أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2022
2070
التاريخ: 6-1-2022
1355
التاريخ: 22-1-2016
2686
التاريخ: 21-1-2022
1094
|
ومن بين أهم ما ورد من تعاريف للجغرافية السياسية ما يلي :
- يعرف فان فالكنبرج: الجغرافية السياسية بانها الدول او الوحدات السياسية التي تتناول دراسة كل دولة كوحدة تتميز بظروف خاصة في الإنتاج والاستهلاك، والمساهمة في تحقيق متطلبات السكان، كما تتناول مقومات تقدم الدولة وقوتها وعلاقتها بغيرها من الدول.
- ويعرف كرسى: الجغرافية السياسية بانها: تطبيق المبادئ الجغرافية على مشكلات السياسة الداخلية والخارجية، وهي بذلك تبحث في الحقائق المتعلقة بالموقع والحدود السياسية والمساحة ومدى التماسك أو التجانس الداخلي للدولة.
- بومان : يعرف الجغرافية السياسية بانها: العلم الذي يساعد على تحديد الأسباب الجغرافية المؤثرة في السلوك السياسي للإنسان.
- يعرف الكسندر: الجغرافية السياسية بانها: دراسة الأقاليم السياسية التي ينقسم إليها سطح الأرض كظاهرة من ظاهرات سطحها وأن طبيعة وكينونة ومدى هذه الأقاليم السياسية مرهون بالاختلافات للظواهر السياسية الموجودة في العالم، كما يرى أن الجغرافية السياسية لا تهتم بشكل وتركيب الحكومة ذاتها أو بتقسيم الوظائف بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية أو ما إذا كانت الحكومة ديمقراطية أو ديكتاتورية.
- ويرى برنهس: أن الجغرافية السياسية تعد جزءا من جغرافية التاريخ أكثر من تبعيتها للجغرافية.
- نورمن بوندر: فيعرف الجغرافية السياسية بانها: العلم الذي يهتم بالدولة أو الإقليم المنظم تنظيما سياسيا من حيث الوظيفة والموارد والمساحة وعوامل أو أسباب تكوينها، وأن الدولة تسعى لتوفر لشعبها خير ما يصبو إليه من رفاهية واستقلال وحرية.
- ويرى جاكسون : أن الجغرافية السياسية هي: علم دراسة الظاهرات السياسية في ضوء إطارها المكاني سواء أكان ذلك يتضمن تحليل الحدود السياسية والأنماط الجغرافية الناجمة عن تطبيق سلطة الحكومة أم مدى استقرار الوحدات السياسية الجديدة.
- أما إيست : فيذكر في كتابه أن الجغرافية السياسية هي الجغرافية العامة التي تهتم بالظاهرات السياسية واختلافها من مكان لآخر متأثرة بالبيئة الجغرافية.
- ويرى مودى: في كتابه أن الجغرافية السياسية هي: تحليل العلاقات بين البيئة والدولة من الوجهة السياسية.
- ويرى كاسبر سن: في كتابه أن الجغرافية السياسية هي: التحليل المكاني للظاهرة السياسية.
- ويعرف كوهين : الجغرافية السياسية في كتابه بانها: الأسلوب الخاص او الطريقة الخاصة لدراسة العلاقات الدولية.
- ويعرف هارتسهورن: الجغرافية السياسية في كتابه بانها: دراسة العلاقة بين الأرض في صورة الموقع والمساحة والموارد الاقتصادية والدولة في صورة السكان من حيث قدراتهم وآراؤهم ودوافعهم الاجتماعية في ضوء تباين ظاهرات سطح الأرض ودراسة العلاقات بين الدول في ضوء العوامل الجغرافية.
- ويعرف ويتلسى: الجغرافية السياسية في كتابه بان الوحدة السياسية تعد نواة الجغرافية السياسية، وان القيمة السياسية للدولة ترتبط ارتباطا وثيقا بالظروف المناخية التي تشغلها الدولة وبأشكال سطح الأرض وبالموارد الطبيعية في تلك المناطق.
- ويرى جونز: أن الوحدة السياسية التي تهتم الجغرافية السياسية - بدراستها يمكن أن تكون ميدانا لتفاعل القوى السياسية فيها، ويشير إلى أن العقائد السياسية التي يدين بها السكان يمكن أن تولد قوة سياسية في منطقة من الأرض، وتؤثر هذه المنطقة فيما بعد في تطوير هذه العقائد ونشرها في مناطق أخرى.
