عظمة المسجود له وتكبر الشيطان لغروره
المؤلف:
السيد عبد الله شبر
المصدر:
الجوهر الثمين في تفسير الكتاب المبين
الجزء والصفحة:
ج1 , ص 88- 89
6-05-2015
6296
قال تعالى : {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 34] لما في صلبه من نور محمد (صلى الله عليه واله وسلم) واهل بيته (عليهم السلام) وهذا السجود كان لهم تعظيما وإكراما وللّه سبحانه عبودية، ولآدم طاعة، وقيل جعل قبلة لهم تعظيما لشأنه، وفيه دلالة على ان الأنبياء أفضل من الملائكة.
قوله تعالى : { فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ } انما دخل في الأمر لكونه منهم بالولاء ولم يكن من جنسهم، او أنه دخل تغليبا، او ان الجن كانوا مأمورين معهم، فاستغنى بذكر الأكابر عن الأصاغر، لقوله تعالى، الا إبليس كان من الجن، فالقول بانه من الملائكة باطل، الا ان يقال ان جنسا من الملائكة سموا بالجن لاجتنانهم واستتارهم بشهادة {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا } [الصافات : 158] لقولهم: الملائكة بنات اللّه.
قوله تعالى : {أَبى } امتنع عما أمر به.
قوله تعالى : {وَ اسْتَكْبَر }َ ترفع، وانما يستعمل الاستكبار حيث لا استحقاق بخلاف التكبر.
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة