المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

واجبات التربية في الحياة الزوجية
2023-02-23
مصفوفة Matrix
14-12-2015
الشرط المتعلق بالشخصية المعنوية للشركة لصحة اندماج الشركات
26-11-2021
Large Prime
3-8-2020
الإيمان المخلوط بالشرك
8-7-2016
أعذار المنكرين المختلفة
11-10-2014


حدَثَ في مثل هذا اليوم الثامن من محرّم 61ه أبو الفضل العبّاس يقتحم المشرعة ويسقي عيالَ الحسين الماء  
  
2873   09:35 صباحاً   التاريخ: 17-8-2021
المؤلف : alkafeel
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

جاء في العديد من الروايات الموثوقة، بأن العباس (عليه السلام ) اقتحم نهر الفرات ثلاث مرات، بعد أن أخذ الماء ينفد في المخيم الحسيني ففي مثل هذا اليوم الثامن من محرّم سنة 61هـ، لمّا اشتدّ العطش بالإمام الحسين(عليه السلام) وأصحابه والتاع أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) كأشدّ ما تكون اللوعة، ألماً ومحنةً حينما رأى أطفال أخيه وأهل بيته وهم يستغيثون من الظمأ.
وقد دعا الإمامُ الحسين أخاه العبّاس(عليهما السلام) وضمّ إليه ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً، وبعَثَ معهم عشرين قربةً في جوف اللّيل حتّى دنوا من الفرات، وقد تقدّمهم نافع بن هلال المراديّ وهو من أفذاذ أصحاب الإمام الحسين، فاستقبله عمرو بن الحجّاج الزبيدي وهو من مجرِمِي حرب كربلاء، وقد عُهِدت إليه حراسةُ الفرات.
فقال اللعينُ لنافع: ما الذي جاء بك؟. فقال: جئنا لنشرب الماء الذي حلأتمونا عنه –أيْ منعتمونا وحرمتمونا منه-. فقال: اشربْ هنيئاً. فأجاب: أأشرب والحسينُ عطشان، ومَنْ ترى من أصحابِه؟! فقال له: لا سبيل إلى سقي هؤلاء، إنّما وُضِعنا بهذا المكان لمنعهم عن الماء.
ولم يُعنَ به الأبطالُ من أصحاب الإِمام الحسين(عليه السلام)، وسخروا من كلامه فاقتحموا الفرات ليملأوا قِرَبَهم منه، فثار في وجههم عمرو بن الحجّاج ومعه مفرزةٌ من جنوده، والتحم معهم بطلُ كربلاء أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) ونافع بن هلال، ودارت بينهم معركة إلّا أنّه لم يُقتَلْ فيها أحدٌ من الجانبَيْن، وعاد أصحاب الإمام بقيادة أبي الفضل(عليه السلام) وقد ملأوا قِرَبَهم من الماء وهذه المرة الثانية التي اقتحم ابها ابو الفضل العباس عليه السلام المشرعة وجلب الماء .
وقد مُنِحَ أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) منذ ذلك اليوم لقب "السقّاء" وهو من أشهر ألقابه وأكثرها ذيوعاً وشيوعاً بين الناس، كما أنّه من أحبّ الألقاب وأعزّها إلى نفسه.