المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

آداب المشي
6-6-2020
من أحكام الخمر وشهادة المرأة
4-8-2016
أبو العلاء المعرِّي
26-12-2015
مزايا المقابلة
30-3-2022
contraction (n.)
2023-07-24
خير الدين بن عبد الرزاق ( ... ـ حياً قبل 1030 هـ)
3-7-2016


تَخفيفُ المَؤونَة ـ بحث روائي  
  
3896   06:04 مساءً   التاريخ: 25-3-2021
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص220-222
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-30 1936
التاريخ: 26/11/2022 1472
التاريخ: 22-11-2016 26211
التاريخ: 15-12-2021 3166

641. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): خياركم أحسَنكم أخلاقا، وأخَفكم مَؤونَة، وأخفَضكم لأَهله (1).

642. التمحيص: رويَ أن رَسولَ الله (صلى الله عليه واله وسلم) قالَ: لا يكمل المؤمن إيمانه حَتى‏ يَحتَوي عَلى‏ مائَة وثَلاث خصال؛ فعل وعَمَل ونية، وظاهر وباطن.

فَقالَ أمير المؤمنينَ (عليه السلام): يا رَسولَ الله، ما يَكون المائَة وثَلاث خصال؟

فَقالَ: يا عَلي، من صفات المؤمن: ... لا يَأتي بما يَشتَهي؛ الفَقر شعاره، وَالصبر دثاره؛(2) قَليل المَؤونَة، كَثير المَعونَة، كَثير الصيام...(3).

643. إرشاد القلوب - في لَيلَة المعراج -: قالَ الله تَعالى‏: ... يا أحمَد، وعزتي وجَلالي، ما من عَبد ضَمنَ لي بأَربَع خصال إلا أدخَلته الجَنةَ: يَطوي ‏لسانَه فَلا يَفتَحه إلا بما يَعنيه، ويَحفَظ قَلبَه منَ الوَسواس، ويَحفَظ علمي ونَظَري إلَيه، ويَكون قرة عَينَيه الجوعَ. يا أحمَد، لَو ذقتَ حَلاوَةَ الجوع وَالصمت وَالخَلوَة، وما وَرثوا منها!

قالَ: يا رَب، ما ميراث الجوع؟

قالَ: الحكمَة، وحفظ القَلب، وَالتقَرب إلَي، وَالحزن الدائم، وخفة المَؤونَة بَينَ الناس، وقَول الحَق، ولا يبالي عاشَ بيسر أم بعسر (4).

644. الإمام الباقر (صلوات الله عليه) - لجابر -: اعلَم يا جابر، أن أهلَ التقوى‏ أيسَر أهل الدنيا مَؤونَة، وأكثَرهم لَكَ مَعونَة.(5).

645. الإمام الصادق (عليه السلام): إن أهلَ التقوى‏ أخَف أهل الدنيا مَؤونَة، وأكثَرهم‏ مَعونَة (6).

646. عنه (عليه السلام): المؤمن حَسَن المَعونَة، خَفيف المَؤونَة، جَيد التدبير لمَعيشَته، لا يلسَع من جحر مَرتَين (7).

647. الفقيه: دَخَلَ الصادق (صلوات الله عليه) الحَمامَ فَقالَ لَه صاحب الحَمام: نخليه لَكَ؟ فَقالَ: لا؛ إن المؤمنَ خَفيف المَؤونَة (8).

___________________

1. مستدرك الوسائل: 8/448/9963 نقلا عن أبي القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق.

2. في الطبعة المعتمدة: «ثاره»، والصحيح ما أثبتناه كما في بعض النسخ .

3. التمحيص: 74/171، بحار الأنوار: 67/310/45.

4. إرشاد القلوب: 200، بحار الأنوار: 77/22/6.

5. الكافي: 2/133/16، بحار الأنوار: 73/36/17؛ البداية والنهاية: 9/310.

6. تحف العقول: 377، بحار الأنوار: 78/262/164.

7. الكافي: 2/241/38 عن إسحاق بن عمار، بحار الأنوار: 67/362/67.

8. من لا يحضره الفقيه: 1/117/249، عوالي اللآلي: 4/13/28. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.