والوحدة السياسية التي تهتم الجغرافية السياسية بدراستها والتي يلعب الإنسان فيها دوره السياسي لها أبعاد عديدة، فهي تعد امتدادا أفقيا إذا نظرنا إليها من ناحية الشكل أو الحجم أو الموقع أو الموارد الطبيعية، كما تعد امتدادا رأسيا إذا نظرنا إليها من ناحية التفاعل الذي يقوم بينها وبين الإنسان الذي يعيش فيها، أو بينها وبين الأهداف التي يسعى الإنسان لتحقيقها والقوانين التي يسنها، والنشاط الاقتصادي والثقافي الذي يمارسه عليها، وهناك بعد ثالث يتمثل في الزمن الذي يحدد التفاعل بين الامتداد الأفقي والامتداد الرأسي في فترة معينة.
وفي ضوء ما سبق من التعاريف للجغرافية السياسية فإنه يمكننا القول بشكل عام بأنها: دراسة العلاقات بين السلوك السياسي للإنسان وبين البيئة الجغرافية وإلى أي حد تتأثر الظروف السياسية للمجتمع بالبيئة الجغرافية التي يعيش فيها الإنسان، وإلى أي مدى أثرت في هذه البيئة، وهي أيضا دراسة الاختلافات والتشابه بين الأقاليم السياسية التي تترتب على طبيعة الحكم في هذه الأقاليم. ونظام الحكم أو السيطرة في أي إقليم من الأقاليم يؤثر في العلاقات التي تقوم بين الدول التي توجد في هذا الإقليم، ولذلك فإن دراسة الجغرافية السياسية علد دراستها للأقاليم السياسية نتناولها باعتبارها وثيقة الصلة بالشئون القومية والدولية بالإضافة إلى كونها جزءا من ميدان الجغرافية الإقليمية.
اذن الجغرافية السياسية جانب من جوانب الجغرافية البشرية، فبينما تدرس الجغرافية البدرية بوجه عام العلاقة بين البيئة و الإنسان بغض النظر عن الأشكال السياسية، أي على أساس الإقليم الجغرافي ، نجد أن الوحدة السياسية هي أساس هذه العلاقات عند باحث الجغرافية السياسية، فالوحدة الأولى نتاج الطبيعة، بينما الثانية نتاج البشر، حوض الدانوب مثلا قد يوحي بوحدة جغرافية، ولكن الخريطة السياسية تشير على عدة وحدات سياسية (رومانيا، بلغاريا، يوغسلافيا السابقة، والمجر )، وشمال عربي أفريقية يوحي بوحدة جغرافية، ولكن تنظمه ثلاث وحدات سياسية (تونس والجزائر والمغرب) وهكذا.
إذن الجغرافية السياسية، هي دراسة الوحدات أو الأقاليم السياسية كمظاهر على سطح الأرض، وما تشتمل عليه هذه الوحدات، من شعوب وجماعات. ويتوقف امتداد هذه الأقاليم وطبيعتها، على تباين الظاهرات السياسية التي تسود العالم، فغي بعض جهات من العالم، نجد أن الأقاليم السياسية لها صفة الاستقرار النسبي لمدة زمنية طويلة، بينما نجدها في جهات أخرى من العالم يصيبها تغيرات سريعة، ونضرب مثلا بالسويد والنرويج في شبة جزيرة اسكندناوه، وكندا والولايات المتحدة الأمريكية في الحالة الأولي، وبألمانيا وبولندا في الحالة الثانية.
وهكذا بينما تنشد الجغرافية الإقليمية التباين الأرضي، تركز الجغرافية السياسية على تباين الوحدات السياسية، فإذا كانت الأولي سردية شاملة، فإن الثانية أكثر تحديدا. ودراسة الظاهرات السياسية وارتباطها بظاهرات سطح الأرض الأخرى، والمسطحات المائية، وأنماط الاستقرار يمكن الباحث الجغرافي أن يحلل، ويعلل، الطرق المختلفة التي نظم بها الإنسان هذه الأرض، إلى انماط سياسية كزائير، أو الصين، أي يدرس الدولة على اعتبار أنها الأساس الأول للوحدات السياسية ولكنه قد يدرس إقليما داخل الدولة كمقاطعة، أو ولاية، أي وحدة إدارية كولاية كيبك في كندا، ولماذا كانت نشازا في جوقة العزف الكندية، ويتعدى مجال الجغرافية السياسية دراسة الدولة المستقلة ذات السيادة التامة، إلى دراسة الأقطار التابعة بشكل أو أخر، كجنوب غرب افريقية، فيمكن دراستها في نطاق الجغرافية السياسية شأنها شأن الدول المستقلة تماما، ومن التنظيمات السياسية التي تعلو هناك المنظمات الدولية التي أن ترضي الدولة بانضمام إليها بمحض اختيارها سواء كانت منظمات إقليمية، كمنظمة شمال الأطلنطي أو منظمة جنوب شرق آسيا 50 أو منظمات اقتصادية (كالاتحاد الأوروبي) وهذه المنظمات، الغرض منها تسهيل الوصول بأعضائها على أهداف معينة، متفق عليها في معاهدات، أو اتفاقيات، وأخيرا هناك المنظمات العالمية كالأمم المتحدة.
وقد تقوم دراسات أصولية لبعض الظاهرات السياسية على سطح الأرض، كالحدود السياسية، العواصم، او دراسة مشكلة السكان في العالم، كمشكلة سياسية أو دراسة مشكلة الملونين في الولايات المتحدة الأمريكية، أو اللاجئين والأثار السياسية للشركات المتعددة الجنسية، والتلوث البيئي ونغاد الموارد والوفرة والحرمان بين الشمال والجنوب وغيرها من الموضوعات التي أصبحت عالمية، ومتخطية للحدود السياسية، ولكن يجب الا تهمل ظاهرات الأرض غير المنتظمة في وحدات سياسية، اذا تميزت بوجود بعض الظاهرات السياسية المتعلقة بها، التي قد تؤدي إلى خلق مشكلات دولية كأحواض الأنهار النيل بين مصر السودان واوغندا واثيوبيا، والسند بين الهند وباكستان، ودجلة والغرات بين تركيا والعراق وسوريا، وهناك دراسة المراكز التي تظهر فيها اتجاهات انفصالية، كمراكز الأكراد في إيران والعراق وتركيا، هذه ليست لها حدود سياسية، ولكنها في نفس الوقت ذات أهمية كبيرة لباحث الجغرافية السياسية.
غير أن من بين هذه المجالات جميعا تحظى الدولة كوحدة سياسية بأهمية كبيرة، حتى أن البعض يذهب إلى أن ميدان الجغرافية السياسية هو تحليل العلاقات بين السكان والبيئة الطبيعية في إطار الدولة، سواء كانت هذه العلاقات داخلية او خارجية.
ورغم انقضاء أكثر من قرن على نشأة الجغرافيا السياسية كعلم حديث، إلا أن موضوعه لم يستقر في إطار تعريف محدد متفق عليه. فمنذ ظهور فرع الجغرافيا السياسية وموضوعه تتنازعه تعريفات عديدة خصوصا منذ عام ١٩٣٣ م، الذي شهد أول محاولة لتخليص مضمون الجغرافيا السياسية من نظرية الدولة العضوية، والتي قام بها ريتشارد هارتشورن، وقد كانت هذه التعريفات من الكثرة بحيث صار كل كتاب جديد في الجغرافيا السياسية يعني إصدار تعريف جديد لهذا الفرع.
وهكذا نستطيع القول بأن الجغرافيا السياسية بحكم انتمائها للعلوم البينية ووقوفها على أرضية مشتركة بين علمي الجغرافيا والسياسة قد ورثت عنها بعض الصفات الغالبة، التي تتمثل بشكل واضح في صعوبة التعريف واتساع مجال البحث. علاوة على ذلك فإنه حتى التشكيك في الأساس العلمي للجغرافيا السياسية هو نفسه امتداد للتشكيك في انتهاء كل من الجغرافيا والسياسة للعلم، وذلك لتخلفها الواضح في تطبيق المنهج العلمي، خاصة فيما يتعلق بصعوبة التدخل في الظاهرة محل الدراسة وإخضاعها للتجارب العملية، والوصول بالنتائج إلى مرحلة التعميم والنظرية. ولعل الإلحاح على إنكار صفة العلم بالنسبة للجغرافيا والسياسة، هو الذي دفع البعض إلى إضافة صفة الفن أحيانا والفلسفة أحيانا أخرى، على الوجه الآخر لكل من الجغرافيا والسياسة.
شكل (1) الجغرافيا السياسية - كأحد العلوم البينية - في منطقة التقاء علم الجغرافيا وعلم السياسة
إلا أله مع ذلك يمكن حصر مفهوم الجغرافيا السياسية في أربعة مفاهيم هي:
١- الجغرافيا السياسية كعلم لدراسة سياسة القوة.
٢- الجغرافيا السياسية كعلم لدراسة المساحة السياسية.
٣- الجغرافيا السياسية كعلم لدراسة الخصائص المكانية العملية السياسية.
4- الجغرافيا السياسية كعلم لدراسة السياسة العالمية.
وكما ذكرنا من قبل، فإن الجغرافيا السياسية قد حظيت بتعريفات عديدة يصعب حصرها دون تجميعها في اتجاهات رئيسية، وهذه الاتجاهات تصلح في نفس الوقت لتكون مؤشرا لتطور مفهوم الجغرافيا السياسية.
وطبقا للملاحظة السائدة بين المهتمين بالجغرافيا السياسية، فإن الاختلاف القائم حول مفهوم هذا الفرع الجغرافي ما هو إلا انعكاس لتباين آراء الجغرافيين حول مفهوم علم الجغرافيا نفسه، فكل تغيير طرأ على المفهوم العام للجغرافيا، كان ينعكس بدوره على تعريف الجغرافيا السياسية، أو على أقل تقدير كان ينعكس على المنظور العام لهذا الفرع.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|