المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إبن لنكك
25-12-2015
أجهزة المسح الخاصة بإشعاع β، γ
27-1-2022
أنواع الرسائل الإعلانية
7-7-2022
حفظ محصول البطاطا
8-3-2017
هل مثل عبد مملوك مخلص كعبد مملوك له شركاء متشاكسون ؟
27-11-2014
تغاير الأسماء اللفظية مع مسمياتها
2023-04-20


ما الذي ستفعلينه كأم  
  
2195   10:34 صباحاً   التاريخ: 23-5-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص39-41
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-9-2021 2422
التاريخ: 24-3-2021 2119
التاريخ: 23-9-2018 2157
التاريخ: 7-9-2018 1592

يشكّل ابنك عاملاً هاماً في كيفية سير حياتكما معاً ، لكنك أصبحت تعلمين أنك أنت أيضاً مهمة جداً. في الواقع؟ إذا لم تكتشفي ذلك بعد ، فاعلمي أنك الشخص الوحيد في حياتك الذي يمكنك التحكم به. لسوء الحظ ان هذا لا يمنع بعض الراشدين من محاولة السيطرة على شركائهم وعلى أولادهم. التغيير يبدأ منك أنت.

قيمة التحكم بالذات

عندما تفقدين اعصابك (أو عندما يفقد ابنك أعصابه) ينفصل جزء الدماغ المسؤول عن التفكير والمنطق ما يتركك فريسة الانفعالات والاحاسيس فقط . لا يمكن لاحد ان يحل المشاكل بشكل صحيح وهو غاضب. قبل ان تردي على أيّ تحدٍ من ابنك ، احرصي على ان تهدئي نفسك. بعدئذ فكري فيما تريدين لابنك ان يتعلمه. ان التنفس بعمق فكرة جيدة دوماً.

تخيلي أن اليوم هو دوركما في ايصال الاولاد الى المدرسة. يقود مايكل السيارة لإيصال ابنه كالب البالغ من العمر تسع سنوات واخته الصغرى فاليري وصديقتها المفضلة جيسيكا الى المدرسة ، عندما يدب خلاف في المقعد الخلفي . يصرخ كالب : ((ابي ، اخذت فاليري قلمي!)) مر مايكل بهذه التجربة من قبل. لن يقل مجموعة من الاولاد الذين يصرخون فيقرر أن يركن سيارته بهدوء عند جانب الطريق.

يسأله كالب : ((هاي ، اين نحن ؟ سنتأخر على المدرسة يا أبي )).

نظر مايكل الى ابنه في المرآة الخلفية وقال مبتسما: ((اعتقد انكم قد تتأخرون ، لكني لا استطيع ان اقود السيارة فيما انتم تتشاجرون. اعلموني عندما تحلون المسالة وسننطلق الى المدرسة)) . بعدئذ ، التقط مايكل مجلة وراح يقرأ بهدوء .

ساد الصمت للحظات ثم نظر كالب الى شقيقته وقال: سنتأخر وأنا المسؤول عن النظام في الاروقة اليوم. هلا أعدت لي القلم ؟ من فضلك!)) .

تقول جيسكا وقد بدا عليها القلق : ((هيا يا فاليري. لا اريد ان أتأخر انا ايضا)) .

فترد فاليري وهي ترمي القلم بحضن كالب: (( حسن ، اليك قلمك القديم . هل نستطيع الانطلاق الان يا ابي؟))

يرفع مايكل نظره عن المجلة ويسأل: ((هل حللتم مشاكلكم؟))

أومأت ثلاثة وجوه متجهة إيجاباً فأضاف : ((حسن ، إذن . لننطلق)).

واكملوا طريقهم نحو المدرسة .

ما تقرره مهم

تعلم مايكل قيمة أن يتحكم في كلماته وسلوكه بدلا من أن يحاول التحكم في الأولاد. هل الامر سهل دوما ؟ لا. لكن التفكير المليّ والعميق في افكارك ومشاعرك وتصرفاتك هو نقطة انطلاق  ممتازة للبدء في اقامة علاقة قوية ومحبة مع ولدك .  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.