البرك الملحية الشمسية 

تعرف البرك الملحية الشمسية على أنها كمية من المياه الضحلة تجمع الإشعاع الشمسي الساقط عليها وتختزنه على شكل طاقة حرارية. فعندما يكون تركيز الملح كبيراً بالقرب من القاع ويقل التركيز في طبقات الماء الأعلى ويكون قاع البركة داكناً او أسود اللون يمتص الإشعاع الشمسي وتسخن طبقات المحلول الملحي المركز بالقرب من القاع ، وهذا الماء المسخن لايستطيع أن يصعد خلال طبقات المحلول الأقل تركيزا فيعمل الأخير كعازل حراري. وعلى ذلك تخزن الحرارة قرب القاع . وتبلغ درجات الحرارة التي يمكن الحصول عليها بهذه التقنية من 60 إلى 90 درجة مئوية. ويستطيع هذا المشروع أن يتج طاقة خلال الليل وفي فصل الشتاء كما في ساعات النهار. وينتج المشروع الأمريكي المقام في كاليفورنيا والذي يعتمد على هذه التقنية حوالي 500 مليون وات ساعة وهي طاقة تكفي حوالي المليون من البشر.

وفكرة البرك الملحية معروفة منذ زمن بعيد فقد كتب أندرسون ( سنة ١٩٥٨ ) عن بركة في أروفيل بولاية واشنطن التي تبلغ درجة الحرارة فيها ٠ ٥ درجة مثوية عند عمق مترين. كما كتب ويلسون ، ويلمان (سنة ١٩٦٢ ) عن بحيرة فاندا بأنتركتيكا Antarctic ، التي بلغت فيها درجة الحرارة قرب القاع ( على عمق ٧٠ متر) ٢٥ درجة مثوية في حين كانت درجة حرارة الجو (-٢٠) ويغطي الثلج سطح البحيرة.