المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تعليم المفردات العاطفية
9-2-2021
معنى كلمة بشر
21-4-2022
احــــوال اللـــفظ وتعارضها
1-9-2016
CONTROLLABILITY, BANG-BANG PRINCIPLE-CONTROLLABILITY OF LINEAR EQUATIONS.
5-10-2016
Scattering of light
2024-03-24
رابطة هدروجينية hydrogen bond
12-3-2020


بحث دلالي _ المنهج الأخلاقي في الإسلام  
  
2041   12:13 صباحاً   التاريخ: 24-6-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 408- 410
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2020 2949
التاريخ: 2023-03-29 1369
التاريخ: 10-3-2021 3065
التاريخ: 5-4-2019 1986

{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ * هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133 - 138].

تدل الآيات الشريفة على أمور :

الأول : قد جمعت الآيات المباركة المتقدمة وجوه البر ومكارم الأخلاق التي لا بد من التحلي بها ولا يسع لأحد الإعراض عنها ، فإنها فاتحة الكمالات وجامعة للخيرات ، وهي من المكارم الفردية والاجتماعية ، بها يعيش الفرد حياة سعيدة خالية عن ما ينغصه من الكدورات والشرور ، وبها يصلح المجتمع.

ومن هذه الآيات الشريفة نستفيد المنهج الاخلاقي في الإسلام ، فإنا ذكرنا في احد مباحثنا الاخلاقية : أن المنهج الأخلاقي في الإسلام يختلف عن المناهج الأخرى في الأصول والأسلوب والطريقة ، وأن الإسلام ينظر إلى التقوى والعمل أولا وبالذات ، وأنه السبيل الوحيد لنيل الكمال والوصول إلى الغاية ، وهذه الآيات تبين المنهج العملي ، ونظير هذه الآيات قوله تعالى : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } [البقرة: 177] .

الثاني : إنما قدم عز وجل المغفرة على الجنة ، لأن المغفرة سبب للدخول فيها، وكل سبب مقدم على المسبب ، مع أن الجنة دار طهر لا يصلح لدخول غير المطهرين فيها ، وبالمغفرة يطهر المذنب فيصلح للدخول فيها.

الثالث: يستفاد من قوله تعالى : { أعدت للمتقين} ، أن التقوى هي الجب في إعداد الجنة وتهيئتها للمتقين وحضورها لهم.

الرابع : يستفاد من قوله تعالى : { عرضها السموات والارض} ، كمال الجنة من جميع الجهات وتمامية النعمة فيها ، فإن الجنة التي تكون سعتها كذلك فلا بد أن تكون محفوفة بجمع موجبات البهجة والسرور ، وفيها الحياة الكاملة كما قال عز وجل : {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت : 64]

الخامس : يستفاد من قوله تعالى : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران : 134] ، أن كل وصف سابق معنِ للوصف اللاحق ، فإن الإنفاق يوجب ترويض النفس المحبة للأموال والملذات والسيطرة عليها ، فتستعد لكظم الغيظ ، وهذا موجب للعفو عن الناس ، وهو موجب لمزيد الإحسان.

السادس : يستفاد من قوله تعالى : { اذكروا الله } ، أن ذكر الله تعالى هو السبب في انقلاع العبد عن المعصية والانزجار عن الذنوب وعدم العود إليها والتوبة إلى الله تعالى وطلب المغفرة منه عز وجل ، لأن غفران الذنوب تحت سلطته عز وجل ، وأن الإصرار على المعصية سلب التوفيق عن تذكر الله تعالى ، وهم يعلمون بأن الإصرار يكون كذلك ، ويوجب التجري على الله تعالى والاستكبار عليه وعدم المبالاة بحرماته ، وتزول عنه حالة الندم والخوف عن نفسه.

السابع : إنما جعل عز وجل قصص الماضين — سواء الصالحين منهم أم الظالمين - خاتمة لتلك التعاليم الإسلامية ، عبرة للاحقين ودستورا للعمل ومنهاجاً في سيرهم وملوكهم ، مضافاً إلى كونها مواعظ يتعظ بها المتعلمون ، ويصلح بها الفاسد.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.