المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



أَشدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَهَانَ بِهِ صَاحِبُهُ  
  
2346   12:31 صباحاً   التاريخ: 7-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص86-88
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2021 2347
التاريخ: 2024-06-11 596
التاريخ: 28-9-2016 1922
التاريخ: 28-9-2016 2270

قالَ أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السَّلام): (أَشدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَهَانَ بِهِ صَاحِبُهُ).

التنبيهُ على أمرٍ كثيراً ما يَصدُرُ مِن النّاسِ عامةً ولا يُقدِّرونَ عواقبَهُ السيئةَ، وذلكَ هو الاستهانةُ بالذَّنبِ؛ فإنَ الإنسانَ قد يُذنِبُ لأنَّ المعصومينَ مِنَ البَشَرِ معدودونَ وهُمُ : الأنبياءُ والأئمةُ الاثنا عشرَ مُضافاً إلى الصدّيقةِ فاطمةَ الزهراءِ (عليهِمُ السّلام) ومَن عَداهُم فمُعرَّضٌ للخطأِ وارتكابِ الذّنبِ.

فإذا صدرَ منهُ ذلكَ فإنْ تابَ منهُ واستغفرَ فتشمَلُهُ رحمةُ اللهِ تعالى، ويَسَعُهُ عفوهُ ومغفرتُهُ، أمّا إذا استهانَ ولمْ  يعتبرهُ ذنباً يستحقُّ الاستغفارَ- لأنّهُ لم يُدرِكْ أنَّهُ تجاوزَ- وتقصيراً ينبغي التراجعُ عنهُ وعدمُ الإصرارِ عليه، على أساسِ أنَّ غيرَهُ يُذنِبُ ما هوَ أكبر مِن هذا وما هوَ أشدّ، ونحو ذلكَ من المُقايَساتِ التي وردَ النَّهيُ عَنها؛ لأنَّ كلَّ ذنبٍ - مَهما صَغُرَ - كبيرٌ إزاءَ الخالقِ تعالى؛ لأنّهُ أنعمَ على الإنسانِ بالوجودِ وبما يستفيدُ منهُ في الحياةِ مِن حيوانٍ أو نباتٍ أو جمادٍ، فلا يناسِبُ أنْ يُقابَلَ ذلكَ بالجحودِ والتضييعِ وعدمِ المُبالاةِ؛ لأنَّ ذلكَ ممّا يُسبّبُ - حتماً - الحرمانَ والضَياعَ وهوَ ما يخشاهُ كلُّ عاقلٍ .

فإذا أصرَّ العبدُ على ذنبهِ واستهانَ بهِ فتترتبُ العقوبةُ المُضاعَفةُ.

إذنْ علينا أنْ نَعِي هذا التحذيرَ جيّداً فنستغفرُ مِن ذنوبِنا ولا نُصِرُّ عليها وكأنَّها أمرٌ نعتزُّ بهِ، إنّما ذلكَ مِن تسويلاتِ وتصويراتِ الشيطانِ والنّفسِ الأمّارةِ بالسّوءِ.

وإنّا نعلَمُ جميعاً أنَّ كلَّ تجاوزٍ ومخالفةٍ يعاقَبُ عليهِ في القوانينِ السماويةِ أو الوضعيّةِ إلا أنْ يستَسمِح، بعدما يشعرُ الإنسانُ بسوءِ عَملِهِ فتُعطى لهُ فرصةَ تصحيحِ خَطَئهِ، لكنَّ ذلكَ على نطاقٍ محدودٍ مثلَ : الجاهِلِ الذي لا يَعلمُ بالتشريعِ ولم يَسَعهُ التعلُّمُ بحُكمِ طبيعةِ وضعهِ الاجتماعيّ أو الجغرافيّ، وهوَ ما يُسمّى بـ (القاصِر) وَمن عَداهُ، فيتركُ الأمرَ لتقديرِ المُقنِّنِ والمُشَرِّعِ، فإنْ رأى أنَّ مِنَ المصلحةِ والحكمةِ العفوَ عنهُ، عفا عنهُ ليَكسِبَهُ لصفِّ المبدأِ الذي يتّخذهُ ويدعو إليهِ، وإلّا فيُطبِّقُ عليهِ القانونَ بحذافيرِهِ ليرتَدِعَ هوَ وغيُرهُ .

والذّنبُ لغةً : الجُرمُ، ويُستَعمَلُ في كُلِّ فِعلٍ يُستوَخَمُ عُقباهُ اعتباراً بِذَنَبِ الشّيءِ، ولهذا يُسمّى الذَّنْبُ تَبِعَةً اعتباراً لما يحصُلُ مِن عاقِبَتِهِ.

ومِن هذا التعريفِ اللغويِّ نعرِفُ أنَّ الذنبَ حالةُ تأخُّرٍ تحصُلُ عندَ الإنسانِ ولا يشعرُ بذلكَ الكثيرُ؛ إذ ذَنَبُ الحيوانِ يكونُ في مؤخّرةِ جَسَدهِ كما هوَ معروفٌ وقد أُخِذَ الذَّنْبُ مِنْ ذلكَ كما عَرَفنا فيِما تَقدَّمَ، ولا أَحْسَبُ أنَّ عاقِلاً أَيَّةً كانتْ ثقافَتُهُ يرضى بأنْ يكونَ بهذهِ الحالةِ التي تُعتَبَرُ جُرماً يُعرّضُهُ للمُساءَلةِ والمُحاسبةِ، كما تُعتَبَرُ مؤشّراً على تأخُّرهِ في مستوى تفكيرِهِ وعَمَلهِ، لأنَّ اللهَ تعالى عندما خلقَ الإنسانَ اختارَ لهُ أحسَنَ مستوى إذ جعَلَهُ عاقلاً، فإذا لم يُحافِظْ على ميزانِ عقلِهِ الصحيحِ نعرفُ أنَّهُ متأخِرٌ عَن هذا المستوى المُتقدِّمِ .

إذنْ فلنُخلِصُ إلى لزومِ الحَذَرِ مِنَ الوقوعِ في الذَّنبِ، وإذا ما حصلَ ذلكَ فيلزَمُ الاعترافُ والاستغفارُ وعدمُ الإصرارِ عليهِ؛ لأنَّهُ يُشكِّلُ حالةً سَلبيّةَ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.