المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تخزين البطاطس
2024-11-28
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
2024-11-28
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28



تفسير الآيات [263 الى 264] من سورة البقرة  
  
9359   01:47 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص234-235
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 263، 264] .

{ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ‏} في الاعتذار غير منكر ولا مستوحش كأن يتلطف بالكلام في رد السائل والاعتذار منه والدعاء له‏ {وَمَغْفِرَةٌ} لما يصدر منه من الحاف أو إزعاج في المسئلة {خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً واللَّهُ غَنِيٌ‏} يغني السائل من سعته ولكنه لأجل مصالحكم في الدنيا والآخرة استقرضكم في الصدقة وإعطاء السائل‏ {حَلِيمٌ‏} فعليكم يا عباده بالحلم والغفران لما يبدر من السائل. وقد أكد اللّه إرشاده في امر الإنفاق والصدقة فقال جلت آلاؤه {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ والْأَذى}‏ وتكونوا قد أنفقتم أموالكم ولم تبقوا لكم عند اللّه شيئا من الأجر والثواب فإن مفسدة المن والأذى ورذيلتها تذهب بفضيلة صدقاتكم وإن قصدتم بها القربة في حينها فأنتم في ذلك‏ {كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ‏} الرئاء والرياء والمراءاة مأخوذة من الرؤية وهو ان يعمل الإنسان العمل لا لحسنه ولا لوجه اللّه بل لأن يراه الناس تباهيا به‏ {وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الْآخِرِ} لكي يطلب ما عند اللّه‏ {فَمَثَلُهُ‏} اي مثل المرائي المنافق الذي لا يؤمن باللّه في انه لا خير فيه ولا في إنفاقه‏ {كَمَثَلِ صَفْوانٍ‏}الصفوان كالصفا هو الصخر الأملس‏ {عَلَيْهِ تُرابٌ}‏ يخيل انه ارض نافعة صالحة للنبات‏ {فَأَصابَهُ وابِلٌ}‏ اي مطر عظيم القطر شديد الوقع فجرف ذلك التراب عن ذلك الصفوان‏ فَتَرَكَهُ‏ صفوانا مجردا صَلْداً أي صلبا أملس لا يصلح لنتيجة {لا يَقْدِرُونَ}‏ أي المراؤون بانفاقهم الذي أشير اليه بالآية {عَلى‏ شَيْ‏ءٍ مِمَّا كَسَبُوا} على فائدة مما أنفقوه وكان مما كسبوه وتعبوا في كسبه وجمعه فلا يقدرون لا على شي‏ء من عينه ولا من ثوابه فذهب عليهم بريائهم ونفاقهم هدرا وذلك أشد لحسراتهم‏ {وَاللَّهُ لا يَهْدِي}‏ ولا يوصل إلى الهدى بتوفيقه‏ {الْقَوْمَ الْكافِرِينَ‏} فإنهم أخرجوا أنفسهم بنفاقهم عن اهليتهم للتوفيق‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .