إلغاء تشتت كمبتون Compton Suppression

يمثل تشتت كمبتون جزءاً كبيراً من طيف الطاقة لأشعة γ. وبالتالي فإذا كانت هناك بعض خطوط أشعة γ ذات طاقات صغيرة فقد تضيع داخل توزيع كمبتون الواسع. وبالتالي يجد الباحث نفسه معنياً - احياناً - بإنقاص شدة شتيت أوتوزيع كمبتون. ويتم ذلك باستخدام تقنية التطابق الزمني. فمن المعروف حسب هذه التقنية أنه إذا قمنا بانتخاب خط ما من خطوط أشعة γ وجعلناه كبوابة لباقي الطيف الذي يتم تغذيته إلى المحلل متعدد القنوات، فإن جميع الخطوط في الطيف تظهر باستثناء ذلك الخط الذي وضع كبوابة. وبناءاً على ذلك يحاط الكاشف المراد تخفيض طيف كمبتون له وليكن كاشف (Ge(Li بمجموعة من كاشفات يوديد الصوديوم (تاليوم). ثم يتم تجميع النبضات الناتجة عن كاشفات الوميض هذه ثم تعكس وتغذى إلى محلل زمني يستمد دخله الآخر من كاشف (Ge(Li حيث يقوم هذا الجهاز بتمييز النبضات المتطابقة، زمنياً. فعندما يسجل كاشف الجرمانيوم (Ge(Li حدثاً ما ناتج عن شعاع γ معين ثم يدخل هذا الشعاع إلى كاشفات الوميض محدثاً تشتت كمبتون فإن هذه النبضات الناتجة سوف تعكس وعندما تغذى إلى المحلل الزمني يتم طرح هذه الأحداث من الطيف، وبالتالي لا تظهر (نظرياً) إلا القمم الضوئية، الكاملة في الطيف. ولكن عملياً وجد أن ذلك صحيح إلى حد بعيد حيث يتم تخفيض تشتت كمبتون بدرجة كبيرة إلا أن هناك بعض التطابقات العرضية Chances التي تعمل على أن يكون هذا التخفيض غير كامل.

يبين الشكل (1) مطياف إلغاء تشتت كمبتون. كما نبين في الشكل (2) طيف الكوبلت - 60 المأخوذ بواسطة كاشف (Ge(Li قبل وبعد استخدام مطياف إلغاء تشتت كمبتون. حيث نجد أن في الحالة الأولى تشتت كمبتون بشدة كبيرة. أما بعد استخدام مطياف الإلغاء فإن توزيع كمبتون يهبط إلى قيمة صغيرة (المساحة المظللة). وهذا يتيح لنا التعرف على الخطوط ذات الشدة المنخفضة (إذا كانت موجودة) الواقعة في مدى تشتت كمبتون.

الشكل (1)

الشكل (2)