البلاستيدات Plastids

يعد شمبر 1838 Schimper اول من استعمل هذا المصطلح. والبلاستيدات عبارة عن عضيات خلوية توجد في سايتوبلازم الخلايا النباتية ، وتظهر باشكال واحجام ( قطرها 4 - 10 مايكرومترت) والوان مختلفة ، وتقوم بفعاليات مهمة مثل صنع الغذاء ، وخزن الكاربوهيدرات واللبيدات (الدهون) والبروتينات ، وتوجد البلاستيدات في اغلب الخلايا النباتية ، وبعض الكائنات الابتدائية Protozoan ، الا انها غير موجودة في البكتريا والطحالب الخضر — الزرق والفطريات التي تحوي حاملات الاصباغ بدل من البلاستيدات.

تقسم البلاستيدات على نوعين رئيسين بحسب وجود الصبغات النباتية او انعدامها ، فقد تكون البلاستيدات ملونة Chromoplasts او عديمة الالوان Leucoplasts. ويحوي النوع الاول انواع ثانوية بحسب نوع الصبغة التي تحويها ، ومن أهمها : البلاستيدات الخضر Chloroplasts التي تحوي صبغة الكلوروفيل (اليخضور) Chlorophylls a&b في النباتات الراقية وبعض الكائنات الواطئة وتستطيع القيام بعملية البناء او التركييب الضوئي Photosynthesis. اما البلاستيدات عديمة اللون ، فهي ايضا تقسم على عدة اقسام بحسب الوظيفة التي تقوم بها ، فبعضها يخزن النشاً Starch وتسمى البلاستيدات النشوية Amyloplasts وبعضها يخزن البروتينات ، فتسمى البلاستيدات البروتينية Proteinoplasts ، وبعضها الآخر يخزن اللبيدات او الزيوت Oils وتسمى البلاستيدات الدهنية Elaioplasts.

تتخذ البلاستيدات اشكالا متباينة ، فقد تكون قرصية او بيضوية او كروية او هرمية ، وهي تهيأة حويصلات. وتحتلف حجومها ، فيتراوح قطرها بين 4 - 10 مايكرومترات وسمكها 1-2 مايكرومتر. اما اعدادها فتكون ثابتة في الخلايا النباتية الخاصة ، ففي خلايا النباتات الدرقية توجد 20 - 40 بلاستيدة خضراء في الخلية الواحدة.

تحاط البلاستيدة الخضراء بغشائين على نحو ما ( كما في المايتوكوندريا) من وحدة الغشاء Unit Membrane يبلغ سمك كل منها (50) Aْ. ويوجد داخل الغشاء المزدوج البلاستيدة الخضراء تركيبان مهمان ، هما : البذيرة أو الكرانا Grana (مفردها Granum) والسدى (الحشوة Stroma Matrix). والسدى هي المادة العائلة الشفافة التي تملأ الفسحة الداخلية للبلاستيدة ، وتحوي في داخلها الكرانا Grana وتحوي البلاستيدة الخضراء في سداها عدة اجسام حبيبية حاملة للكلوروفيل تسمى الكرانا. يتراوح طول كل كرانم Granum بين 0.3 — 1.7 مايكرومتر. تحوي البلاستيدة الواحدة نحو 4 —60 كرانما ، ويتألف كل كرانم ، Granum بدوره (5—50) تركيباً قرصيا كيسيا مسطحا غشائيا مرتبا بشكل متواز الواحد فوق الآخر يشبه منظر عدة قطع نقدية معدنية مرتبة بعضها البعض ، ويرتبط تجويف كل تركيبة قرصي بالذي يجاوره ، ويدعى كل تركيب من هذه التراكيب بالثايلكويد Thylakoid ، وتحوي اغشيتها الكلوروفيل. وثمة ارباطات غشائية بين الكرانا الموجودة في البلاستيدة الواحدة تسمى الصفائح Lamellae or Frets.

الشكل (1) : التركيب الدقيق للمايتوكوندريا والبلاستيدة الخضراء.

ان البلاستيدات الخضر ، شأنها شأن المايتوكوندريا ، تجهز الخلايا حقيقية النوى بالطاقة لاستعمالها في مختلف الفعاليات الخلوية الضرورية للحفاظ على نركيب الخلية وديمومة نشاطها وحيوتها. تحتاج عملية البناء الضوئي الى صبغات تتمكن من اقتناص الطاقة الشمسية ، وانزيمات تستطيع تكوين الكاربوهيدرات. وهكذا فيفضل وجود صبغة الكلوروفيل في اغشية الثايلوكويدات Thylakoids ، ووجود الانزيمات التي تختزل ثنائي اوكسيد الكاريون CO₂ في السدى يسهل على البلاستيدات الخضر القيام بعملية البناء الضوئي Photosynthesis التي يتم خلالها تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة الضوئية الشمسية الى طاقة مخزونة في اصرة كيميائية ضمن الكاربوهيدرات وعلى النحو الاتي :

ومن الجدير ذكره ان للبلاستيدات الخضر DNA ورابوسومات خاصة بها ، وعليه تستطيع صنع بروتينات معينة وتستطيع هذ، العضيات ان تتكاثر بالانقسام. من هنا فثمة تشابه في عدة اوجه وظاهر بين البلاستيدات الخضر من جهة وبين الكائنات بدائية النوى القادر على القيام بالتركيب الضوئي Photosynthetic Prokaryote Organisms من جهة اخرى وتدعى البلاستيدات في المرحلة ا ولى من نشوئها بالبلاستيدة الاولية .Proplatids