المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الآيات [41-43] من سورة البقرة  
  
2375   04:41 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص 89
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة : 41 - 43] .

{وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ}‏ اي القرآن الذي أنزلته على رسولي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وهو النبي الذي وعدكم به اللّه وموسى وأخذ اللّه عهدكم باتباعه‏ {مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ‏} وبقي عندكم حتى في توراتكم المحرقة وهو أن اللّه يجعل كلامه في فم ذلك النبي. وقد دلكم اعجاز القرآن على أنه كلام اللّه. أو مصدقا لما معكم من الإيمان باللّه واسم توحيده والاعتقاد بالنبوات ورسالة موسى وآياته. ولا يصح أن يقال أنه مصدّق لما معهم من التوراة محرّف‏ «1» بأشد التحريف المشتمل على الكفر والخرافات. والقرآن صريح في مخالفتها في ذلك وقد أشرنا إلى شي‏ء من ذلك في الفصل الأول من المقدمة في اعجاز القرآن في وجهة التاريخ‏ ولا تكفروا به‏ {تَكُونُوا} مع عهد توراتكم بالنبي وجعل اللّه كلامه في فمه ومع دلالة الوجوه المتعددة في اعجاز القرآن‏ {أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ‏} أول من يعدّ من الكافرين به. وذلك لتفاحش كفركم بعد قيام الحجة عليكم من وجوه عديدة. يقال لكثير الكذب وشديد الفسق أول كاذب وأول فاسق اي أول من يعد من الكاذبين ومن الفاسقين‏ {وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي}‏ مع وضوح الحجة عليكم‏ {ثَمَناً قَلِيلًا}الثمن يشتريه الإنسان في معاملته كما أن الآخر يشتري السلعة واستعير لاستبدالهم آيات اللّه بأهوائهم لفظ الشراء لما فيه من استبدال شي‏ء بشي‏ء كما قال ابو ذؤيب الهذلي‏

وان تزعميني كنت أجهل فيكم‏

فإني شريت الحلم بعدك بالجهل‏

والثمن القليل الحقير هو خوفهم من أكابرهم او حرصهم على جامعتهم الاسرائيلية او حسدهم للرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وغير ذلك من أباطيل الأهواء {وَإِيَّايَ‏} اتقوا او احذروا نكالي وعذابي للكافرين المعاندين للحق بأهوائهم‏ {فَاتَّقُونِ (42) ولا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ}‏ ولا تجعلوا على الحق المعروف لباس الباطل ترويجا لباطلكم‏ {وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏} به. فأسلموا وفاء بعهد اللّه وعملا بالحق الذي تعلمون به {وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ وارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ‏} من المسلمين‏

_____________________                                
(1) فان ما معهم من التوراة محرف‏ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .