أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
2723
التاريخ: 22-11-2015
2080
التاريخ: 15-11-2015
5632
التاريخ: 28-1-2016
16495
|
مصبا- رغد العيش بالضمّ رغادة : اتّسع ولان فهو راغد، وهو في رغد من العيش، أى رزق واسع. وأرغد القوم : اخصبوا والرغيد : الزبد.
مقا- رغد : أصلان، أحدهما- أطيب العيش. والآخر خلافه فالأوّل عيش رغد ورغيد أى طيّب واسع. وقد أرغد القوم : إذا أخصبوا. ويقال انّ الرغيدة في بعض اللغات الزبدة. وأرغد الرجل ماشيته إذا تركها وسومها. والأصل الآخر- المرغادّ : الّذى تغيّر حاله في جسمه ضعفا، ومن ذلك المرغادّ الشاكّ في رأيه.
التهذيب 8/ 71- قال الليث : عيش رغد : رغيد رفيه. وتقول قوم رغد ونساء رغد. وتقول : ارغادّ المريض إذا عرفت فيه ضعضعة من غير هزال، والمرغادّ : المتغيّر اللون غضبا. وقال النضر : ارغادّ الرجل ارغيدادا فهو مرغادّ، وهو الّذى بدأ به الوجع فأنت ترى فيه خمصا ويبسا وفترة. أبو عبيد : الرغيدة اللبن الحليب يغلى ثمّ يذرّ عليه الدقيق حتّى يختلط فيلعقه الغلام لعقا.
اسا- عيش رغد ورغد وراغد ورغيد : طيّب واسع، وهو في رغد من العيش، وقد رغد عيشه رغدا، ورغد رغدا. وقوم رغد ونساء رغد : ذوو رغد، وقد أرغد القوم : صاروا في رغد، وأرغد اللّه عيشهم، وأنزل حيث تسترغد العيش. وتقول الأمن في العيشة الرغيدة أطيب من البرني بالرغيدة، وهي الزبدة. وبنو فلان في العيش الراغد في الرطب والرغائد.
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الرفاهية المخصوصة بالعيش، والعيش هو جريان حياة الحيوان وادامة حالاته المتلائمة.
و الفرق بين هذه المادّة وموادّ- الرفه والفسحة والتنعّم والرحب واللين والرخاوة والخصب والوسع والنماء والزيادة والهنأ والمريء : أنّ المريء هو ملائمة الطعام وتوافقه اقتضاء الطبع. والهنأ هو الخلوص الذي لا تكدير فيه.
والنماء هو الزيادة التي تكون من نفس الشيء. والزيادة لا تفيد ذلك. والرحب هو السعة في المحلّ. والفسحة هو اتّساع فيما في المحلّ- تفسّحوا في المجالس، والوسع : هو ضدّ المضيقة سواء كان في محلّ أو موضوع مادّيّا أو معنويّا والرخاوة ضدّ الشدّة. واللين ضدّ الخشونة. والتنعّم ضدّ البؤس وهو حصول النعمة. والرفاه تنعّم وسعة في العيش ولينة وهو عامّ من التنعّم. والخصب هو كثرة- النعمة. وقد سبق في الرحب والرخو والرطب : ما يدلّ عليها وأمّا الارغيداد فهو افعيلال كاحميرار، وهذه الصيغة تدلّ على شدّة المبالغة ولمّا كان الرغد هو الرفاه في العيش : فيكون الارغيداد الّا على الترفّه الشديد الأكيد، والترفّه إذا تجاوز حدّه وبلغ مرتبة الافراط وخرج عن الاعتدال انعكس أثرا وصار الى ابتلاء ومضيقة وشدّة في العيشة.
فالارغيداد هو المضيقة من هذه الجهة وبهذا اللحاظ لا مطلقا.
وأمّا الرغيدة بمعنى الزبدة : فمن مصاديق الترفّه والتنعّم.
فظهر أنّ تفسير المادّة بالسعة والرفه واللينة والخصب والطيب بالإطلاق خارج عن الأصل والحقيقة، والأصل هو الرفاه في العيش وما يلحقه.
{وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا} [البقرة : 35] ، {ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا} [البقرة : 58] ، {يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} [النحل : 112] فالرغد يجيء مصدرا كالتعب ، وصفة كالحسن ، وجمعا للراغد كالخدم للخادم، ففي الآيتين الأوليين انّه جمع، واطلاق الجمع على التثنية متداول في العرف كما في- { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ } [الحج : 19] فهو حال من ضمير الفاعل في كلا وكلوا، اي راغدين، أى حالكونكم مرفّهين في عيشتكم ومهنّئين في ذلك الأكل، وهذا أولى وأنسب وألطف من تقدير كلمة وجعله صفة لها- أكلا رغدا، فانّ الترفّه الحقيقي هو من صفات الآكل لا الأكل، مضافا الى أنّ الأكل من حيث هو لا ينبغي أن يبحث عن خصوصيّاته.
وأمّا الآية الثالثة : فالرزق كما قلنا هو العطاء الجاري والانعام بمقتضى حال الطرف بالإدرار مادّيّا أو معنويّا. ولمّا كان العيش متحقّقا بهذا الرزق بمفهومه الحقيقي العامّ : فجعل الرغد صفة، متعلّقا وحالا عنه. والمعنى- فكان الرزق العامّ الجاري الدارّ في القرية : به يدوم عيشتهم، في حال كون الرزق مترفّها.
فالرزق إذا لوحظ مستقلّا ومنسوبا الى المرتزق فهو رزق، وإذا لوحظ بعد ما وصل اليه وانتفع به وتحمّله : فهو من مصاديق العيش الراغد.
ولا يخفى انّ ارادة مفاهيم الزيادة والوفور والكثرة والخصب والوسع والهنأ وأمثالها ممّا يرتبط في الآيات الكريمة بالأكل : لا لطف لها، ولا سيّما في الآية الاولى الواردة في خصوص الجنّة، فانّ الوسع في الأكل ووفور المأكول وخصبه وكثرته لا مطلوبيّة فيها من جهة الحقيقة، ولا يزيد كمالا وسعادة ومحمدة، وهذا بخلاف الرفاهية والحالة المطلوبة للشخص.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الآيات الكريمة.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|