المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

معوقات عملية التخطيط في العلاقات العامة
4-8-2022
خف عناقيد العنب
18-12-2015
نظرية نشوء الكون
2-9-2016
وظائـف وأهـداف المـؤسسة الاقتـصاديـة
12/10/2022
Pancyclic Graph
2-3-2022
الاستئثار بالنعم بلاء عظيم
25-11-2014


تفسير الآيات [149-150] من سورة البقرة  
  
2349   04:16 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص138-139
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [البقرة : 149، 150] .

للتأكيد في امر استقبال الكعبة في الصلاة وعمومه في جميع الأحوال سفرا وحضرا قال اللّه تعالى {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ} سواء كان الخروج من مكة الى المدينة او من المدينة الى الشام بحيث يكون الوجه في المسير الى بيت المقدس على الانحراف اليسير او الاستقامة ام كان الى جهة مكة او المشرق او المغرب‏ {فَوَلِّ وَجْهَكَ} في جميع هذه الأحوال وجميع الجهات‏ {شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} نحوه‏ {وَإِنَّهُ‏} اي التوجه الى المسجد الحرام في الصلاة على الإطلاق المنصوص عليه‏ {لَلْحَقُّ مِنْ‏ امر رَبِّكَ} وشريعته الجارية على الحكمة وكرامة البيت وان اللّه لا يضيع اجركم في امتثال امره‏ {وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (148) ومِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} وهذا الخطاب للرسول وان كان كافيا في عموم الشرعية والتكليف للمسلمين لكن الحكمة تقتضي التأكيد بالنص وتأكيده فقيل كما سبق‏ {وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ‏} خطاب للرسول وأمته‏ {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ‏} وان كنتم عند بيت المقدس وفي بلده‏ {لِئَلَّا} اي شرع لكم ذلك بالأوامر المذكورة لئلا {يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ} وان كانت داحضة «1»هذا يقول اتبع قبلتنا وهذا يقول تركوا كعبتهم مع افتخارهم بسابقتها وفضلها وهذا يقول تركوا قبلة ابراهيم وإسماعيل.

او وهذا يقول مكتوب ان النبي يصلي الى القبلتين. وهذا يقول مكتوب انه يصلي الى الكعبة {إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا} منهم استثناء من الناس فان هؤلاء الظالمين لا يقطعون جدلهم واحتجاجهم بالأباطيل حسب ما تغريهم اهواؤهم وظلمهم‏ {فَلا تَخْشَوْهُمْ واخْشَوْنِي}‏ اي ولتكن خشيتكم لي‏ {وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ}‏ بتشريع الاستقبال للقبلة المرضية قبلة ابراهيم وحصره بها {وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ‏} اي ولأجل ان تهتدوا الى معرفة لطف اللّه بإتمام النعمة بذلك عليكم وقطع حجج المجادلين لكم. او والى اقامة الصلاة بحدودها الى هذه القبلة ولكن لما كان الاهتداء من افعال الإنسان وناشئا عن اختياره للتفكر ومجانبته لشكوك الأهواء وعنادها قيل في تعليله لعل وكذا كل غاية في القرآن هي من اعمال العباد وراجعة الى اختيارهم نحو لعلكم تشكرون. تتفكرون لم تخرج مخرج الجزم في التعليل.

____________________

(1) في سورة الشورى 15 حجتهم داحضة. وفي الجاثية 24 وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم الا ان قالوا ائتوا بآبائنا ان كنتم صادقين‏ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .