المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المعايير التي تضمنتها المواثيق الأخلاقية للعلاقات بين الصحفيين
17-1-2023
Prime Triangle
3-9-2020
عصر الهكسوس.
2024-03-08
موطن الفول الرومي
8-10-2020
صفات الباحث الناجح - الخيال
23-4-2018
الإمام المهدي المنتظر ( عليه السّلام ) في سطور
2023-05-24


والله تعالى سائلهم عن ذلك  
  
1825   08:07 مساءً   التاريخ: 27-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص118-120
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2019 2223
التاريخ: 11-10-2016 2784
التاريخ: 7-5-2021 3991
التاريخ: 5-4-2020 1840

قال (عليه السلام) : (إن الله سبحانه فرض في أموال الاغنياء أقوات الفقراء ، فما جاع فقير إلا بما متع به غني والله تعالى سائلهم عن ذلك).

إن مما يدركه كل عاقل صغيرا ام كبيرا هو التفاوت الطبقي والمادي والاقتصادي بين افراد الناس فإنه امر تقتضيه المصلحة العامة لنظام العالم وإلا لتعطلت كثير من المصالح والاعمال ، ولما طبقت بعض الفقرات المهمة في نظام التشريع ، وفوق هذا وذاك الحكمة الالهية التي لا يدركها البشر.

فإذا كان هذا امرا طبيعيا فهل يترك جانبا ويقبل كأمر واقع او يبحث عن وسائل تتفادى الوقوع في الازمات والمشكلات المترتبة على ذلك التفاوت؟ وهذا ما اختاره (عليه السلام) ضمن هذه الحكمة فهو يدعونا إلى التواسي والتراحم فيما بيننا وان نحقق مبدأ التكافل الاجتماعي بأدق صورة ممكنة وقد هيء لنا فرصة تحقيق ذلك عن طريق تأمين قوت الفقير لأنه المهم فإن الإنسان إذا امن هذا الجانب فقد من المجتمع غوائله وتفكيره الاجرامي الفتاك الذي يثيره الحقد على الغني والضغينة المتأججة على من حواليه لأنه يشعر بأنه وصل إلى الفقر نتيجة غنى من حواليه ، أما إذا وفرنا للفقير لقمة العيش وتعاونا في سبيل ذلك ولم نصب بداء الاتكالية ، فقد احرزنا بقاءه ضمن شريحة المجتمع الصالح نستفيد منه ويستفيد منا ، ونعيش جميعا بسلام لا ينغصنا سؤال الفقير وصراخ الصغار الجياع.

ولو اقتفينا اثر الإمام (عليه السلام) في هذه الحكمة لما بلغ حال جياع العالم ما بلغه من المجاعة الغالبة في كثير من البلدان او المجاعة النسبية في البعض الآخر.

ولو ألقينا نظرة فاحصة لأبرز عوامل التكافل الاجتماعي في النظام الإسلامي لوجدنا انه أمن للفقير نصيبه الذي يسعف حاجته ويكفل حاجاته من لوازم الحياة المختلفة ، فمن ذلك الزكاة بقسميها للأموال وللأبدان – الفطرة – والكفارات بأقسامها المتنوعة عند المخالفات في الصيام والحج والنذر واليمين والعهد والنكاح وهي تتشكل بشكل الاطعام والإكساء في بعض مواردها بما يسد الحاجة – غالبا -. ثم الصدقات المندوبة ورد المظالم والتصدق بمجهول المالك واللقطة والحث على الهدية والوصية وغيرها.                                                                                              

وهذه المواد متعددة الموارد والمناسبات إلا انها تتحد في صرفها على الفقراء الذين لا يملكون قوت سنة كاملة لأنفسهم او متعلقيهم ممن يجب الإنفاق عليهم كالزوجة والأولاد والأبوين او الارحام احيانا.

ومن هنا يتجلى لنا تعالى قد اعطى كل احد حقه المناسب من الرزق – المادي – ان بسعي العبد مباشرة بواسطة الامناء كما ورد فيما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) التعبير بـ (الامناء) عن الاغنياء.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.