المصادر المستقبلية والبديلة للطاقة

في الحديث عن مصادر الطاقة البديلة يجدر بنا التمييزين نوعين من هذه المصادر وين استراتيجيتين مختلفتين للطاقة مستقبلا، فبالنسبة للمصادر نمين بين المصادر ذات الطابع المؤقت بمعنى أن ما يتوفر من مخزون في هذه المصادر محدود ولا يمكن التعويض عن المستنزف والمستهلك منه. ورغم أهمية هذه المصادر ومساهمتها العالية في تلبية الاحتياجات البشرية من الطاقة الا أن محدوديتها تقتضي التفكير بجلول للبحث عن مصادر تتمتع بطابع التجدد والديمومة، وحين نتحدث عن المصادر الدائمة والمتجددة فيجدر بنا التمييز بين المصادر التي تتطلب مستوى تكنولوجيا رفيعا لا يملكه العالم حتى وقتنا هذا وبين المصادر التي تحتاج الى مستوى تكنولوجي في متناول الغالبية من دول العالم، والتفريق بين هذين المصدرين لأخيرين هو في الواقع اختيار بين استراتيجيتين مختلفتين تقوم احداهما على استمرارية تدعيم وضع المركزية المختارة في موضوع الطاقة بحيث تقتصر مصادر تزويد الطاقة على منشآت قليلة ذات مستوى تكنولوجي رفيع جدا لادركه ولا يستطيع التفاعل معه سوى قلة قليلة من العلماء والمتخصصين وبين استراتيجية تقوم على اللامركزية لمصادر تزويد الطاقة وعلى مستوى تكنولوجي في متناول الغالبية.