم العلم والتقنية، فالمعرفة بحد ذاتها أعمق وأشمل وأعم من العلم وتشمل الجوانب الإنسانية والأخلاقية أيضاً ، على أن لا ننسى بأن العلم هو العمود الفقري لهذه المعرفة والمعرفة حالة إنسانية أرقى من مجرد الحصول على المعلومات، وقد تكون المعرفة أقل درجة على سلم السمو الإنساني من الحكمة التي تشترط التزاماً بالقيم الأخلاقية العليا للإنسانية كالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية .

المعرفة : هي امتلاك صورة خاصة معينة من القدرة على عمل شيء ما أو المعرفة باللقاء أو الإطلاع أو الاتصال المباشر، والمعرفة تحديداً هي قدرة إدراك وقدرة تعلم ، وهذا ما يميزها عن المعلومات، وهي تتحسن بالمعلومات التي ليست إلا معطيات مصاغة ومنظمة، وهكذا يصبح الفارق بين المعرفة والمعلومات ، إن المعرفة يمكن بلوغها عن طريق التدريب والتعلم والخبرة المكتسبة ، أما المعلومات فيمكن الحصول عليها عن طريق النسخ .

المعرفة هي مجموعة من المعاني والمفاهيم والمعتقدات والتصورات الفكرية التي تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولاته المتكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به.

المعرفة هي شبكة منظومية تتضمن كل الأنماط المعرفية في حقبة زمنية معينة . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.