المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7345 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تطور الفكر الإداري فى إدارة الموارد البشرية
13-10-2016
تعريف الادعاء في الاصطلاح القانوني
1-8-2017
المجال المغناطيسي للشمس
2023-11-18
طبقات جوية خالية من الهيدروجين
27-8-2017
النور الذي خلق منه (صلى الله عليه واله)
13-12-2014
LASING  MEDIUM (CO2 LASER)
25-3-2016


تـجربـة الخـصخصـة فـي مـصر  
  
2129   01:18 صباحاً   التاريخ: 12-8-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص255 - 257
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية /

ثانياً : تجربة الخصخصة في مصر  

 كان الاقتصاد المصري قبل ثورة 1952 اقتصاد سوق، اقتصر فيه دور الدولة على الخدمات الأساس والمرافق العامة. لكن المعطيات السياسية والأيديولوجية التي أعقبت العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 أحدثت تغييراً كبيراً في إدراك الحكومة المصرية دور الدولة في الاقتصاد. فمن جهة، تعزز الاستقلال السياسي لمصر بالخروج على التبعية للغرب، وتطبيعها العلاقات السياسية والاقتصادية مع الاتحاد السوفياتي ودول المجموعة الاشتراكية، ومشاركتها في تأسيس تكتل دولي لمجموعة دول "العالم الثالث"، التي لم تشأ أن تكون تابعة لدول "العالم الأول" الرأسمالية الاستعمارية في الغرب، ولا لدول "العالم الثاني" الاشتراكية في الشرق، وأن تسلك طريق "الحياد الإيجابي" بين المعسكرين تحت عنوان « دول عدم الانحياز». كانت مصر واحدة من الدول القائدة في تأسيس هذا التكتل، إلى جانب الهند والصين . 

من جهة أخرى، كانت دول العالم الثالث بمقاييس التقدم الاقتصادي مرادفة تقريبا لدول "الجنوب" الأقل نمواً في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وكانت قد سادت سياستها الاقتصادية نظريات التنمية الحديثة المعتمدة على دور فاعل للدولة في التخطيط للتنمية. وعلى الرغم من النجاح الظاهر للتخطيط المركزي في الاتحاد السوفياتي في تحقيق التقدم الصناعي الذي مكنه من خوض الحرب العالمية الثانية بنجاح، ومن إطلاق أول كوكب صناعي في الفضاء الخارجي، ومن امتلاك القدرات النووية والصاروخية، فإن نظريات التخطيط للتنمية التي سادت دول العالم الثالث - باستثناء الصين - لم تذهب إلى حد تبني منهج التخطيط المركزي على النمط السوفياتي القائم على المحاولة الفاشلة لاستبدال قرارات التخطيط المركزي بآلية الأسعار في السوق التنافسية، وهي المحاولة التي أدت في نهاية المطاف إلى انهيار اقتصاد الدول التي اعتمدت هذا المنهج، لأن روّاد نظریات التنمية الحديثة كانوا في الأغلب من علماء الاقتصاد غير المتأثرين بأيديولوجيات سياسية تلون تفكيرهم وتحرفه عن موضوعية المقاربة، الأمر الذي حصّنهم ضد التورط في تجاهل أهمية قوى السوق وآلية الأسعار في التخصيص الكفؤ للموارد الاقتصادية، شريطة وضع السوق ضمن حكمانية تصون النشاط الاقتصادي من التشوهات الاحتكارية، وتوجه تخصيص الموارد بما يحقق الأهداف الاجتماعية.  

على تلك الخلفية السياسية والفكرية، اعتمدت الحكومة المصرية بعد ثورة 1952 سياسة توجيه القطاع العام للاضطلاع بدور كبير وفاعل في التنمية الاقتصادية، فقامت بتأسيس عدد من الصناعات الاستراتيجية كالحديد والصلب والإنشاءات والأسمنت. وفي عام 1956 أصدرت القانون 258 بتأميم قناة السويس وعدد من الشركات والمؤسسات الخاصة كالبنوك وشركات التأمين. وفي عام 1957 أُنشأت "المؤسسة الاقتصادية"، لتعمل مظلة ترعى إنشاء المشروعات العامة وبرامج الشراكة مع القطاع الخاص، ما أتاح للدولة الاستثمار بشكل مباشر في المنشآت الخدمية والإنتاجية واحتكار عدد كبير منها. فبعدما كان القطاع الخاص يساهم بنحو ثلاثة أرباع الاستثمارات الإجمالية في عام 1952، أصبح القطاع العام على مدار العقود اللاحقة يساهم بصور مختلفة بنسبة راوحت بين 80 و90 في المئة من هذه الاستثمارات، وأصبح مع بدايات العقد الثامن من القرن الماضي يمتلك ويسيطر على معظم المنشآت الإنتاجية والخدمية، باستثناء الصغيرة والمشروعات الزراعية (5) .  

شهدت الحقبة التي أعقبت حرب 1967 ووفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر وانتقال الحكم إلى الرئيس أنور السادات انعطافاً كبيراً في السياسة الاقتصادية. وابتداءً من عام 1974، انطلقت مصر إلى مرحلة اقتصادية جديدة تمثلت في قيام الحكومة بتنفيذ برنامج للانفتاح الاقتصادي جاء بشكل أساس ليُعزّز دور القطاع الخاص، وليشجع الاستثمار الأجنبي، وليقيم عدداً من مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص أدرجت ضمن إطار الشركات الخاصة، وساهمت هذه بدورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي عقداً من الزمن.

وعلى الرغم من هذه الجهود والتحولات المشهودة نحو دور اكبر للقطاع الخاص ، إلا أن القطاع العام استمر في هيمنته الاقتصادية حتى بداية التسعينيات، إذ بلغت نسبة مساهمته في الناتج الوطني الخام لمصر في عام 1990 أكثر من ثلث هذا الناتج، إذ كان يسيطر على 55 في المئة من الإنتاج الصناعي، وعلى 80 في المئة من التجارة الخارجية ونحو 90 في المئة من القطاع المالي، إضافة إلى احتكاره عدداً من الأنشطة الاستراتيجية، وإحكام قبضته التنظيمية على معظم القطاعات الاقتصادية. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(5) Privatization in Egypt: Quarterly Review (April-June 2002).

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.