المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

containment (n.)
2023-07-22
The diphthongs GOAT
2024-05-22
العسل والبكتريا
8-6-2016
ما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء، وبين أن تخفضوها نحو الأرض؟
10-10-2020
الموانع القانونية لطلب قسمة المال المشاع
24-5-2017
التمثيلُ في الآية (91-92) من سورة النحل
11-10-2014


اخبار الكاظم(عليه السلام) بالحدث المغيب عن الناس  
  
3190   06:01 مساءً   التاريخ: 15-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص301-305.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام) /

عن عيسى المدائني قال خرجت سنة إلى مكة فأقمت بها ثم قلت أقيم بالمدينة مثل ما أقمت بمكة فهو أعظم لثوابي فقدمت المدينة فنزلت طرف المصلى إلى جنب دار أبي ذر (رضي الله عنه) فجعلت أختلف إلى سيدي فأصابنا مطر شديد بالمدينة فأتينا أبا الحسن (عليه السلام) يوما فسلمنا عليه و أن السماء تهطل فلما دخلت ابتدأني فقال لي و عليك السلام يا عيسى ارجع فقد انهدم بيتك على متاعك فانصرفت فإذا البيت قد انهدم على المتاع فاكتريت قوما يكشفون عن متاعي فاستخرجته فما ذهب لي شيء و لا افتقدته غير سطل كان لي فلما أتيته من الغد مسلما عليه قال هل فقدت شيئا من متاعك فندعو الله لك بالخلف فقلت ما فقدت شيئا غير سطل كان لي أتوضأ فيه فقدته فأطرق مليا ثم رفع رأسه إلي فقال لي قد ظننت أنك أنسيته فسل جارية رب الدار و قل لها أنت رفعت السطل فرديه فإنها سترده عليك فلما انصرفت أتيت جارية رب الدار فقلت لها إني أنسيت سطلا في الخلاء و دخلت فأخذتيه فرديه أتوضأ فيه قال فردته.

قال علي بن أبي حمزة كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) جالسا إذ أتاه رجل من الري يقال له جندب فسلم عليه ثم جلس فسأل أبا الحسن فأكثر السؤال ثم قال له يا جندب ما فعل أخوك فقال الخير و هو يقرئك السلام فقال له أعظم الله أجرك في أخيك فقال له ورد إلي كتابه من الكوفة لثلاثة عشر يوما بالسلامة فقال له يا جندب و الله مات بعد كتابه إليك بيومين و دفع إلى امرأته مالا و قال لها ليكن هذا المال عندك فإذا قدم أخي فادفعيه إليه و قد أودعته في الأرض في البيت الذي كان يسكنه فإذا أنت أتيتها فتلطف لها و أطمعها في نفسك فإنها ستدفعه إليك قال علي و كان جندب رجلا جميلا قال علي فلقيت جندبا بعد ما فقد أبو الحسن (عليه السلام) فسألته عما كان قال أبو الحسن فقال يا علي صدق و الله سيدي ما زاد و لا نقص لا في الكتاب و لا في المال و عن خالد قال خرجت و أنا أريد أبا الحسن (عليه السلام) فدخلت عليه و هو في عرصة داره جالس فسلمت عليه وجلست و قد كنت أتيته لأسأله عن رجل من أصحابنا كنت سألته حاجة فلم يفعل فالتفت إلي و قال ينبغي لأحدكم إذا لبس الثوب الجديد أن يمر يده عليه و يقول الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي و أتجمل به بين الناس وإذا أعجبه شيء فلا يكثر ذكره فإن ذلك مما يهده و إذا كانت لأحدكم إلى أخيه حاجة أو وسيلة لا يمكنه قضاؤها فلا يذكره إلا بخير فإن الله يوقع ذلك في صدره فيقضي حاجته قال فرفعت رأسي و أنا أقول لا إله إلا الله فالتفت إلي و قال يا خالد اعمل ما أمرتك .

وعن إسحاق بن عمار قال سمعت العبد الصالح ينعى إلى رجل نفسه فقلت في نفسي و إنه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته فالتفت إلي شبه المغضب فقال يا إسحاق قد كان رشيد الهجري وكان من المستضعفين يعلم علم المنايا و البلايا فالإمام أولى بذلك يا إسحاق اصنع ما أنت صانع فعمرك قد فنى و أنت تموت إلى سنتين و إخوتك و أهل بيتك لا يلبثون من بعد إلا يسيرا حتى تفترق كلمتهم و يخون بعضهم بعضا و يصيرون لإخوانهم و من يعرفهم رحمة حتى يشمت بهم عدوهم قال إسحاق فإني أستغفر الله مما عرض في صدري فلم يلبث إسحاق بعد هذا المجلس إلا سنتين حتى مات ثم ما ذهبت الأيام حتى قام بنو عمار بأموال الناس و أفلسوا أقبح إفلاس رآه الناس فجاء ما قال أبو الحسن (عليه السلام) فيهم ما غادر قليلا و لا كثيرا ؛ قال هشام بن الحكم أردت شراء جارية بمنى و كتبت إلى أبي الحسن أشاوره فلم يرد علي جوابا فلما كان في الطواف مر بي يرمى الجمار على حمار فنظر إلي و إلى الجارية من بين الجواري ثم أتاني كتابه لا أرى بشرائها بأسا إن لم يكن في عمرها قلة قلت لا و الله ما قال لي هذا الحرف إلا وهاهنا شيء لا والله لا اشتريتها قال فما خرجت من مكة حتى دفنت ؛ و عن الوشاء قال حدثني الحسن بن علي قال حججت أنا و خالي إسماعيل بن إلياس فكتبت إلى أبي الحسن الأول (عليه السلام) و كتب خالي أن لي بنات و ليس لي ذكر و قد قتل رجالنا و قد خلفت امرأتي حاملا فادع الله أن يجعله غلاما و سمه فوقع في الكتاب قد قضى الله حاجتك فسمه محمدا فقدمنا إلى الكوفة و قد ولد له غلام قبل وصولنا إلى الكوفة بستة أيام و دخلنا يوم سابعه فقال أبو محمد هو و الله اليوم رجل و له أولاد .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.