أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2022
1811
التاريخ: 3-1-2016
2421
التاريخ: 8-06-2015
9115
التاريخ: 26/12/2022
1654
|
مصبا- داخل الشيء خلاف خارجه. ودخلت الدار ونحوها دخولا : صرت
داخلها، فهي حاوية لك، وهو مدخل البيت لموضع الدخول اليه، ويعدّى بالهمزة فيقال
أدخلت زيدا الدار مدخلا ودخل في الأمر دخولا : أخذ فيه. ودخلت على زيد الدار : إذا
دخلتها بعده وهو فيها. ودخل بامرأته دخولا : كناية عن الجماع أوّل مرّة، وغلب
استعماله في الوطء المباح، والمرأة مدخول بها. والدخل : ما يدخل على الإنسان من
عقاره وتجارته. ودخله أكثر من خرجه، وهو مصدر في الأصل من باب قتل. ودخل فيه : إذا
سبق وهمه الى شيء فغلط فيه من حيث لا يشعر. وفلان دخيل بين القوم أي ليس من نسبهم
بل هو نزيل بينهم. ومنه قيل : هذا الفرع دخيل في الباب.
مقا-
دخل : أصل مطّرد منقاس ، وهو الولوج ، يقال دخل يدخل دخولا . والدخلة : باطن أمر
الرجل، تقول أنا عالم بدخلته، والدخل : العيب في الحسب ، وكأنّه قد دخل عليه شيء
عابه. والدخل كالدغل وهو من الباب، لأنّ الدغل هذا قياسه أيضا. ويقال انّ المدخول
المهزول، وهو الصحيح، لأنّ لحمه كأنّه قد دخل ودخيلك الّذى يداخلك في أمورك.
والدخال في الورد : أن تشرب الإبل ثمّ تردّ الى الحوض ليشرب منها. ويقال انّ كلّ
لحمة مجتمعة دخّلة ، وبذلك سمّى هذا الطائر دخّلا. ويقال دخل فلان وهو مدخول ، إذا
كان في عقله دخل.
[فظهر
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل الخروج وهو عبارة عن الورود الى
محيط يحويه ويحيطه، كما أنّ الخروج هو البروز عن ذلك المحيط- {فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا
فَإِنَّا دَاخِلُونَ...} [المائدة : 22] ، {رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ
وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ...} [الإسراء : 80] ، {وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا
مِنْهَا}
[المائدة : 22].
والفرق
بين هذه المادّة ومادّة الولوج والورود : أنّ الورود هو ضدّ الصدور، أي الصيرورة
والدنوّ منه واليه، وهذا مقدّم على الدخول- {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} [القصص : 23]. والولوج : هو
الدخول ملاصقا به وفي جوفه- {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ...} [الأعراف : 40].
ثمّ انّ
الدخول أعمّ من أن يكون محسوسا مادّيا كما في- {ولِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ} ، {إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً...} [النمل : 34] ،. {أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ} [البقرة : 214] ، أو معنويّا
كما في- {ادْخُلُوا
فِي السِّلْمِ كَافَّةً ...} ،
{وَلَمَّا
يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات : 14].
وهذا
المفهوم تختلف خصوصيّاته باختلاف استعمال المادّة بالحروف، فإذا استعملت بحرف- في
: فتدلّ على الأخذ والشروع في الدخول كما في-. {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ...} [الأعراف : 38]ٍ ، {يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ...} [النصر : 2] ، {حتىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ
الخياط...}،
{فَادْخُلِي
فِي عبادي...}
، {ادْخُلُوا
فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة : 208].
وإذا
استعملت بحرف- من : فتدّل على مبدأ الدخول وطريقة كما في-. {لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ...} [يوسف : 67] ، { وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ
أَبُوهُمْ } [يوسف : 68].
وإذا
استعملت بحرف الباء : فتدلّ على الإلصاق والارتباط والتأكيد كما في- {أَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ ...} ، {وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ...} [المائدة : 61] ، {دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} [النساء : 23] *.
وأمّا
إذا أريد التعدية : فتستعمل بالهمزة أو بالتضعيف، فيقال أدخلته الدار ودخّلته.
والأوّل إذا كان النظر الى جهة صدور الفعل، والثاني الى جهة الوقوع، وهذا مقتضى
اختلاف الهيئة- {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا...} [الأنبياء : 75] ، {وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ...} [النساء : 31] ، {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ
عَدْنٍ}
[غافر : 8].
وأمّا
التدخّل : فهو يدلّ على مطاوعة التفعيل، وتقلب التاء دالا كما في مدّثّر فيقال في
اسم الفاعل والمفعول والمكان منه : المدّخّل-. {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ
مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ} [التوبة : 57].
وأمّا
الدخل : فالظاهر انّه في الأصل صفة كحسن بمعنى ما يدخل من الخارج في شيء وهو في
الأغلب زائد عارض للشيء ، من عيب ونقص وزيادة- {تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا
بَيْنَكُمْ}
[النحل : 92] - فيجعلون أي مانهم وعهودهم أمرا زائدا يفسد برنامج أمورهم المنظورة
ونظم معاشهم الدنيوىّ ، ولا يبالون النقض والخلاف بل انّهم يريدون النقض من أوّل
ساعة.
فظهر
لطف التعبير بالمادّة وبالصيغ المختلفة في مواردها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|